
حج هشام بن عبد الملك بن مروان في خلافة أخيه الوليد بن عبد الملك ومعه رؤساء أهل الشام فطاف بالبيت وأراد أن يستلم الحجر الأسود ليقبله فلم يقدر من كثرة الزحام . فنصب له منبر وجلس عليه ينظر إلى الناس. وفي الأثناء أقبل الإمام زين العابدين وعندما رأوه الناس أرجوا له الطريق فأستلم الحجر وقبله .فغاظ ذلك هشام , فقال رجل من أهل الشام من هذا ؟ فقال هشام لاأعرفه لكنه يعرفه تماما ولكن خشي الإحراج من هذا الموقف . وكان بالقرب منهما الفرزدق , فقال أنا أعرفه ياشامي وأنشأ يتلو هذه القصيدة فلما إنتهى الفرزدق قال هشام لم لا تمدحنا مثل كا مدحت زين العابدين فقال الفرزدق آتني بجد مثل جده وأمدحك . فأمر هشام بسجنه ولما علم الإمام بذلك أمر له بجائزة :
ياسائلي أين حل الجود والكرم ** عندي بيان إذا طلابه قدموا
هذا الذي تعرف البطحاء وطئته ** والبيت يعرفه والحل والحرم
هذا بن خير عباد الله كلهم ** هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي أحمد المختار والده ** صلى عليه إلهي ماجرى القلم
هذا بن سيدة النسوان فاطمة ** وأبن الوصي الذي سيفه نقم
إذا رأته قريش قل قائلها ** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
وليس قولك من هذا بضائره ** العرب تعرف من أنكرت العجم
يمنى إلى ذروة العز الذي قصرت ** عن نيلها عرب الإسلام والعجم
يكاد يمسك عرفان راحته ** ركنالحطيم إذاما جاء يستلم
يغضي حياءا ويغضي من مهابته ** فلا يكلم إلا حين يبتسم
ماقال لا قط إلا في شهادة ** لولا التشهد كانت لاؤه نعم
ينشق نور الهدى عن غرته كالشمس ** تنجاب عن إشراقها الظلم
بكفه خيزران ريحه عبق ** من كف أروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته ** طابت عناصره والخيم والشيم
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا ** حلو الشمائل تحلوا عنده النعم
هذا إبن فاطمة إن كنت جاهله ** بجده أإنبياء الله قد ختموا
الله فضله قدما وشرفه ** جرى بذلك له في لوحه القلم
من جده دان فضل الأنبياء له ** وفضل أمته دانت له الأمم
عم البرية بالإحسان فانقشعت ** عنها العماية والإملاق والعدم
كلتا يداه غياث عم نفعها ** يستوكفان ولايعروهما عدم
سهل الخليقة لاتخشى بوادره ** تزينه خصلتان الخلق والكرم
لايخلف الوعد ميمون نقيبته ** رحب الفناء أريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين وبغضهم ** كفر وقربهم منجى ومعتصم
يستدفع السوء والبلوى بحبهم ** ويستزاد به الإحسان والنعم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ** في كل حال ومختوم به الكلم
إن عد أهل التقى كانوا أئمته ** أو قيل خير خلق الله قيل هم
لايستطيع جواد بعد غايتهم ** ولايدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ماأزمة أزمت ** والأسد أسد الشرى والأس محتدم
يأبى أن يحل الذم ساحتهم ** خيم كريم وايد بالندى هضم
لايقبض العسر بسطا من أكفهم ** سيان ذلك أن أثروا أو عدموا
أي الخلائق ليست في رقابهم ** لأولوية هذا أو له نعم
من يعرف الله يعرف أولوية ذا ** فالدين من بيت هذا ناله الأمم
بيوتهم في قريش يستضاء بها ** في النائبات وعند الحكم إن حكموا
فجده في قريش من أرومتها ** محمد وعلي من بعده علم
بدر له شاهدوا الشعب من أحد ** و الخندقان ويوم الفتح قد علموا
وخيبر وحنين يشهدان له ** وفي قريضة يوم صليم قيم
هذا بن خير عباد الله كلهم ** هذا التقي النقي الطاهر العلم
هذا الذي أحمد المختار والده ** صلى عليه إلهي ماجرى القلم
هذا بن سيدة النسوان فاطمة ** وأبن الوصي الذي سيفه نقم
إذا رأته قريش قل قائلها ** إلى مكارم هذا ينتهي الكرم
وليس قولك من هذا بضائره ** العرب تعرف من أنكرت العجم
يمنى إلى ذروة العز الذي قصرت ** عن نيلها عرب الإسلام والعجم
يكاد يمسك عرفان راحته ** ركنالحطيم إذاما جاء يستلم
يغضي حياءا ويغضي من مهابته ** فلا يكلم إلا حين يبتسم
ماقال لا قط إلا في شهادة ** لولا التشهد كانت لاؤه نعم
ينشق نور الهدى عن غرته كالشمس ** تنجاب عن إشراقها الظلم
بكفه خيزران ريحه عبق ** من كف أروع في عرنينه شمم
مشتقة من رسول الله نبعته ** طابت عناصره والخيم والشيم
حمال أثقال أقوام إذا فدحوا ** حلو الشمائل تحلوا عنده النعم
هذا إبن فاطمة إن كنت جاهله ** بجده أإنبياء الله قد ختموا
الله فضله قدما وشرفه ** جرى بذلك له في لوحه القلم
من جده دان فضل الأنبياء له ** وفضل أمته دانت له الأمم
عم البرية بالإحسان فانقشعت ** عنها العماية والإملاق والعدم
كلتا يداه غياث عم نفعها ** يستوكفان ولايعروهما عدم
سهل الخليقة لاتخشى بوادره ** تزينه خصلتان الخلق والكرم
لايخلف الوعد ميمون نقيبته ** رحب الفناء أريب حين يعتزم
من معشر حبهم دين وبغضهم ** كفر وقربهم منجى ومعتصم
يستدفع السوء والبلوى بحبهم ** ويستزاد به الإحسان والنعم
مقدم بعد ذكر الله ذكرهم ** في كل حال ومختوم به الكلم
إن عد أهل التقى كانوا أئمته ** أو قيل خير خلق الله قيل هم
لايستطيع جواد بعد غايتهم ** ولايدانيهم قوم وإن كرموا
هم الغيوث إذا ماأزمة أزمت ** والأسد أسد الشرى والأس محتدم
يأبى أن يحل الذم ساحتهم ** خيم كريم وايد بالندى هضم
لايقبض العسر بسطا من أكفهم ** سيان ذلك أن أثروا أو عدموا
أي الخلائق ليست في رقابهم ** لأولوية هذا أو له نعم
من يعرف الله يعرف أولوية ذا ** فالدين من بيت هذا ناله الأمم
بيوتهم في قريش يستضاء بها ** في النائبات وعند الحكم إن حكموا
فجده في قريش من أرومتها ** محمد وعلي من بعده علم
بدر له شاهدوا الشعب من أحد ** و الخندقان ويوم الفتح قد علموا
وخيبر وحنين يشهدان له ** وفي قريضة يوم صليم قيم
تعليق