إن على المرء أن يعيش شيئاً من الغيرة والحمية على ( مكتسباته ) في عالم القرب من الحق المتعال ..وعليه فإذا رأي إقبالاً في نفسه على ما يوجب له الهبوط من عالمه العلوي ، أحسّ بما يشبه الغيرة المـنقدحة في نفس المرأة تجاه ضرتها ..فهو لا يرضى من نفسه التنقل بين من مثَلَهما كمثل الضرتين ، فإن الالتفات إلى إحداهما لمن موجبات سخط الأخرى كما هو واضح ..فلو عاش العبد هذه الحقيقة بوضوح ، وآثر عالم الهدى على عالم الهوى ، لانتباه شعورٌ ( بالكراهة ) الشديدة تجاه النفس وما تشتهيها ، عند ( الاسترسال ) في الشهوات ، كالكراهية الـمنقدحه في نفس المرأة عند الاهتمام بضرّتها ..وهذا من أفضل الروادع التي توجب استقامة العبد في الحياة .
لزوم الإحساس بالغيرة
تقليص
X
تعليق