يأمر الأمام السجاد (ع) ابنه الإمام الباقر (ع) ، بدفن ناقته لئلا تأكلها السباع ، إذ أنه حج عليها الإمام (ع) عشرين حجة لم يضربها بسوط ..وفي ذلك درس بليغ في أنه ما كان ( وسيلة ) لتحقق الخير ، فإنه ( مستحقٌ ) للتكريم ولو كان حيواناً لا يعقل معنى التكريم وخاصة بعد الهلاك! ..فكيف الأمر بالعباد الصالحين الذين كانوا ولا زالوا سبباً لتحقق الخيرات عن قصدٍ والتفات ؟!..ومنه يعلم عظمة الجرم فيمن أساء إلى أئمة الهدى (ع) في عدم تكريمهم ، بل لإيذائهم وإدخال الوهن عليهم ، كما وقع للإمام السجاد (ع) نفسه ..فهو يكرم ناقةً حج عليها ، والقوم لم يكرموا ( أعـزّ ) الخلق على الله تعالى ، وهم الذين بهم قوام الحج وغيره من شرائع الإسلام .
تكريم وسيلة الخير
تقليص
X
تعليق