السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأثر الدنيوي للذنب العقوبات الدنيوية التي يتعرض لها التائبون جزاءً على ما اقترفوه من الذنب والمعصية فيمكن أن يتصور في عدة وجوه:
الوجه الأول: أن تكون التوبة عقب ارتكاب الذنب مباشرة
الوجه الثاني، أن تكون بعد مضي مدة من الزمن
الوجه الثالث: أن تكون التوبة من ذنب مع مقارفة ذنوب أخرى
الوجه الرابع: إن تكون التوبة مع العزم على عدم العود إلى الذنب مجددا.
ويظهر من بعض الأخبار أن الأثر الدنيوي للذنب لا يزول إلا في صورة اجتماع الوجهين الأول والرابع، أي أن لا يتخلل بين ارتكاب الذنب وحصول التوبة وقت طويل، وقد ورد أن ذلك الوقت الذي يحول دون حصول الأثر هو في حدود (سبع ساعات) فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ((العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات فإن استغفر الله لم يكتب عليه شئ وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له وإن الكافر لينساه من ساعته)) وأيضا أن تكون التوبة نصوحا، أي مع عقد العزم على عدم العود إلى مقارفة ذلك الذنب في المستقبل وإلا عُدّ كالمستهزئ.
وأما في الوجهين الثاني والثالث فقد يترتب على الذنب الأثر الدنيوي دون الأخروي، والتوبة لو تمت بعد ذلك لا تكون رافعة للأثر بعد حصوله، وفي الوجه الثالث قد يحصل الأثر على الذنب من جهة الذنوب الأخرى التي تشبهه أو التي تشترك معه في نوع الأثر، فلبعض الذنوب آثار متعددة قد تتداخل. ويجب أن لا نغفل عن الإصلاح بعد التوبة، أي ينبغي على التائب ليس فقط الامتناع عن مقارفة الذنب بل أن يصلح ما أفسده ذلك الذنب، أعم من أن يكون الفساد شخصيا أم اجتماعيا... فقد يرتكب المرء ذنبا ثم يتوب عنه ولكن أثره على الأخرين لم يزل قائما بالضرر والأذى مثلا.
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية
الأثر الدنيوي للذنب العقوبات الدنيوية التي يتعرض لها التائبون جزاءً على ما اقترفوه من الذنب والمعصية فيمكن أن يتصور في عدة وجوه:
الوجه الأول: أن تكون التوبة عقب ارتكاب الذنب مباشرة
الوجه الثاني، أن تكون بعد مضي مدة من الزمن
الوجه الثالث: أن تكون التوبة من ذنب مع مقارفة ذنوب أخرى
الوجه الرابع: إن تكون التوبة مع العزم على عدم العود إلى الذنب مجددا.
ويظهر من بعض الأخبار أن الأثر الدنيوي للذنب لا يزول إلا في صورة اجتماع الوجهين الأول والرابع، أي أن لا يتخلل بين ارتكاب الذنب وحصول التوبة وقت طويل، وقد ورد أن ذلك الوقت الذي يحول دون حصول الأثر هو في حدود (سبع ساعات) فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) قال : ((العبد المؤمن إذا أذنب ذنبا أجله الله سبع ساعات فإن استغفر الله لم يكتب عليه شئ وإن مضت الساعات ولم يستغفر كتبت عليه سيئة وإن المؤمن ليذكر ذنبه بعد عشرين سنة حتى يستغفر ربه فيغفر له وإن الكافر لينساه من ساعته)) وأيضا أن تكون التوبة نصوحا، أي مع عقد العزم على عدم العود إلى مقارفة ذلك الذنب في المستقبل وإلا عُدّ كالمستهزئ.
وأما في الوجهين الثاني والثالث فقد يترتب على الذنب الأثر الدنيوي دون الأخروي، والتوبة لو تمت بعد ذلك لا تكون رافعة للأثر بعد حصوله، وفي الوجه الثالث قد يحصل الأثر على الذنب من جهة الذنوب الأخرى التي تشبهه أو التي تشترك معه في نوع الأثر، فلبعض الذنوب آثار متعددة قد تتداخل. ويجب أن لا نغفل عن الإصلاح بعد التوبة، أي ينبغي على التائب ليس فقط الامتناع عن مقارفة الذنب بل أن يصلح ما أفسده ذلك الذنب، أعم من أن يكون الفساد شخصيا أم اجتماعيا... فقد يرتكب المرء ذنبا ثم يتوب عنه ولكن أثره على الأخرين لم يزل قائما بالضرر والأذى مثلا.
ودمتم في رعاية الله
مركز الابحاث العقائدية
تعليق