إن تأثر العبد تأثراً يحجبه عن الحق عند تعامله مع النساء بما لا يرضى منه الحق المتعال ، إنما هو فرع ( مسانخـته ) لتلك العوالم التي طالما شغلت قلوب الخلق ، وإلا فما هو السر في إعراضه عن جمال البنت الصغيرة ، رغم أنها تجمع بين الأنوثة والجمال ؟!..والأمر في ذلك واضح يعود إلى ما قلناه من انتفاء السنخية والتجانس بينه وبين من لا ينفعه جمالها ، ولا يتسانخ مع أنوثتها ..وعليه فلو أن العبد ( قيّـد ) نفسه بعدم التفاعل المنهي عنه مع غير المحارم ، لتحققت فيه عدم السنخية الواعية - وإن بقيت الدوافع الغريزية بحالها - مما يرفع المقتضيات لكثيرٍ من الزلات ، بدلاً من إيجاد ( الموانع ) التي لا دوام لها ، أمام أمواج الشهوات العاتية .
التأثر فرع المسانخة
تقليص
X
تعليق