مضيت فيها غير مستانسٍ
دنـيــاك قــد أغـرتك لا تدري
ثم انقـضت كــالبرق خـطـافة
حلم سـريـع مر كـالـطـير
فرحانُ و الأيام خدّاعةٌ
رحماك يــاربي فمــا عـذري
وضمّتِ الافعال آثامها
والنـفـس تـأمـرها إلى الـوزرِ
والحسنات الغرّ ما بالها
سـا عـاتها تـعدو الـى غيري
لا خطر الصوت على مسمعي
احسُّ في اذني من الوقرِ
قدضاع وقتي وانا حائرٌ
مــابــيــن أضـغــاث من السحرِ
مضيت مغرورا على علتي
كمن مـضى بأيده الصفرِ
فعشت هذا البحر اطوارهُ
مــنـاوبـا بـالـمـد والجزرِ
نرى عصيب الوقت في حينه
مــمـا دعى نغدوا الى القترِ
اسرفت في دنياي ما غرني
ما بعت مــن دنياي لم اشْرِ
روحا اذا استنجدتها لم اخف
أوقـاتـها فـي منتهى اليسرِ
يا رُبَ ذنب خلتهُ مغنما
أسخطت رب الكون في سري
مرحى لمن ينقذها من لظى
مـن يكـْـفني من مـوقد الحَّرِ
المـوت مفروض وأيـامـهُ
عما يجئ بالورى تدري
فوعده الـحتـف ولم يستعدْ
يــدنو عـلى امر مـن الأمرِ
فلتسترحْ من ظلم ما قدمتْ
واغسل خطايا سودت صدري
تم استعذْ ذنبك في توبةٍ
مكبرا لله فـــي الـــشـكـرِ
ولها تتمه ان شاء الله
تعليق