المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجانب العلمي للإمام الحسن الزكي عليه السلام


العلوية ام موسى الاعرجي
27-12-2014, 07:34 PM
هذا طرف من الجانب العلمي الذي روته سيرة الإمام الحسن عليه السلام كأمثلة عن غزارة علم الإمام, أو اكتمال معرفته:
كتب اليه الحسن البصري, يسأله عن القضاء والقدر، فأجابه الإمام السبط عليه السلام: ( اما بعد فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره, ان الله يعلمه فقد كفر, ومن احال المعاصي على الله فقد فجر، ان الله لم يطع مكرها ولم يعص مغلوبا ولم يهمل العباد سدى من المملكة بل هو المالك لما ملكهم والقادر على ما عليه اقدرهم, بل امرهم تخييراً ونهاهم تحذيراً فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صاداً وان انتهوا إلى معصية فشاء ان يمن عليهم, بأن يحول بينه وبينها فعل, وان لم يفعل فليس هو الذي حملهم عليها جبرا ولا ألزموها كرها, بل مَنّ عليهم بأن بصرهم وعرفهم وحذرهم وامرهم ونهاهم لا جبرا لهم على ما امرهم به فيكونوا كالملائكة, ولا جبرا لهم على ما نهاهم عنه ولله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين..)
وهكذا وبعبارة وجيزة يوضح الإمام عليه السلام قضية هي من اكثر قضايا الفكر تعقيدا وعمقا حتى انها لشدة عمقها ضل فيها الكثير من رجال الفكر, بل نشأت عنها تيارات متطرفة كالأشاعرة والمعتزلة حول التفسير العقائدي السليم والذي يكشف عنه قول الإمام المعّبر عن العمق والاصالة في الفهم والمعرفة الإسلامية... الامر الذي يُشعر بارتباط الإمام السبط عليه السلام بمنابع الرسالة الصافية وارتياده من مفاهيمها الاصيلة.
قيل له: ما الزهد؟
قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا.
قيل : فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ وملك النفس.
قيل ما السداد؟
قال: دفع المنكر بالمعروف.
قيل فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
قيل: فما النجدة؟
قال: الذب عن الجار, والصبر في المواطن, والاقدام عند الكريهة.
قيل: فما المجد؟
قال: ان تعطي في الغرم, وان تعفو عن الجرم.
قيل: فما المروءة؟
قال: حفظ الدين واعزاز النفس ولين الكنف وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق والتحبب إلى الناس...

سأل رجل شامي الإمام السبط عليه السلام: كم بين الحق والباطل؟
قال السبط عليه السلام: اربعة اصابع, فما رأيت بعينك فهو الحق وقد تسمع بأذنك باطلا كثيرا.
قال الشامي: كم بين الايمان واليقين؟
قال السبط عليه السلام: اربعة اصابع؟ الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه.
قال: كم بين السماء والارض. قال عليه السلام: دعوة المظلوم.
قال: الشامي: كم بين المشرق والمغرب. قال عليه السلام :( مسيرة يوم للشمس).

ومن تراثه الفكري الزاخر قوله عليه السلام: (ايها الناس انه من نصح لله واخذ قوله دليلا هدى للتي هي اقوم. ووفقه الله للرشاد وسدده للحسنى فإن جار الله آمن محفوظ وعدوه خائف مخذول, فاحترسوا من الله بكثر الذكر, واخشوا الله بالتقوى وتقربوا إلى الله بالطاعة, فإنه قريب مجيب, قال الله تبارك وتعالى: ( ... وإذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان, فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون), فاستجيبوا لله, وآمنوا به, فإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله ان يتعاظم فان رفعة الذين يعلمون عظمة الله ان يتواضعوا والذين يعرفون ما جلال الله ان يتذللوا له وسلامة الذين يعلمون ما قدرة الله ان يستسلموا له, ولا ينكروا انفسهم بعد المعرفة, ولا يضلوا بعد الهدى, واعلموا علما يقينا أنكم لن تعرفوا التقى , حتى تعرفوا صفة الهدى ولن تمسكوا بميثاق الكتاب, حتى تعرفوا الذي نبذه, ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع والتكلف ورأيتم الفرية على الله والتحريف ورأيتم كيف يهوى من يهوى ولا يجهلنكم الذين لا يعلمون التمسوا ذلك عند اهله فإنهم خاصة نور يستضاء بهم وائمة يقتدى بهم, بهم عيش العلم وموت الجهل وهم الذين اخبركم حلمهم عن جهلهم, وحكم منطقهم عن صحتهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه وقد خلت لهم من الله سنة. ومضى فيهم من الله حكم, ان في ذلك لذكرى للذاكرين, واعقلوه اذا سمعتموه, عقل رعاية, ولا تعقلوه عقل رواية, فإن رواة الكتاب كثيرة, رعاته قليل والله المستعان).

وسئل عن السياسة يوما فاجاب عليه السلام : ( هي ان ترعى حقوق الله وحقوق الاحياء وحقوق الاموات فأما حقوق الله: فأداء ما طلب, والاجتناب عما نهى, واما حقوق الاحياء فهي ان تقوم بواجبك نحو اخوانك ولا تتأخر عن خدمة امتك ان تخلص لولي الامر ما اخلص لأمته, وان ترفع عقيرتك في وجهه اذا ما حاد الطريق السوي.
اما حقوق الاموات: فهي ان تذكر خيراتهم وتتغاضى عن مساوئهم فان لهم ربا يحاسبهم).
هذه نبذة من علومه وقبسات من انوار معرفته وكمال عقله الذي حباه الله به, ذكرناها كنماذج من الارث الفكري الزاخر الذي تركه الإمام السبط عليه السلام لاجيال الامة الإسلامية بامتدادها التاريخي.
هذا طرف من الجانب العلمي الذي روته سيرة الإمام الحسن عليه السلام كأمثلة عن غزارة علم الإمام, أو اكتمال معرفته:
كتب اليه الحسن البصري, يسأله عن القضاء والقدر، فأجابه الإمام السبط عليه السلام: ( اما بعد فمن لم يؤمن بالقدر خيره وشره, ان الله يعلمه فقد كفر, ومن احال المعاصي على الله فقد فجر، ان الله لم يطع مكرها ولم يعص مغلوبا ولم يهمل العباد سدى من المملكة بل هو المالك لما ملكهم والقادر على ما عليه اقدرهم, بل امرهم تخييراً ونهاهم تحذيراً فإن ائتمروا بالطاعة لم يجدوا عنها صاداً وان انتهوا إلى معصية فشاء ان يمن عليهم, بأن يحول بينه وبينها فعل, وان لم يفعل فليس هو الذي حملهم عليها جبرا ولا ألزموها كرها, بل مَنّ عليهم بأن بصرهم وعرفهم وحذرهم وامرهم ونهاهم لا جبرا لهم على ما امرهم به فيكونوا كالملائكة, ولا جبرا لهم على ما نهاهم عنه ولله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين..)
وهكذا وبعبارة وجيزة يوضح الإمام عليه السلام قضية هي من اكثر قضايا الفكر تعقيدا وعمقا حتى انها لشدة عمقها ضل فيها الكثير من رجال الفكر, بل نشأت عنها تيارات متطرفة كالأشاعرة والمعتزلة حول التفسير العقائدي السليم والذي يكشف عنه قول الإمام المعّبر عن العمق والاصالة في الفهم والمعرفة الإسلامية... الامر الذي يُشعر بارتباط الإمام السبط عليه السلام بمنابع الرسالة الصافية وارتياده من مفاهيمها الاصيلة.
قيل له: ما الزهد؟
قال: الرغبة في التقوى والزهادة في الدنيا.
قيل : فما الحلم؟
قال: كظم الغيظ وملك النفس.
قيل ما السداد؟
قال: دفع المنكر بالمعروف.
قيل فما الشرف؟
قال: اصطناع العشيرة وحمل الجريرة.
قيل: فما النجدة؟
قال: الذب عن الجار, والصبر في المواطن, والاقدام عند الكريهة.
قيل: فما المجد؟
قال: ان تعطي في الغرم, وان تعفو عن الجرم.
قيل: فما المروءة؟
قال: حفظ الدين واعزاز النفس ولين الكنف وتعهد الصنيعة وأداء الحقوق والتحبب إلى الناس...

سأل رجل شامي الإمام السبط عليه السلام: كم بين الحق والباطل؟
قال السبط عليه السلام: اربعة اصابع, فما رأيت بعينك فهو الحق وقد تسمع بأذنك باطلا كثيرا.
قال الشامي: كم بين الايمان واليقين؟
قال السبط عليه السلام: اربعة اصابع؟ الايمان ما سمعناه واليقين ما رأيناه.
قال: كم بين السماء والارض. قال عليه السلام: دعوة المظلوم.
قال: الشامي: كم بين المشرق والمغرب. قال عليه السلام :( مسيرة يوم للشمس).

ومن تراثه الفكري الزاخر قوله عليه السلام: (ايها الناس انه من نصح لله واخذ قوله دليلا هدى للتي هي اقوم. ووفقه الله للرشاد وسدده للحسنى فإن جار الله آمن محفوظ وعدوه خائف مخذول, فاحترسوا من الله بكثر الذكر, واخشوا الله بالتقوى وتقربوا إلى الله بالطاعة, فإنه قريب مجيب, قال الله تبارك وتعالى: ( ... وإذا سألك عبادي عني فإني قريب اجيب دعوة الداع اذا دعان, فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون), فاستجيبوا لله, وآمنوا به, فإنه لا ينبغي لمن عرف عظمة الله ان يتعاظم فان رفعة الذين يعلمون عظمة الله ان يتواضعوا والذين يعرفون ما جلال الله ان يتذللوا له وسلامة الذين يعلمون ما قدرة الله ان يستسلموا له, ولا ينكروا انفسهم بعد المعرفة, ولا يضلوا بعد الهدى, واعلموا علما يقينا أنكم لن تعرفوا التقى , حتى تعرفوا صفة الهدى ولن تمسكوا بميثاق الكتاب, حتى تعرفوا الذي نبذه, ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه فإذا عرفتم ذلك عرفتم البدع والتكلف ورأيتم الفرية على الله والتحريف ورأيتم كيف يهوى من يهوى ولا يجهلنكم الذين لا يعلمون التمسوا ذلك عند اهله فإنهم خاصة نور يستضاء بهم وائمة يقتدى بهم, بهم عيش العلم وموت الجهل وهم الذين اخبركم حلمهم عن جهلهم, وحكم منطقهم عن صحتهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه وقد خلت لهم من الله سنة. ومضى فيهم من الله حكم, ان في ذلك لذكرى للذاكرين, واعقلوه اذا سمعتموه, عقل رعاية, ولا تعقلوه عقل رواية, فإن رواة الكتاب كثيرة, رعاته قليل والله المستعان).

وسئل عن السياسة يوما فاجاب عليه السلام : ( هي ان ترعى حقوق الله وحقوق الاحياء وحقوق الاموات فأما حقوق الله: فأداء ما طلب, والاجتناب عما نهى, واما حقوق الاحياء فهي ان تقوم بواجبك نحو اخوانك ولا تتأخر عن خدمة امتك ان تخلص لولي الامر ما اخلص لأمته, وان ترفع عقيرتك في وجهه اذا ما حاد الطريق السوي.
اما حقوق الاموات: فهي ان تذكر خيراتهم وتتغاضى عن مساوئهم فان لهم ربا يحاسبهم).
هذه نبذة من علومه وقبسات من انوار معرفته وكمال عقله الذي حباه الله به, ذكرناها كنماذج من الارث الفكري الزاخر الذي تركه الإمام السبط عليه السلام لاجيال الامة الإسلامية بامتدادها التاريخي.

عاشقة ام الحسنين
10-06-2016, 04:22 PM
اللهم صصل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
أشكر طرحك النيرـ


بارك الله فيكم

جزاك الله خيرا