قَلْبـــي يحُـدُثنــي فــــي الْنَـــوْمِ وَالسَّهَــــرِ
يـاعَمَّتـاهُ أَبـْي هَـلْ مـَـرَّ فـي خَطـَرِ
فَاِنَّهُ لَـــــنْ يجــــيءَ اليُـْــــومَ يحَـْـضِــنُنـي
قَـدْ كـانَ يـُـْؤنِسُني فـي اللَّيلِ وَالَّسحَـــرِ
أُريـدُهُ عَمَّـْتي لالَـنْ يــفـا رقَـني
دَعــيهِ يـأْتـي لكَـي يزهو بِــهِ نـَظَــــري
نـامـي حَبـيبَةَ قـلْبي ســْوفَ يـَـأْتــي غَـــداً
أَبـــــُوكِ يــاطـِفْلَتي مــاضٍ إِلـى سَفــــــَرِ
رُقــيَّــــةٌ أَنـْـتِ لا تحَــْكـينَ صــــامِــتَــةٌ
نـامـي فَدَيْتُكِ حـَّتى الْفَجْــرِ وَاَنْـــتَظِـــري
يــاعَـمّتي زَيْنَبٌ الْعَــْيـنُ فيِــهـــا قَــــذًى
وَالنَّــومُ خـاصَمَنــي فــي الجِـفْـــنِ كالاُبَــــرِ
هَيْهـاتَ يَـهْجُرني يـا عَمَّتـي أَبـَــــداً
يــعُـزّني ماجَـفانـي طِيـلَةَ الْـعُــُمــرِ
بِـحـُضْنِهِ يَـغْــفـــو قـَلْـبي ثُــــمّ يــغْمرنـــي
بـالحِّبِ يَنْــعَسُ مـُـْرتــاحٌ بِــهِ بَــصَــري
عزيزة كُنــْتُ فــي أَيــَّـامِـهِ ولهُ
في القلبِ حبٌّ كبيرٌ بالغ الأثرِ
سِــجَّـــادَةٌ للصَّــلاةِ كُنْـتُ اَجْـلِـبُهـــــا
إِلَــْيهِ فـي كـُــلِّ يـَــــْومٍ وَهْــو كالـْــقَمـــرِ
مـُقَـبـِلٌ وَجْـنَــتـي يـَـْزهـو بِبَسْمَتِهِ
وَيَــشْكُــُرالله يَتْـلــو أَعْـظـَـمَ السُـــــوَرِ
اَبــكي عَــلَــْيهِ تـَـعـلَّقْتُ بِـهِ شَــغـَـفــــــــا
وَيَنْـــِزلُ الدَّمْـــــعُ مـِنْ عَيـنَّي كالمَـطَـــــرِ
يــا عَمَّتـــاهُ أرْسِلـــي شَخْـصاً يــَقُـــولُ لَــهُ
رُقَــَّيـةٌ روحُــهـا ذابَتْ مـِنَ الضَّجَــــرِ
يـاعَمَّتـــاهُ أَرى الدُنـْـيـا وَقـَـدْ صَـغـُــــَرتْ
بـِـعَيْنِــِيَّ الآنْ ثُــمّ الْقَـــلْـبُ فـي خَــــَـور
يـامَنْ يـَــعِـــُّز عَـلَـيهِ أَنْ يـــُفـارِقُني
هَلْ يـَـعْلَمُ اليـُـومَ يـا دُنْيـايَ عَنْ خَبـَري
أَنـا عَزِيــــــَزتُـــــــهُ فـالْبـُـعـــدُ أَسْقَـمَنـــي
أَعِـيشُ مَـكْســُـورَةً فــي قـلْــب مُنـكـسرِ
قَطـــَّعْتِ قَــلْبي فَيـا غَــــوثـاهُ بِنـْتَ أَخْــــي
دَمٌ وَلـَحْمٌ فــُؤادي لَــيسَ مِــنْ حـَـجَـــــرِ
أَخْــي حُسَــينُ نِـدائِــي أَنْتَ تَـسْمَـــعَــــهُ
واحَـسَـرتــاهُ فـَــهذا أَوَّلُ الأَثَـــرِ
هذي عَزيَزتُـكَ انْهــارَتْ عَلى صِغَـــــرٍ
هـذي الَيتـــامــى مِنَ النُعمـى إِلـى الَّضَررِ
يـاعَمَّتـي إِنَّـــنـي أَحْسَسْتُ إِنَّ غـَـــداً
هُــوالمَعـادُ كـَأَنــِّي جـاءَنـْي قـَـدَري
أَبـْي حَنـانَيــــْكَ إِنّـي طِـفْـــلَةٌ فُطِـــمَتْ
عَـلى الْـمَـــــودَةِ وَالأَحْـضـــانِ وَالْـدُرَرِ
فَـكَيْــفَ اَصْـبِرُ يــامَـنْ اِسْمـُـه وَلــعْــــي
يـا نـُــورَعَيـْني فَخُذْنــي الَّزادَ في الَّسفَـــرِ
أَخـافُ مِـنْ يــومْ لاتَــاْتـي بـِــهِ أَبــَــــــداً
يَتِـيمَةٌ اَوَتَـــرْضى إِنِّــي فـي صُـغَري
هذي الَّشــاَمُ وَقـد بــــانَــتْ مَعــِالمُـهـــــا
نُــْسبــى إِلْيَــهـا إِلـى مُسْتَكْـــلِـبٍ أَشِــــــر
هذي عِيــــالُ رَســـول اللهِ قَــد سُبِيـَتْ
وَيَعْــلَـمــونَ بـمِلءِ الـــَّسمْـعِ وَالْبَـصـــَرِ
خـَـرابَةٌ قـَدحَوتـنا بـَـعْــدَ عـِـَّزتـنـا
يـا وَيــْلَــتـاهُ حَمـَـلْــنـا أَبْشَـعَ الْصُوَرِ
رُقـَـيَّةٌ لَــم تــَزلْ تَبْـكْي وَغايَتــُـها
تَــرى أَبـــيهــا وَكُــــلُّ الجِسْمِ فـــي خَـــــَدرِ
جَـــاءوا إِلــى ذلِـكَ الطَّـاغـي بمَجْلِسهِ
لَعَـلَّـهُ لِبُــكاهـا حَـَّس بـالْغِــَيـرِ
هـذي صَغِــَيرتُهُ تَبْكْي عَــلَيْــــهِ دَمـــــًا
تُريـدُ والِــدهـا ذابت مـنَ الكـَـَـدرِ
يـَـزيـدُ يَــأْمُرُ بـالَّــــرأْسِ الَشــريــــفِ لَــــهــا
واذُلَّــتــاهُ أَلا شـلَّتْ يــَـدا الْــقَـِذرِ
رَأْسٌ شَــريــفٌ مُغَطَّــى وَهْـــَو فــي طـبـــقٍ
هــذا اِبْـنُ خـْيـرِ جَمـيعِ الَبـدْوِ وَالحَضَـــرِ
قــالَتْ رُقَـــيـَّةُ مـــــا هـذا الـــطَعــــامُ فـَــلا
أَذْقـْـهُ يــا عَمّــَتي نَحـــيِّهِ عَـنْ نـَـظَـــــري
رَفـَـــعـُــوا الـــغِــشـاوَةَ عَــنْــهُ آهِ ثـُمَّ هَـــــوَتْ
عَـــــلـْيــهِ تـحَـضِــُنُـه يــــــا مُـهْجـتـــي اِنْفَجِـري
ماتــــت على رأســـه لا لمْ تقمْ ابداَ
آهٍ لمنتظـــــــرٍيسعــــــى لمنتظــــــــــرِ
ابو محسد النجفي
تعليق