إن صدور ( الخطايا ) من الجوارح ، وتوارد ( الخواطر ) على القلوب لا يوجب اليأس أبداً ..فإن مَثَل هذه الخطايا والخواطر الطارئة ، كمَثَل عابر السبيل في الطريق الذي لا يكتسب عنوان عابره بمجرد عبوره فيه ، إلا إذا استقر فيه واستوطنه ..فإن الطريق ينتسب إلى من اتخذه مقراً ومنـزلاً ، وعليه فإن مجرد صدور المعصية عن جارحته أو جانحته ، لا يكفي لأن ( يتعنون ) العبد بعنوان يوجب له اليأس ..إذ أنه كما أن نفسه طريق لعابر الشر ، كذلك فإنها طريق لعابر الخير ، فلا يتعنون بعنوان غالب إلا عند طغيان أحدهما على الآخر .
الخطايا العابرة
تقليص
X
تعليق