آية الولاية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العلوية ام موسى الاعرجي
    • Dec 2014
    • 1699

    آية الولاية

    السؤال:
    في قوله تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا))(النساء:59). خطر لي الاسئلة التالية: ما معنى التنازع الوارد في الآية الكريمة؟ وهل يمكن ان يتنازع عامة المؤمنين مع أولي الامر أم لا ؟
    فإن كان الجواب نعم (وهذا مستبعد) فكيف يسوغ التنازع مع إمام معصوم؟
    وان كان الجواب لا (اثبات العصمة) فلماذا لم يذكر الله أولي الامر في الجزء الثاني من الآية ((فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ)) الاية.
    الجواب:
    دل صدر الآية على عصمة أولي الامر. ولكن حيث لم يرجع الجزء الثاني في حال التنازع إلى أولي الأمر صار ذلك سبب لطرح هذا السؤال: لماذا لم يرجع إليهم مع عصمتهم المقتضية لحجية قولهم ؟
    وقد ذكر في مقام الجواب عدة أجوبة منها:
    ١- ان التنازع المقصود في الآية تنازع الأمة مع أولي الامر. وهذا التنازع قد يقع عنادا. وقد يقع بسبب الغفلة عن عصمة أولي الأمر في الحالتين يكون الرد الى الله والرسول هوالحكم لأن الاتفاق على حجية قولهما في هذا الفرض هوالفيصل في حل النزاع.
    ثم بهذا البيان اتضح عدم صحة استبعاد نزاع الأمة مع المعصوم كيف ووقع ذلك في الأمم السابقة كأمة موسى التي عبدت العجل في غيبته واستضعفت نبي الله هارون.
    ٢- أن المقصود بالتنازع هنا اختلاف الأمة فيما بينها وسبب عدم ذكر أولي الأمر في الجزء الثاني هوأن الإرجاع الى الله والرسول صلى الله عليه وآله الذين نص على عصمة أولي الأمر إرجاع اليهم فتكون الآية بهذا قد بينت أن طاعة أولي الأمر ليست في عرض طاعة الله والرسول بل هي عينها إذ طاعتهما باتباع أوامرهما الصادرة منهما مباشرة اوبالواسطة.
    فإن قلت: لماذا لم يكتف بالارجاع إلى الله فإنه أمر بطاعة الرسول وطاعة الرسول طاعة لله ؟
    قلت: لسببين:
    الأول: حفظ مقام النبي صلى الله عليه واله فان له خصوصيته اذ هوالمؤسس للدين والذي يخرج الشك في مقامه وحجية قوله من الدين.
    الثاني: ثبوت الولاية التشريعية له فانه ليس فقط مبلغ عن الله بل ان الله جعل له الولاية على جعل جملة من الأحكام كإضافة الركعات وتحريم كل مسكر، وهذا ما لم يكن ثابتا لأولي الامر الذين وظيفتهم التبليغ عنه حسب راي جملة من الاعلام كالشيخ التبريزي والسيد السيستاني.
    ٣- وهذا مبني على قاعدة أصولية مهمة وحاصلها: ان الفعل والترك اذا تحققا من اي فاعل لا يعرف وجههما الا من قبل من تحققا منه. وخذ مثلا قبل التطبيق
    اذا لم يخرج صديقك اليوم بطوله من البيت. فهل يمكن ان تعرف السبب من عدم الخروج وانه مثلا المرض. اوالاشتغال بشي في البيت. اوكراهة ملاقاة غريم. او. او. من دون ان يخبرك هو؟
    بالطبع: لا
    كذلك الحال في الآية لوكان في الجزء الاخير منها ترك الارجاع الى اولي الامر مع عصمتهم واغمضنا العين عن الجواب الثاني فهل يمكن ان نعرف الوجه من دون ان يخبرنا الله تعالى؟
    وأنه عدم عصمتهم كما يحاول المستشكل ان يقول ؟! بالطبع لا
    نعم يمكن ان نجزم بان الوجه ليس هوعدم العصمة بعد دلالة الصدر عليها.
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
    يعطيك العافية
    على الطرح الرااقي
    بارك الله فيك

    تعليق

    يعمل...
    X