المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مجلس عزاء مولاتنا أم البنين عليها السلام


محـب الحسين
06-06-2009, 01:59 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله لكم العزاء بذكرى وفاة سيدتنا ومولاتنا
أم البنين ( سلام الله عليها )

الام هي المدرسه التى يتخرج منها العظماء ,ولقد بين رسول الله (ص واله)قيمة الام في اكثر من مجال . وما قصده النبي (ص واله) من الام هي تلك المربية التي تغرس الفضائل في اولادها ,وتكون خير عون بالدلالة على ربهم ,واذا أردت ان تنشئ مجتمعا فاضلا قوامه الصلحاء ,فاعلم انه لا بد ان تبدأ من اعداد المرأة .فلذا عندما اراد امير المؤمنين (ع) الزواج بعد رحيل سيدة نساء العالمين(ع) سال اخيه عقيل والذي يعلم بانساب العرب قائلا:

" اريدك ان تدلني على امرأة ولدتها الرجال"
,فكانت ام البنين (ع),ام العباس فادي الامام الحسين (عليهما السلام) في كربلاء
.ولقد تعلم العباس واخوته من امهم كيفية الولاء للامام المعصوم ,ويسأله الأمام الحسين(ع)
:"لما لا تناديني بلفظ الاخوة؟"
ويأتي الجواب الذي زرعته ام البنين في اولادها:"
كيف لا نقول سيدي ومولاي والحال اننا خدام لامكم الزهراء(ع) .
وما اسم ام البنين )(ع)الا دلالة على جوهر هذة المرأة ,التي قالت لامير المؤمنين (ع)" لا تناديني باسم فاطمة ,قال لها(ع): ولماذا؟
,اجابته :لا اريد ان اجرح قلب الحسن والحسين وزينب (ع)كلما سمعوا باسم امهم فاطمة(ع) .. فسماها ام البنين..
ويوم كربلاء خرجت لتسأل عن اخبار الامام الحسين (ع),فأخبروها بشهادة اولادها الاربع ,فقالت:
"سالتكم عن الحسين (ع)؟؟
.. وخاطبت زينب(ع) هل قصّر اولادي في حق الأمام الحسين(ع)؟
فسلام على ام البنين يوم ولدت ويوم ارتحلت ويوم تبعث حية

نسب وشخصية أم البنين :

فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة، وهو أخو الشاعر المعروف لبيد بن ربيعة، والذي صدق قوله الرسول الأعظم في بيته المشهور : ألا كل شيء ما خلا الله باطل . فقال عنه : إنه أصدق بيت قالته العرب.. فقد كانت أسرتها من البيوت المعروفة بالشجاعة والنسب العظيم. ومما يؤيد ذلك، إن عقيل بن أبي طالب وهو مشهور بالمعرفة والانساب العربية، لما توفيت الصديقة الكبرى عليها السلام، كما ذكر ذلك في التواريخ .. لما أراد أن يتزوج علي عليه السلام ندب أخاه عقيلا ، وكان عالما بأنساب العرب ، أن يخطب له امرأة قد أولدتها الفحول من العرب يتزوجها لتلد منه غلاما زكيا شجاعا حتى ينصر ولده الإمام الحسين عليه السلام في يوم الطف بكربلاء فأشار عليه عقيل بالسيدة فاطمة بنت حزام الكلابية - المكناة بأم البنين - فإنه ليس في العرب من هو أشجع من أهلها ، ولا أفرس ، وكان لبيد الشاعر يقول للنعمان بن المنذر ملك الحيرة :

نحن بني أم البنين الأربعة ** الضاربون الهام تحت الخبضعة
والمطعمون الجفنة المدعدعة ** ونحن خير عامر بن صعصعة

زواجها من أمير المؤمنين عليه السلام ورعايتها لسبطي الرسول :

وزفت إلى الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام ، وقد رأى فيها النضج والعقل الراجح ، وهي لم تزل في ريعان شبابها ولم تبلغ العشرين من عمرها ، بالإضافة إلى الإيمان العميق ، وسمو الأخلاق ، ومحاسن الصفات ، والإخلاص ، فأعزها عليه السلام فكانت جديرة أن تكون قرينة الإيمان وسمو الذات . ويروى ليلة زفافها قالت للإمام علي عليه السلام لي إليك حاجة ، قال عليه السلام : وما حاجتك ؟ قالت : أرجو أن لا تسميني فاطمة لئلا ينكسر قلب الإمامين الحسنين وأختيهما ويتذكروا أمهم ، عند ذلك سماها بكنيتها أم البنين ، وهذه واحدة من ضروب الأدب والوفاء لسيدة نساء العالمين بعد رحيلها . راجع العقيلة والفواطم، الحاج حسين الشاكري، ص 117 - 118 .

أم البنين بعد واقعة الطف :

جاء في كتاب لمجالس الفاخرة : لما دخل بشير بن حذلم المدينة المنورة لينعى الحسين عليه السلام التقى بأم البنين وهي أم العباس فقال لها : عظم الله لك الأجر بولدك عبد الله . قالت له : أسألك عن سيدي ومولاي الحسين . قال لها : عظم الله الأجر بولدك جعفر . قالت له : أسألك عن سيدي ومولاي الحسين . قال لها : عظم الله لك الأجر بولدك عثمان . قالت له : أسألك عن سيدي ومولاي الحسين . قال لها : عظم الله لك الأجر بولدك العباس . قالت له : أسألك عن سيدي ومولاي الحسين . فقال :

يا أهل يثرب لا مقام لكم بها * قتل الحسين فأدمعي مدرار
الجسم منه بكربلاء مضرج * والرأس منه على القناة يدار

فصاحت ولطمت خدها ، وشقت جيبها ونادت : وا حسيناه وا سيداه ، ثم أنشدت :

لا تدعوني ويك أم البنين * تذكريني بليوث العرين
كانت بنون لي أدعى بهم * واليوم أصبحت ولا من بنين
أربعة مثل نسور الربى قد * واصلوا الموت بقطع الوتين
تنازع الخرصان أشلاءهم * فكلهم أمسى صريعا طعين
يا ليت شعري أكما أخبروا * بأن عباسا قطيع اليمين

أم البنين الشاعرة العربية :

كانت عليها السلام شاعرة مفوهة، وجليلة، فصيحة .. فقد ذكر أهل التاريخ والأدب بعض أشعارها كما مر في الفقرة السابقة. وكانت تمضي وقتها في البقيع ؛ تنشد الشعر في رثاء أولادها باكية عليهم كما جاء في مقاتل الطالبيين لأبي الفرج ، والناس يجتمعون ويتألمون ويبكون ، ويطلعون على قبائح بني أمية وممارساتهم الدنيئة . وهكذا استطاعت أن تبلغهم نداء أولادها وهدفهم . راجع، موسوعة الامام علي عليه السلام للريشهري . وعادة ما كانت أم البنين عليها السلام تخرج إلى جنة البقيع ومعها ولدها عبيد الله بن ابي الفضل العباس فتندب أولادها الأربعة، وخصوصا أبي الفضل عليه السلام، فيجتمع الناس إليها ويشاركونها في مصابها، فمن قولها في رثاء العباس ، ما أنشده أبو الحسن الأخفش في شرح المبرد :

يا من رأى العباس كر * على جماهير النقد
ووراه من أبناء * حيدر كل ليث ذي لبد
أنبئت أن ابني أصيب * برأسه مقطوع اليد
ويلي على شبلي أمال * برأسه ضرب العمد
لو كان سيفه في * يديه لما دنا منه أحد

كرامات أم البنين :

في الحقيقة، لا يوجد يوم إلا ونرى كرامة لهذه المرأة العظيمة من شفاء مرضى، أو طلب قضاء حوائج، أو تيسير أمور، فإن هذه المرأة مجربة في كل هذه الأمور . فهي بحق قاضية الحاجات .. وفي كل يوم يذهب الألوف من مختلف أبناء العالم الاسلامي إلى قبرها في البقيع الشريف ويطلبون حاجاتهم في كل أنواع المشكلات فتقضى حوائجهم . وقد قال بعضهم في ذلك: "من لم يصدق فليجرب" !!


بعض الأبوذيات لسان حال أم البنين عليه السلام :

أنا أم الأربعة الراحوا ولا جو
وعليهم أرض متلمني ولا جو
أشكثر ونوا على الغبره ولاجو
ارفعوا راسي ابجهاد الغاضرية

الحزن والنوح عقب احسين ودني
صحت قرب يضعن الأمل ودني
خذني أو للغريب احسين ودني
تدري ابفرقته صعبة عليه

يبن حذلم أصب الدمع وذريت
اخبار احسين ليش اتركت وذريت
يقلها جثته اعلى القاع وذريت
وتنصب راسه فوق السمهرية

آنه أم البنين العشت وحدي
او بقيت انحب عله الغياب وحدي
يحادي الشوق قوم اوياي وحدي
لحسين اوأخوته ابها المسية

يعباس الصبر هدها وفتها
او مراسيل الأجل لمك وفتها
كل اعهودها ابدمكم وفتها
العلي الكرار والزهرة الزجية.



ونسألكم الدعاء.

:: بحر ::
06-06-2009, 02:18 PM
سلام عَلى أم البَنين يوم ولدت ويوم ارتحلت ويوم تبعث حية
مأجورين

محـب الحسين
07-06-2009, 12:05 AM
بارك الله بكِ اختي الكريمه

العباس نور14
09-06-2009, 03:34 PM
مأجورين

خادم الائيمه
26-06-2009, 11:10 AM
جزاك الله خير