إن ما يثير التحيّـر والتحسّر ، هو هذا السعي الحثيث للعباد في شؤون دنياهم ، إذ أن ( ثلث ) حياتهم في اليوم والليلة ، وقف على النشاط اليومي لكسب المال ، لـيَمضي ( الثلثان ) الباقيان في صرف ذلك المال المكتسب في الاستمتاع والاسترخاء ، وفيما لا يُـعدّ زاداً للحياة الأبدية ..أما السعي في ما يورث له سعادة الأبد ، فلا موقع له في نشاطهم ، أو له موقع لا ( يعبأ ) به متمثل في صلاة لا يُـقبلون فيها بقلوبهم ، ولا تُغيـّر شيئاً من واقعهم ..وقد ورد عن النبي (ص) أنه قال : { يا أبا ذر! لا تصيب حقيقة الإيمان ، حتى ترى الناس كلهم حُـمقاء في دينهم ، عقلاء في دنياهم }البحار-ج77ص85 .
الـحُمقاء في الدين
تقليص
X
تعليق