تويت
"رؤيا الحسين"
د. حسن آل حطيط العاملي
"لمّا وصل نبأ خروج الحسين (عليه السّلام) من مكّة إلى عبد الله بن جعفر الطيار ، كتب كتابا للحسين (عليه السّلام) ، وبعثه مع ابنيه عون ومحمّد ، جاء فيه : أمّا بعد ، فإنّيأسألك بالله لما انصرفت حتّى تنظر في كتابي ؛ فإني مشفق عليك من الوجه الذي توجّهت له أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك . إن هلكت اليوم طفئ نور الأرض ؛ فإنّك علم المهتدين ، ورجاء المؤمنين ، فلا تعجل بالسير ؛ فإنّي في أثر الكتاب ، والسّلام.فأجابه الإمام (عليه السّلام) قائلاً : إنّي رأيت رؤيا فيها رسول الله (صلّى الله عليه و آله) ، واُمرت فيها بأمر أنا ماضٍ له , عليّ كان أو لي. فسُئل ما هي تلك الرؤيا ؟ قال عليه السّلام: ما حدّثت أحداً بها ، وما أنا محدّث بها حتّى ألقى ربّي".
-1-
سأظلّ أكتم حبّي
و أضمّخ بالدمّ دربي
و أضحي بأهلي و صحبي
كلما اعتقل الزمان
حيثما انعدم الأمان
و أمتشق عقلي و قلبي
كلما انتهك الأذان
حيثما اغتصب البيان
و لن أستكين
و لن أنحني
رغم أنف السنين
لن أنثني
إلى أن ألقاه نحبي
لكي ألقاه ربي!
-2-
سأظلّ أكتم أمري
و أحمل بروحي سرّي
و أنذر للدين عمري
مهما ادلهمّ الظلام
مهما تمادى اللئام
و أجمع بالقهر صبري
و أرفع للقتل نحري
أينما قتل الأنام
أينما فرض الختام
و لن أميل
و لن أنزوي
رغم ظمئي الوبيل
لن أرتوي
و أستمرّ بدربي
لكي ألقاه ربي!
-3-
سأظلّ أرفع صوتي
و أجود بعيشي و موتي
لمن فيه عيشي و موتي
حيثما انطمس الكلام
إلى أن يفيق النيام
و أرهن ذخري و بيتي
و أبذل قوتي و وقتي
حيثما انهزم الوئام
أينما استلب السلام
فحديثي أمر عظيم
لن يستسهله أحد!
و مقامي سر قديم
لن يستحمله أحد!
و رؤياي خطب أليم
لن يستصغره أحد!
سأظلّ أرفع صوتي
و أجود بعيشي و موتي
لمن فيه عيشي و موتي
و من كان أصلي و دربي
و من كان عقلي و قلبي
حتى أراه قربي
حتى ألقاه ربي!
د. حسن آل حطيط العاملي
"لمّا وصل نبأ خروج الحسين (عليه السّلام) من مكّة إلى عبد الله بن جعفر الطيار ، كتب كتابا للحسين (عليه السّلام) ، وبعثه مع ابنيه عون ومحمّد ، جاء فيه : أمّا بعد ، فإنّيأسألك بالله لما انصرفت حتّى تنظر في كتابي ؛ فإني مشفق عليك من الوجه الذي توجّهت له أن يكون فيه هلاكك واستئصال أهل بيتك . إن هلكت اليوم طفئ نور الأرض ؛ فإنّك علم المهتدين ، ورجاء المؤمنين ، فلا تعجل بالسير ؛ فإنّي في أثر الكتاب ، والسّلام.فأجابه الإمام (عليه السّلام) قائلاً : إنّي رأيت رؤيا فيها رسول الله (صلّى الله عليه و آله) ، واُمرت فيها بأمر أنا ماضٍ له , عليّ كان أو لي. فسُئل ما هي تلك الرؤيا ؟ قال عليه السّلام: ما حدّثت أحداً بها ، وما أنا محدّث بها حتّى ألقى ربّي".
-1-
سأظلّ أكتم حبّي
و أضمّخ بالدمّ دربي
و أضحي بأهلي و صحبي
كلما اعتقل الزمان
حيثما انعدم الأمان
و أمتشق عقلي و قلبي
كلما انتهك الأذان
حيثما اغتصب البيان
و لن أستكين
و لن أنحني
رغم أنف السنين
لن أنثني
إلى أن ألقاه نحبي
لكي ألقاه ربي!
-2-
سأظلّ أكتم أمري
و أحمل بروحي سرّي
و أنذر للدين عمري
مهما ادلهمّ الظلام
مهما تمادى اللئام
و أجمع بالقهر صبري
و أرفع للقتل نحري
أينما قتل الأنام
أينما فرض الختام
و لن أميل
و لن أنزوي
رغم ظمئي الوبيل
لن أرتوي
و أستمرّ بدربي
لكي ألقاه ربي!
-3-
سأظلّ أرفع صوتي
و أجود بعيشي و موتي
لمن فيه عيشي و موتي
حيثما انطمس الكلام
إلى أن يفيق النيام
و أرهن ذخري و بيتي
و أبذل قوتي و وقتي
حيثما انهزم الوئام
أينما استلب السلام
فحديثي أمر عظيم
لن يستسهله أحد!
و مقامي سر قديم
لن يستحمله أحد!
و رؤياي خطب أليم
لن يستصغره أحد!
سأظلّ أرفع صوتي
و أجود بعيشي و موتي
لمن فيه عيشي و موتي
و من كان أصلي و دربي
و من كان عقلي و قلبي
حتى أراه قربي
حتى ألقاه ربي!
تعليق