المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الجنة تحت أقدام الاُمهات


العلوية ام موسى الاعرجي
29-12-2014, 02:46 PM
اهتمت الشريعة الإسلامية بشأن الاُم كثيراً ، وأعطتها كثيراً من الحقوق التي أوجبتها على بنيها ، كلّ ذلك وفاءً لما تقدّمه الاُم من خدمات جليلة في سبيل أبنائها ، وإعدادهم ذلك الإعداد الجيّد لكي يكونوا علماء المستقبل وأبناء الوطن الأوفياء .
فمنذ أن تحمل الاُم طفلها في بطنها فهي تعاني من آلام ومشاكل غير خفيّة على أحد ، وعند الولادة تتحمّل أوجاعاً لا يعرفها إلاّ الاُم وحدها .
ثم بعد ذلك تسهر على تربية ولدها وترعاه بكلّ ما تسطيع ، حتى أنّها تفضّله على نفسها ، تجوع من أجل أن تُشبعه ، وتعرى من أجل أن تكسوه ، وتسهر الليالي من أجل أن ينام طفلها نوماً هادئاً ، إلى غير ذلك من المتاعب الكثيرة .
ثم بعد هذا كلّه فهي المعلّمة الاُولى للطفل ، والمدرسة الصغيرة له ، توجّه أولادها نحو الفضيلة والكمال .
وتتضح جليّاً مكانة الاُم ومنزلتها في قوله تعالى :
( ووصّينا الإنسان بوالديه إحساناً حملته اُمّه كرهاً ووضعته كرهاً وحمله وفصاله ثلاثون شهراً )

وقال تعالى :
( فلا تقل لهما اُف ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً ) .

وفي قول النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم المشهور : « الجنة تحت أقدام الاُمهات » .
وروى ثابت بن دينار ، عن زين العابدين عليه السلام أنه قال :
« وأمّا حقّ اُمك أن تعلم أنّها حملتك حيث لا يحمل أحد أحداً ، وأطعمتك من ثمرة قلبها ما لا يطعم أحد أحداً ، ووقتك بجميع جوارحها ، ولم تبالِ أن تجوع وتطعمك ، وتعطش وتسقيك ، وتعرى وتكسوك ، وتضحّي وتظلك ، وتهجر النوم لأجلك ، ووقتك الحر والبرد لتكون لها ، وانك لا تطيق شكرها إلاّ بعون الله وتوفيقه » .


وروى هشام بن سالم عن أبي عبدالله عليه السلام أنه قال :
« جاء رجل إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فقال : يا رسول الله مَن أبرُّ ؟
قال : أُمك .
قال : ثم مَنْ ؟
قال : اُمك .
قال : ثم مَن ؟
قال : اُمك .
قال : ثم مَنْ ؟
قال : أبوك » .

وقال زكريا بن ابراهيم لأبي عبدالله عليه السلام :
إنّي كنت نصرانياً فأسلمت ، وإنّ أبي و اُمّي على النصرانيّة وأهل بيتي ، و اُمي مكفوفة البصر فأكون معهم وآكل في آنيتهم ؟
قال : « يأكلون لحم الخنزير »
قلت : لا ، ولا يمسونه .
فقال : « لا بأس ، وانظر اُمّك فبرها ، فإذا ماتت فلا تكلها إلى غيرك » ، ثم ذكر أنه زاد في برّها على ما كان يفعل وهو نصراني ، فسألته فأخبرها أنّ الصادق عليه السلام أمره ، فأسلمت .


وعن المعلّى بن قيس ، عن أبي عبدالله عليه السلام قال :
« جاء رجل وسأل النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم : مَن برّ الوالدين ؟
فقال : ابرر اُمك ، ابرر اُمك ، ابرر اُمك ، ابرر أباك ، ابرر أباك ، ابرر أباك . وبدأ بالاُم قبل الأب ».


وروى جابر عن أبي عبدالله عليه السلام أنّه قال :
« قال موسى عليه السلام : يا ربّ أوصني ، قال : اُوصيك بك ثلاث مرات ، قال : يا ربّ أوصني ، قال : اُوصيك باُمك مرّتين ، قال : يا ربّ أوصني ، قال : اُوصيك بأبيك . فكان لأجل ذلك يقال : إنّ للام ثلثي البر وللأب الثلث

عاشقة ام الحسنين
30-06-2015, 11:10 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

جزاك الله خير


بارك الله فيك