المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تناديني بإسمي .. يا مصلي القبلتين


محـب الحسين
06-06-2009, 02:08 PM
صلى الله عليكِ سيدتي فاطمة .. صلى الله عليكِ سيدتي يا أم البنين .. مما يروى أن فاطمة أم البنين .. كانت لا ترضى بأن يناديها أمير المؤمنين فاطمة .. تقول له بأن هذا الاسم يؤذي أولادك يا أمير المؤمنين .. و كأني بها تقول لا تناديني بأسمي يا مصلي القبلتين .. أذكر الزهراء فتهني بدل الدمعة عين .. يا أمير المؤمنين .. سمني أم البنين .. لا تؤاذي زينبً .. و شعور الحسنين .. يا جمالي .. و يا كمالي .. عليه غالي فاطمه .. هلإسمها .. من لآلي .. في خيالي أرسمه .. كلما رن بسمعي أسمها صك الجهات .. و تحسست بضلعي وجعاً من ذكريات .. و جرت من وجلي رعشةُ كالأجل .. فحنانً بإسمها لا تنادي يا علي .. من إسمها .. كل ألمها .. و كل هضمها أذكره .. و كل وجعها .. و كل دمعها .. و في ضلعها شلجرى ..
*** *** ***

ألا يا ركب هل فيكم معينِ .. يعرج بي على أم البنينِ
ألا يا ركب هل فيكم معينِ .. يعرج بي على أم البنينِ

بدار يثربٍ حيث المعالي .. تميس على ثراها كالغصونِ
قفوني عندها اُبدي سلامي .. و أسقي قبرها ماء الجفونِِ
و أرثيها كما لو قيل هذا .. ضرابٌ في المديح المستبينِ
يسعرهُ بقاع القلب حبٌ .. من الجمرات يرشحها جبيني
قفوني اُرجع الذكرى و أروي .. فؤادي بين هاتيك الحزون
و إن الذكريات الأنس ستبدي .. و لي ذكراي بادية الشجونِ
حريٌ بي بأن أنعى و أبكي .. عليها مسبلً صوت الهتوني
ففقد المرء من يهوى عزيزٌ .. و إني فاقدٌ نور العيونِ
***

ألا يا ركب هل فيكم معين .. يعرج بي على أم البنين
ألا يا ركب هل فيكم معين .. يعرج بي على أم البنين

بأم الأربع الأقمار سارت .. بيوم الطف واقفة السنينِ
و جائتها المعالي تجتليها .. صفاتٍ تحتذي فخر المنونِ
فدت أقمار سعد الليل كانو .. كأروع ما يكون من البنين
فراغمةٌ يراعى الموت فيهم .. و آسادٌ حماةٌ للعرين
ترى كلً على الأعداء يسطو .. بأبيض يستقي غيث الوتينِ
تجود به الحمية و المنايا .. تربص فيه دائرة الكمينِ
فلا يثنيه عن نصر ابن طه .. يعمود الرأس أو قطع اليمينِ
قضو دون الحسين و ذاك فخرٌ .. لمرضعهم و ليس به قرينِ
***

ألا يا ركب هل فيكم معين .. يعرج بي على أم البنينِ
ألا يا ركب هل فيكم معين .. يعرج بي على أم البنينِ

كذاك الأمهات يلدن لما .. يكن على هدى دين الأمينِ
فيا أم البنين كفاكِ عزاً .. من الآل الكرام بأن تكوني
و للزهراء في ما قد بذلتي .. ورثتي منهلً عذب المعينِ
حليلة حيدر الكرار هذا .. مقام المستجير المستكين
بكِ يرجون النجاة بما لديكِ .. من الرحمان من قدرٍ مكينِ
و يلتمس القرا منكِ فجودي .. عليه في الدنى فضلً و ديني
عليكِ من سلام الله دوماً .. دوامً فائقً عدد السنينِ
***

أي قلبٍ أي عين .. ما بكت أم البنين
و كفاها رفعةً .. أنها أم الحسين

لا تناديني بإسمي .. يا مصلي القبلتين
أذكر الزهراء .. فتهني بدل الدمعة عين
يا أمير المؤمنين .. سمني أم البنين
لا تؤاذي زينبً .. و شعور الحسنين

يا جمالي .. و يا كمالي .. عليه غالي .. فاطمه
هلإسمها .. من لآلي .. في خيالي .. أرسمه

كلما رن بسمعي .. اسمها صك الجهات
و تحسست بضلعي .. وجعً من ذكريات
و جرت من وجلي .. رعشةٌ كالأجلِ
فحنانً بإسمها .. لا تنادي يا علي

من إسمها .. كل ألمها .. و كل هضمها .. أذكره
و كل وجعها .. و كل دمعها .. و في ضلعها .. شلجرى

إسمها صلاتي .. ذكرها زكاتي .. و هي للحياة .. ماء
و أنا فداها .. أقتفي خطاها .. كيف ما علاها .. ناء
و هي للتسلي .. ضل كل ضلي .. و دواء كل .. داء
صبرها وقودي .. أوسعت حدودي .. و بها وجودي .. باء

بإسمها تلاطمت نسائم الجنان .. و سبحت ملائكٌ و أورقة الزمان
يا جن يا إنس و في ولائها الأمان .. بأي آلاء ضلوعها تكذبان

محنً عانت ما أقساها .. و جراحاةٍ لا أنساها
الوديعة .. الشفيعة
عصف الموت في .. مرساها

كلما تلاقى .. مسعي بحرفٍ .. من حروف فاطم .. ذاب
و جرى بعيني .. ما جرى عليها .. و التقى بصدري .. باب
و التقت بنفسي .. ذكريات أمس .. و سواد رأسي .. شاب
و لها تهامى .. من نزيف وجدي .. وجعٌ لها ما .. طاب

صعبٌ على مسامعي سماع فاطمة .. صعبٌ على الدار على الجراح النائمة
صعبٌ على بنينها و هم لي مرحمة .. ما للحزامية أن تكون مؤلمة

طيفها دمعٌ في أجفاني .. و أسمها نقشٌ في وجداني
هي صبري .. و هي عمري
و أنا منها .. عمرٌ ثاني

سمعاً و طوعاً يا عيوني .. و مرسى .. حنيني
يا زهرتي الأخرى و ثوبي .. و مأوى .. سنيني
لكن غداً يدعو المنادي .. بصوتٍ .. حزينِ
من طيبةٍ لا تدعوني .. بأم .. البنينِ

ماذا يبقي الزمان من إسمكِ يا ترى .. ما بقت الدار منه ضلعاً لكي تكسره
و الطف لا لن يبقي صدراً و لا منحرا .. يا كربلاء آه منكِ يا دمعة الآخرة

حسبي بكم يا آهل طه .. رقياً .. رقيا
أم أنتمي لكم فأحضى .. مقامً .. عليا
لو شتت الدهر سنيني .. و أفنى .. بنيا
ما كان ادى لعلاكم من .. الحق .. شيئا

لا تدعوني بإسمي إسمي عزيزٌ عليك .. رفقاً بعينيك هذا خوفاً على وجنتيك
يا سيدي نادي روحي تأتيك زحفاً إليك .. نادي فؤادي تراه كالعبد بين يديك
***

أي قلبٍ أي عين .. ما بكت أم البنين
و كفاها رفعةً .. أنها أم الحسين

لله صبرﭺ يا عقيلة .. يا بحر عفة يا صون
حـﮓ مجرات الرزايا .. لـﭻ صبر ما يحمله كون
بكل حرات و بكل سكون .. الله في عونـﭻ يكون
مثله صبرﭺ في الصبر .. البشر ما يدركون

أربعه اللي .. مني راحو .. من حشايه .. مـﮕطعه
فدوة لجلـﭻ .. كلها لمرﭺ .. و انتي عندﭺ .. أربعه

إنتي عباسين و عندﭺ .. و آني عباس و يهون
و عون و عبدالله و جعفر .. لـﭻ يبنت الزهراء عون
بينـﭻ و بيني شجن .. و ﭼم غصون مبرجه
و عينـﭻ و عيني بحر .. من دمع فينا سجى

إنتي و آني .. أم يا حورة .. و بالأمومة .. تعرفين
و أربع أربع .. عيني تدمع .. و انتي عينـﭻ .. تذرفين

كربلاء فـﮕدنا .. و بالأسى إشتركنا .. و إنتي العذابـﭻ .. طال
آني ما سِبوني .. و لا عدى إجوني .. و لا زجر عليه .. مال
و ما شفت ضحايا .. بالثرى عرايا .. و لا جسد و راسه .. إنشال
إنتي التعبتي .. و إنتي الصبرتي .. و من صبر يا حورة .. نال

إنتي الشفتي ما جرى و آنا اللي دمعي سال .. و خيل الشفتينه عذب صدري يا حورة جال
تحملتي يا حورة بلى ما تحمله الجبال .. و بآمالـﭻ ﭼنتي معلقة و في طيبة حالي حال

ﭼنت أرجيكم ما تخلوني .. بحسرتي و همي و نار شجوني
و بالمدينة .. يا حزينة
أحسب أيامي .. ماي عيوني

تعرفيني زينب .. عوني ما غليته .. و بو الفضل عطيته .. باس
و لو أني معاكم .. أنجدل فداكم .. و أرمي ﮔـللبي ليكم .. طاس
بو علي في عاشر .. لو أشوفه عافر .. من الضمى ما ذاﮒ .. الكاس
و الله يا عقيلة .. ﭼـان أنا الحملته .. و الجسد بليا .. راس

ودي أوفي لو عشر ما يأمر الوفا .. و أتـﮕطع بحبكم ﮔـطع يا آل المصطفى
لو عندي مية بو الفضل يتفانى ما كفى .. بس لا تـﮕولون الضعن بلياكم لفى

بسألـﭻ شلي هدش زينب .. ﮔـولي شلي عالـﮕللبـﭻ أصعب
الشريعة .. لو رضيعه
لو هو خدرﭺ .. يا الحورة اليلهب

و اللي دهش ﮔـللبـﭻ يا حرة و بالـﭻ و بالي
يوم المهر عاد بصهيله من الحومة خالي
لو شوفتـﭻ راسه يا زينب على العالي عالي
لو وﮔـفتش في مجلس يزيد بلا سناد و والي

صوت الغريب الينادي بالوحدة واغربتي .. لو هليتيمة اللي صاحت من بعده وا ضيعتي
لو صوت ابو الشيمة طايح لا ترﮔـبو رجعتي .. لو صوتـﭻ التكتمينه بالكوفه وا ذلتي

عونـﭻ و و عباسـﭻ الآذاﭺ يا بنت النجابى
لو عوني و عباسي الصاب في قلبـﭻ مصابه
إنتي الغريبه اللي صبرها حمل كل غرابة
و صبرﭺ في عين الله و عذابـﭻ يا ﮔـللبي و عذابه

ما صار أبد في الرزايا لا صار أبد في البلى .. مثل اللي حل بالعقيلة من نزلت بكربلاء
إذكر يا تاريخ و دون كل الألم سجله .. و خل الملا تذكر اللي ضحو لأجل الملا
***

أي قلبٍ أي عين .. ما بكت أم البنين
و كفاها رفعةً .. أنها أم الحسين

فاطمٌ مِن بعد فاطم .. كبدٌ و انكسرَ
أي دمعِ ما تجارى .. للذي فيها جرى
هي صومٌ و صلاة .. و هي نكران الذوات
أخذت من ضلعها .. نفحاتٍ و صفات

هي طهرٌ .. هي سترٌ .. هي صبرٌ .. و ثبات
كم إليها .. للجلال .. و المعالي .. و ثبات

هذه تطوي المآسي .. كل ليلٍ و ضحى
تلك دارت بالرزايا .. مع دورات الرحى
أكملا ما أكملا .. و بسعيٍ و صلاة
هذه من هذه .. في المعاني و العلا

من ذواتٍ .. طاهراتٍ .. عالياتٍ .. شامخات
عالماتٍ .. عاملاتٍ .. ناكراتٍ .. للذوات

كلما أناروا .. للأنام درباً .. زادهم سناهم .. نور
كلما استماتوا .. في الثبات سمتاً .. أصبحوا إلينا .. سور
كلما تحلت .. بالعفاف هذي .. عاد ضلعها .. مكسور
يأسر البرايا .. نورها و هماً .. طير قلبها .. مأسور

تكتم ماسود بها بين جروحها .. تغسل بالدمع الأسى تحت قروحها
تنكر حزنها على فلذة روحها .. و هي التي الفتح سرى خلف فتوحها

تجرع الحزن كتمً كتما .. تبلع البلوى سهماً سهما
للمعالي .. لا تبالي
و على الهم .. تبني الهما

خذ وقوفها في .. شرفات طيبة .. في إنتظار ركبٍ .. آت
ترسل الشظايا .. من جفونها لا .. جزعاً على ما .. فات
إنما حنيناً .. لأبي اليتامى .. للذي سما .. بالذات
و هي في سؤالٍ .. و نداء بشرٍ .. قمر العشيرة .. مات

صاحت و دمع عينها تغطي الوجنتين .. يا آه ما سألتكم إلا عن الحسين
قالو حسينٌ قد قضى بقرب الرافدين .. و قلبه من الضمى يفت الأخشبين

فقد عباسٍ قد أفناها .. أنكرت منه ما أغناها
تنكر الذات .. في الملمات
يالها أمٌ .. ما أعلاها

بين حشاها و الحنايا عذابٌ عذابُ
لكنها صبرٌ و كتمٌ و دمعٌ عبابُ
كانت كتابٌ ليس يقرا فنعم الكتابُ
عنوانه يخفي البرايا إذا فيه ذابُ

ريحانةٌ من عليِ فاحت بأحلى شذا .. ما هكذا قد عهدنا الثبات ما هكذا
قلبٌ تضاء لعنه أن يحتويه الأذى .. إن كان للناس قلبٌ من الحديد كذا

جبارة العزم و منها معاني العزيمة
تسمو على الجرح بصبرٍ و روحٍ عظيمة
كم أنكرت فيها جراحً همومً قديمة
طودٌ و في المخ تراها نجاوى رحيمة

من روحها للبرايا ماء الحياة سرى .. و نورها و حياها من الأذى أكبرا
و العمر مهما تطامى من الأسى أبحرا .. إجتازت الملح درباً للجنة أخضرا

عاشقة الابتسامه
07-06-2009, 11:00 PM
أي قلبٍ أي عين .. ما بكت أم البنين
و كفاها رفعةً .. أنها أم الحسين

مااجملهم من بيتين في حق ام البنين عليها السلام

مااجورين ومثابين اخي بو محمد

عاشق الامام الحسين
07-06-2009, 11:31 PM
شكراا اخي محب الحسين على الموضوع الجميل