المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الى الشهيدة العلوية بنت الهدى


جواد المنتفجي
01-06-2009, 10:32 PM
وتعلو صرخة الشهداء ثانية
لا تقولوا للشهداء وداعا ، طالما مسكنهم الروح

في ذكرى استشهاد العلوية الفاضلة ( بنت الهدى ) ( رض )

جواد المنتفجي

يحكى في سالف القدم ..

أي وفي ليلة زوال الصنم :

- من أنه وفي تلك الليلة العسراء ،

وبينما كان الفجار يأوون لمخابئهم

ويغيب اللصوص والعسس

طفت فجأة ..

هالة بين ثريات النجم

وراحت ترتل ما تيسرا لها ..

من تباريح ساعات المحن :

- (الصبر مفتاح الفرج ) !

وعندما كانت تستكين وتستريح

اسفل ما جف من شجرة العمر

كانت تولي قبلتها ،

صوب صحن جدها حيدر..

ثم ما فتئت ألا أن تصرخ وتستغيث :

- ( الظليمة .. الظليمة يا جداه ) *1

وبغتة ولما انبلج الخيط الأول

من فجر ذلك اليوم المبين ..

كانت هناك ثمة أصوات تتعالى،

كانت تشق زفيرا أوار الليل..

كشهيق ترزح من حولها وتقول :

- ( يوم الظالم على المظلوم اشد) *2

فالحمد لله للكاظمين الغيظ بالصدور !

سبحان الله على صبرهم الطويل ،

والذي كان دوما للمظلومين مفتاح الفرج !

- الله.. الله يا للشعب الصبور،

والذي لم يركع يوما لعبادة الجبت والوثن ..

فبشر الصابرين الذين كانوا يتلون في دعواتهم :

- ( نصرا من الله وفتح قريب )

لحظتها كانت تمسح دموعها تارة ،

وفي أخرى راحت بدعواتها لله تستنير :

- الحمد لله ليمام السلام ..

الذي عاد بعد الضنى ،

وطول هجرته..

رغم عسر تلكم المسافات ،

رغم العطش وعصي الكلأ

- سبحان لله للوئام الذي بسط سطوته ،

كحجارة من سجيل ..

أضحت تلسع نواميس الطواغيت ،

وتفتت مهاوي الجحور

- الحمد لله لأواصر المحبة والألفة

التي رافقته طيلة رحلته

رغم نجيع دم النحر والذبح..

وهول الجثث الطافحة

- يا لطيب رائحة الأنفاس المنبعثة ..

من لهث طوابير الملايين الزاحفة ،

صوب كربلاء والنجف

كالمسك أمست فوق الهوادج تخور

فالكل على علم ويقين ..

من أن ثارات جداي

حيدرا الحسين

كموقدة نار حامية غدت..

تزلزل بالرؤوس العفنة ،

كعصف مأكول أذلت السفاحين

ومخرت مخابئهم في أواخر ذلك الليل

******************************

تنويه : 1/ من أقوال العلوية الشهيدة ( بنت الهدى ) ( رض )

2/ من أقوال الشهيد السعيد السيد ( محمد باقر الصدر ) ( قدس)

همسات الروح
01-06-2009, 11:28 PM
اللهم صلي على محمد وآل محمد..

أحسنت أخي الكريم وبارك الله فيك..

ناضلت الشهيدة بنت الهدىفي سبيل إعلاء كلمة الحق، فليس غريباً عليها فهي من نسل الأطهار، صبرت صبر جدتها الزهراء عليها السلام، وأمتلكت جرأة السيدة زينب عليها السلام في مواجهة الظلم والجور ..

أشكرك أخي .. ونسألكم الدعاء
..