بسمه تعالى
الدور هو توقف الأول على الثاني، والثاني على الأول في الوجود، أو بعبارة أخرى: إن الدور هو أن يكون شيئان، كلّ واحد منهما علّة للآخر بواسطة أو دونها... فلا يمكن استناد كل واحد من الشيئين على صاحبه وذلك لأن العلَّة متقدمة على المعلول، فلو كان كلُّ واحد من الشيئين علّة لصاحبه أو لعلّة صاحبه، لزم تقدم الشيء على نفسه بمرتبة واحدة أو بمراتب، وليس ثمة دور غير مستحيل بل دائما يكون الدور مستحيلاً عقلاً، والسلام.