إن العبد عندما يتخذ الدابة ( وسيلة ) للوصول إلى مقصدٍ من مقاصده ، فإنه ( يذهل ) عن الاهتمام بذاتها وخاصة إذ انشغل بحديثٍ هادف مع من يردفه عليها ..وهذا خلافاً للساعة التي يعيش فيها شيئاً من الفراغ والبطالة ، فتراه يقبل على دابته مهتماً بأمرها ، مراعياً لجزئيات شؤونها ، ناظراً إليها كهدف ، لا من خلالها كوسيلة ..وهكذا الأمر في المشتغل ( بالهموم ) الكبرى ، فانه ينظر إلى متاع الدنيا - برمّـته - بما أنه يحقق له تلك الهموم ، لا بما انه أداة للاسترخاء المذهل عن تحقيق تلك الهموم .
وسيلة الوصول
تقليص
X
تعليق