ينبغي معاملة الدنيا معاملة المرأة التي ( ترافق ) العبد وهي في غاية الجمال مع عدم ( الإذن ) له بالزواج منها ..فلو انفصلت عنه لشعر صاحبها بالسرور والارتياح ، لارتفاع مادة ( الافتتان ) التي لا يُؤمن معها الزلل في ساعة من ساعات الغفلة ، بل اعتبرت بعض الروايات أن مثل هذا الحرمان كالحمية ، كما يحمي الطبيب المريض ..ولهذا يفرح المؤمن حقيقة ، بتخفيف زهرة الحياة الدنيا لديه - وإن رآه البعض فقداً وخسراناً - لما فيه من الجمع بين زوال الفتنة ، والتعويض عما سلب منه ..ومن هنا طلب الأولياء الكفاف من العيش ، إذ قد ورد: { فإن ما قل وكفى ، خير مما كثر وألهى }-البحارج58ص165.
مادة الافتتان
تقليص
X
تعليق