دعاء على الأبواب

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عبد الحق
    • Sep 2011
    • 5697

    دعاء على الأبواب


    الطبيب نوري الوائلي
    دُعاءٌ على الأَبْوابِ
    ما أَسْرَعَ الدَّهْرُ والأقدارُ تَطْوِينا ---- والعُمْر يوماً غدى والمَوْتُ لاقينا
    نَسْعَى ونَلْهُو كَأَنَّا في عَوالِمنا --- نَحْيا الخلودَ ودِيباجُ الرَّدى فينا
    ما قادنا وَرَعٌ أو ردّنا فَزَعٌ --- أو للرحيلِ شدَدْنا الخَصْرَ صاغينا
    قد طاف جِسْمِي بجهلٍ غَيْرَ مُكْتَرَثٍ --- جمّ الذَّنُوب ولم يَقْو الشياطينا
    عِشْتُ الزمان ونارُ الذَّنْبِ تأْكُلُني --- حَتَّى غَدَوْتُ بَذَا الآهات مَسْنونا
    نَحْيا الخَطايا ونَحْياها مُكابَرَةً --- ذاك الجُحُود لِمَن بالفَضْلِ يُحْيِينا
    القبرُ حولي لفيفٌ طال أَوْرِدَتي --- والشيبُ يَحْكي بفقدِ العُمْرِ ماضينا
    أَرْجُو وأَلهُو وضاعَ العُمْر مُنْحَدِراً -- في الغَيْثِ أبْنَيْ صروحاً للمنى طينا
    أيْنَ المِفَرُّ ونفسي خَصْمُها مَلِكٌ --- دان الوجودُ له طَوْعاً وتكوينا
    قد ردّ جُرْمي الدُّعا ما عاد يَنْفَعُني -- و العَجْزُ ذُلاًّ علا في الرُّوحِ تمكينا
    ما كُنْتُ يوماً جُحُوداً رغم مَعْصِيتي --- أو كُنْتُ للذَّنْبِ طَلاَّباً ومَرْهُونا
    بل كان ذنبي لضعْفٍ خرّ ناصِيَتِي --- فالضُّعْفُ يبقى بذات الإِنْسِ مَقْرُونا
    اللَّيْلُ وَحْشٌ وحبلُ الذَّنْبُ يربُطني --- والروحُ تطوي إليكَ الكونَ دانينا
    أنت الرجاءُ وهل في الخَلْقِ مُكْتَسِب --- والخَلْقُ فَقْرٌ وأنْ يعلو السَّلاطِينا
    رَغْم الرَّدى والأَسى ما كان يَشْغَلُنا --- عنك المُصَابُ ولن ننْسَاك ساهينا
    تُعطي العبادَ نَعِيمَاً دون مَسْأَلةٍ --- كيف العَطاءُ وقمنا الدهرَ داعينا
    تُعطي العبادَ نَعِيمَاً فوق حاجَتِهم --- كيف العَطاءُ ونقصُ الحالِ يُردينا
    ما قِيمةَ الذَّنْبِ والرحمنُ مُقْتَدِرُ --- أَلاَّ يرينا بجودِ الحلمِ غِسْلينا
    يا منْ برحمته الأَكْوان قائمة -- و يَنْعُمُ الخَلْقُ في الآلاءِ غافينا
    ويشربُ الطفلُ من فَرْثٍ حلا لبنٍ – ويُخْرِجُ الغَيْثُ من صخرٍ أفانينا
    ومُبْتَلِي النَّفْس أن ساءتْ وأن حسنتْ --- لَعَلَّه عن جحِيمِ النارِ يغنينا
    وجاعلُ الظُّلْمةَ بالأَنْوارِ مُبْصِرةً --- ومُنْزَلُ الروحَ والمِيزانَ هادينا
    أَنْقِذْ بمنّك غرقاناً بغفلته – طالَ الكبائِرَ تنويعاً وتلوينا
    الصبرُ ربّي فزدني صبرَ مُحْتَسَبٍ --- قد جاءتك الدَّهْرَ مكسوراً ومَوْهُونا
    ما كان حُزْني بأيّام البِلى جزعاً --- أو كان دمعي بها يأساً وتَأْبِينا
    بل كنت فيها دعاءاً صاغني جملاً --- أَجْني من الجدْبِ والصخْرِ البساتينا
    أيْنَ المِفَرُّ ونفسي ما لها أمل --- إلاَّ بعَفْوك يوم الدين يُنجينا
    أسعى إليكَ و فعلي بات يَخْجلني -- كيف الوصول وثِقْل الذَّنْبِ يطوينا
    نسعى لك الدَّهْرَ ما هانت مراشِدُنا --- نطْوي لك اللَّيْلَ سُجّاداً مُناجينا
    لولا الرَّجَاءُ بمن لا نوم يأخذه -- ما طابَ عيشٌ بها والموتُ داعينا
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46764

    #2
    احسنت الانتقاء اخي العزيز
    شكرا جزيلا

    تعليق

    • عاشقة ام الحسنين
      كبار الشخصيات

      • Oct 2010
      • 16012

      #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
      بوركت يمناك على الكلمات الرااائعة
      بارك الله فيك على الانتقاءك المتألق
      يعطيك العافية على الطرح المميز ورااقي

      تعليق

      • مروه
        • Mar 2014
        • 9

        #4
        الحمدلله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لو لا ان هدانا الله

        تعليق

        يعمل...
        X