بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ..
الحسين هو الحياة ..
الحياة بدون الحسين فناء ..
الحسين مبدأ وموقف :: طابت به الحياة على مر السنين ..
الحسين سبيل الكرامة وطريق العزة وباب الجنة ..
الحسين غذاء الحياة وماؤها :: من لحمه أكلت ومن دمائه شربت ، فاندملت جراحها وهدأت آلامها وطابت أسقامها وتقوَّت به على الظالمين جيلاً بعد جيل ..
رسم الحسين بدمه خريطة طريق لإحدى الحسنيين وعبَّد للأحرار طريق الإباء ..
من هنا قلت أن الحسين هو الحياة ، لأن الحسين بصموده وإبائه ومواجته للظلم وبمصرعه عزيزاً كريماً أعاد الحياة لا إلى أمة جده المصطفى صلى الله عليه وآله فحسب بل لعالم الإنس والجان على مر العصور إلى آخر الزمان ..
يقول غاندي الهندوسي: تعلمتُ من الحسين كيف أكون مظلوماً فأنتصر :: لقد قرأ غاندي ثورة الحسين ودرس أهداف الحسين فتوصل بذلك إلى أن الحسين سيف النصر لمظلومي البشرية جمعاء ..
كلمة خالدة أختم بها هذا المقال تفوهَت بها كعبة الأحزان في مواجهتها ليزيد العهر عليه لعائن الله تُبدي فيها كيف أن الحياة تبقى للمظلوم وإن قطِّع بسيوف الظلم ولا مكان لها مع الظالم وإن تعالى بسلطان البغي :: قالت عليها السلام ليزيد الغي ( كد كيدك واسعى سعيك وناصب جهدك ، فوالله لا تمحو ذكرنا ولا تميت وحينا ، وهل رأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وجمعك إلا بدد يوم ينادي المنادي ألا لعنة الله على الظالمين ) ..
نعم: ها هو ذا الحسين باقٍ دواءٌ للدين وغذاءٌ لحياة الطيبين وماءٌ للأحرار.. ينهلون منه متى ما أرادوا البقاء أعزاء كرماء للذلة محاربون وإن كلفهم ذلك إزهاق الأرواح ففي إزهاق الأرواح حياة الخلود ..
تعليق