حينما يقال إنّ اللّه هو الكمال المطلق واللامتناهي، يتبادر إلى الذهن السؤال التالي: ما المراد من الكمال هنا؟
الجواب: عندما نطلق صفة الكمال على اللّه سبحانه ونقول: إنّ اللّه كمال مطلق وغير متناه، نقصد بذلك نفس الصفات الجمالية للّه سبحانه، كالعلم والقدرة والحياة والإرادة.
وحينما ينطلق الإنسان ليطوي طريق الطاعة الزاهر فأنّه ـ وبلا شك ـ يخطو في درجات الكمال ليرتقي سلّمه و يمسّك بناصيته، ومعنى ذلك أنّ مثل هذا الإنسان يكتسب كمالاً وجودياً وعلماً وقدرة أكثر، وإرادة نافذة وحياة خالدة، بحيث يمكن القول حينها إنّه قد ارتقى إلى درجة أعلى من درجة الملائكة وانّه حصل على كمال أكثر ممّا كان لديه.
لقد سعى الإنسان دائماً للتمكن من الهيمنة على العالم، وسعى أيضاً للقيام بأعمال يعجز عنها الإنسان العادي، فقد سعى المرتاضون ومن خلال الرياضة النفسية المحرمة والمؤلمة للنفس لتقوية النفس والروح والحصول على قدرات عالية.
ولكن الطريق الصحيح الذي تُنال به السعادة الدنيوية والأُخروية هو طريق التذلّل والخضوع في مقابل ساحة القدس الإلهي، ومن خلال طيّ طريق العبودية للّه سبحانه وكسب المقامات والقدرات الروحية والنفسية ثمّ السيطرة على النفس والعالم.
ولقد أشار الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في ضمن حديث ـ إلى المقامات العالية لسالكي طريق الحق والسائرين في طريق العبودية والطاعة ومنزلتهم لدى اللّه سبحانه في الحديث القدسي المعروف:
« ما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدٌ بِشَيء أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَ إِنَّهُ لِيتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّافِلَةِ حَتّى أُحِبَّهُ، فَإِذا أحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ بِهِ وَ بَصَرَهُ الّذي يُبْصِرُ بِهِ وَ لِسانَهُ الَّذي يَنْطِقُ بِه، وَيَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِها، إِنْ دَعاني أَجَبْتُهُ، وَ إِنْ سَأَلَني أعْطَيْتُهُ».( [1])
إنّ الإمعان في هذا الحديث القدسي يكشف لنا وبوضوح عظمة الكمال الإنساني الذي يكتسب في ظلّ القيام بالفرائض والإتيان بالنوافل بحيث تصل القدرات البشرية إلى حدّ تستطيع معه ـ و بالاستعانة بالقدرة الإلهية ـ أن تتلقّى الذبذبات الصوتية التي تعجز عن إدراكها القدرات والإمكانات العادية والطبيعية، ويرى الصور والأشباح التي تعجز عن رؤيتها كذلك، وبالنتيجة تتحقّق كلّ رغباته وأغراضه.
ولا شكّ أنّ المقصود من قوله: «كنت سمعه... وبصره» هو أنّ ذلك الإنسان وفي شعاع القدرة الإلهية يكون بصره أنفذ، وسمعه أشدّ، وقدرته أوسع.( [2])
الجواب: عندما نطلق صفة الكمال على اللّه سبحانه ونقول: إنّ اللّه كمال مطلق وغير متناه، نقصد بذلك نفس الصفات الجمالية للّه سبحانه، كالعلم والقدرة والحياة والإرادة.
وحينما ينطلق الإنسان ليطوي طريق الطاعة الزاهر فأنّه ـ وبلا شك ـ يخطو في درجات الكمال ليرتقي سلّمه و يمسّك بناصيته، ومعنى ذلك أنّ مثل هذا الإنسان يكتسب كمالاً وجودياً وعلماً وقدرة أكثر، وإرادة نافذة وحياة خالدة، بحيث يمكن القول حينها إنّه قد ارتقى إلى درجة أعلى من درجة الملائكة وانّه حصل على كمال أكثر ممّا كان لديه.
لقد سعى الإنسان دائماً للتمكن من الهيمنة على العالم، وسعى أيضاً للقيام بأعمال يعجز عنها الإنسان العادي، فقد سعى المرتاضون ومن خلال الرياضة النفسية المحرمة والمؤلمة للنفس لتقوية النفس والروح والحصول على قدرات عالية.
ولكن الطريق الصحيح الذي تُنال به السعادة الدنيوية والأُخروية هو طريق التذلّل والخضوع في مقابل ساحة القدس الإلهي، ومن خلال طيّ طريق العبودية للّه سبحانه وكسب المقامات والقدرات الروحية والنفسية ثمّ السيطرة على النفس والعالم.
ولقد أشار الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في ضمن حديث ـ إلى المقامات العالية لسالكي طريق الحق والسائرين في طريق العبودية والطاعة ومنزلتهم لدى اللّه سبحانه في الحديث القدسي المعروف:
« ما تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدٌ بِشَيء أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَ إِنَّهُ لِيتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّافِلَةِ حَتّى أُحِبَّهُ، فَإِذا أحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ بِهِ وَ بَصَرَهُ الّذي يُبْصِرُ بِهِ وَ لِسانَهُ الَّذي يَنْطِقُ بِه، وَيَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بِها، إِنْ دَعاني أَجَبْتُهُ، وَ إِنْ سَأَلَني أعْطَيْتُهُ».( [1])
إنّ الإمعان في هذا الحديث القدسي يكشف لنا وبوضوح عظمة الكمال الإنساني الذي يكتسب في ظلّ القيام بالفرائض والإتيان بالنوافل بحيث تصل القدرات البشرية إلى حدّ تستطيع معه ـ و بالاستعانة بالقدرة الإلهية ـ أن تتلقّى الذبذبات الصوتية التي تعجز عن إدراكها القدرات والإمكانات العادية والطبيعية، ويرى الصور والأشباح التي تعجز عن رؤيتها كذلك، وبالنتيجة تتحقّق كلّ رغباته وأغراضه.
ولا شكّ أنّ المقصود من قوله: «كنت سمعه... وبصره» هو أنّ ذلك الإنسان وفي شعاع القدرة الإلهية يكون بصره أنفذ، وسمعه أشدّ، وقدرته أوسع.( [2])
تعليق