المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : التبرّج، إشاعة الفحشاء


العلوية ام موسى الاعرجي
29-12-2014, 02:48 PM
إن البعض من النساء وفي حال الأعراس يستهترن بالحجاب ويبدين زينتهن بالرغم من أنهن يعلمن أنّ ذلك العمل لا خير فيه، وأنه عمل سيء، وعندما ينتهي العرس، يتبن إلى الله ويستغفرنه، ويبكين على فعلهن ذاك، وهذا ما أسميناه بالتلاطم الروحي.

ولكن قد يضحي ذلك الاستهتار بالحجاب عادة، من دون أن تدير ظهرها لعفّتها، لكنها على سبيل الفرض تستاء من لفظة الزنا، وتحتقر من يمارسه وتعتبر ذلك العمل سيئاً جداً، بالرغم من أنها ـ والعياذ بالله ـ تمارس أكثر من ذلك العمل الوضيع من خلال عدم اهتمامها بظهور شعرها ورقبتها، وتزيَّنها بشتى أنواع المكياج، وبلبسها لقميص نصف كُمّ، وجوارب شفافة، وتتحدث بإزار مفتوح إلى صاحب المحلّ التجاري الذي تريد منه الشراء، بل وتضحك معه وتتلطف له في الحديث. وهذا أسوأ من الزنا، لأنه بنظر القرآن المجيد إشاعة للفحشاء، وإشاعة الفحشاء أعظم معصيةً من ممارسة الفواحش نفسها:
(إنَّ الذين يحبّون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذابٌ أليمٌ في الدنيا والآخرة) (النور/19).

فالمرأة التي توزّع الابتسامات هنا وهناك، وتمزح مع شباب المحلة أسوأ من تلك الزانية، كونها تشيع الفحشاء وتشجع عليها وستلقى جزاءها في الدنيا قبل الجزاء الذي ينتظرها في الآخرة، وكذا الأمر بالنسبة للشاب الذي يحاول أن يمزح مع الفتيات أو النساء المتهورات سيُعدّ هو الآخر أحد المروّجين للفحشاء، وبالرغم من أن القرآن الكريم قال في الزنا:
(ومن يفعل ذلك يَلْقَ أثاماً) (الفرقان/68).
يكون الترويج للفحشاء أعظم معصية من الزنا الذي يلقى فيه المرء أثاماً، كونه يُعلِّم البقيّة من الحمقى على هذه السبيل المنحرفة مما يجرّ المجتمع إلى ويلات ومصائب في الدنيا والآخرة.

إن بعض النساء تتعود على تلك الحالة من عدم الالتزام بالحجاب الكامل، لأن هيبة المعصية على ما يبدو ذهبت من قلبها وأضحى الأمر عادياًّ جداًّ بالنسبة لها، فهي تجلس عند شقيق زوجها وتتحدث إليه بدون حرج، وتمزح معه، وتريه زينتها، وتكشف له عن ساقها وعضدها، وكأن الأمر طبيعي؛ وهنا يكمن الخطر الذي يجرّ المجتمعات إلى أسفل السافلين.

لذا، فالإنسان المخطيء أو المسيء عليه أن يستغفر ويتوب، ويعد ربّه بعدم الإتيان بذلك الخطأ مرّة أخرى، فإذا لم ير نفسه على هذه الصورة فليعلم بأن هيبة المعصية ذهبت من قلبه، وأضحى الأمر طبيعياً بالنسبة له لامتلاء قلبه بالندب السوداء التي تأتي بها تلك المعاصي والمساوئ.
وبناء على ذلك أوصي النساء، كل النساء بعدم ارتداء الجوارب الشفّافة في هذا الصيف الآتي، وأطلب من الرجال أن يمنعوا نساءهم من ارتداء هكذا جوارب تتيح للناظر رؤية ما تحتها.

إن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب"ع" كان في أيامه يقول للأصبغ بن نباته ما مضمونه: "سيأتي زمان على أمّة محمّد(ص) تكون فيها النساء كاسيات عاريات" بعد ذلك يضيف: "وذلك زمان الفتن وإن تلك النساء سيذهبن إلى جهنم ليخلدن فيها".

لذا أقول للسيدات!:
لا بأس من لبس جورابين ـ زوج من الجوارب ـ كيلا يتبين الناظر أرجلكن، واحذرن لبس الملابس التي تكون أكمامها قصيرة، وإذا أردتن إعطاء الكاسب ثمن ما تشترين منه، فما عليكن إلا أن تفعلن ذلك بكل عفّة، وأكثر من هذا أطلب منكن
وأقول:
إذا تأتى لأحدهم أن يتحدث إليكن، ويترقق بالحديث فما عليكن إلا أن تكن جديات غير ممازحات، وكذا أود القول للرجال الذين إذا اتفق أن يتحدث إليهم النساء، فما عليهم إلا أن يكونوا ملتزمين بالشرع الإسلامي مبتعدين عما يمكن أن يعتبر مزاحاً، أو ملاطفة.

إن إحدى الصفات التي يجب أن تمتاز بها السيدات والتي اعتبرها الإسلام من الصفات الحميدة بالنسبة للمرأة هي التكبر مقابل الأجنبي، وإن إحدى علامات المرأة المؤمنة عدم التبسم والجديّة أثناء الحديث مع غير المحارم، لإدراكها بأن المزاح والتبسم وما إلى ذلك حرام إلا مع من أحلّ الله لها.
نقل المرحوم ثقة الإسلام الكليني رضوان الله تعالى عليه رواية في كتابه "الكافي" جاء فيها عن الإمام الصادق جعفر بن محمّد"ع" ما مضمونه: "لو حرّكت امرأة بمزاح شهوة رجل كان على الله أن يُبقيها في جهنم مائة عام".
على أية حال ينبغي على الكسبة أن يحذروا التمادي في القول! وليعلموا بأن الأموال التي تستحصل من هكذا طرق، وتصرف في البيت، ستكون وبالاً على ذلك البيت، ومانعة لنزول البركات.

عاشقة ام الحسنين
30-06-2015, 11:07 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم ياكريم

جزاك الله خير


بارك الله فيك

الشيخ عباس محمد
19-07-2015, 09:51 PM
بارك الله فيك