الإنفاق ينمي المال كما تنبت الأرض الزرع

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العلوية ام موسى الاعرجي
    • Dec 2014
    • 1699

    الإنفاق ينمي المال كما تنبت الأرض الزرع


    بعد أن صور القرآن للفرد النماء الحاصل من الإنفاق كنماء الكسب والتجارة بدأ يضرب له مثلاً يعيشه الفرد أيضاً في هذه الحياة هو مسألة الأرض والزرع هذا المنظر المألوف لكل أحد حيث يرى الفرد منا الزارع في الحقل يزرع ويسقي وينتظر ليحصل من وراء هذا الزرع النماء الذي يباركه الله .
    لذلك جاءت الآيات الشريفة تقرب عملية الإنفاق وحصول البركة فيه إلى الأذهان بهذا النوع من التشويق وكلاهما واحد يزرع الزارع ، وينتظر رحمة ربه ، وينفق المنفق وينتظر عطاء ربه .
    يقول سبحانه : ( ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها ضعفين فأن لم يصبها وابل فطل والله بما تعملون بصير ) .
    « الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله » هذه العملية تماماً كمثل جنة بربوة أصابها وابل فأتت أكلها ضعفين ، والربوة المكان المرتفع الذي لا تجري فيه الأنهار وعندما يصيبها المطر تنبت تلك الربوة فتؤتي ثمارها ضعفين بركة من الله في ذلك النتاج .
    وكذلك في العملية الإنفاقية يضاعفها الله بركة منه على عبده .
    فعن قتادة قال : « هذا مثل ضربه الله لعمل المؤمن يقول : ليس لخيره خلف كما ليس لخير هذه الجنة خلف على أي حال ان أصابها وابل ، أو أصابها طل وهو الرذاذ من المطر أي اللين منه » .
    وفي آية أخرى يقول الله تعالى : ( مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم ) .
    وليس كل نماء يؤتي أكله ضعفين كما في الآية السابقة ، بل بعض النماء يتضاعف فيصل إلى سبعمائة كما تصرح به هذه الآية الكريمة فهي حبة واحدة أنبتت سبع سنابل وفي كل سنبلة مائة حبة ، وطبيعي أن يكون ناتج كل حبة سبعمائة حبة ومثل ذلك أجر من أنفق .
    فعن النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « ومن أنفق نفقة في سبيل الله كتبت له سبعمائة » . وفي حديث آخر : « ومن أنفق في سبيل الله ضعفت له نفقته الدرهم بسبعمائة . والدينار بسبعمائة ».
    « والله يضاعف لمن يشاء » : فالقضية تعود إليه : وتناط بكرمه ولطفه فهو يضاعف لمن يشاء ولا حرج في ذلك عليه ولا ينقص من ملكه شيء ، وان من يبخل هو الذي يخالف الفقر ، وهو الإنسان أما الله فلا يخاف فقراً ، ولا نهاية لعطائه إذ لا حد لملكه ولا حد لعطفه .
    « والله واسع عليم » : وإنما يضاعف لمن يشاء ولا يخشى الفقر لأنه واسع في عطائه
    واسع في رزقه واسع في فضله لا يعطي على قدر ما يصل إليه ، بل عطاء وفير ولطف عميم .
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    طرح قيم
    جزاكِ الله أحسن الجزاء

    تعليق

    • عاشقة ام الحسنين
      كبار الشخصيات

      • Oct 2010
      • 16012

      #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
      طرح رائع
      بروعتك
      كلمات ابهرتنا وراقت لنا
      ابداعك وصل القمم

      بأنتظار ابداعكم القادم

      تعليق

      يعمل...
      X