يمكن القول أن جميع صنوف الكمال مجتمعة في قوله تعالى: { وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى }..فإن فيه كمال ( معرفة الرب ) ، لأنه لولا هذه المعرفة لما عرف مقام الرب ، وبالتالي لم يتحقق منه الخوف من صاحب ذلك المقام ..وفيه كمال مرتبة ( القلب السليم ) لأن الخوف من مقام الرب لا ينقدح إلا من القلب السليم ، الذي خلي من الشوائب بما يؤهله لنيل تلك المرتبة من الخوف ..وفيه كمال مرتبة ( العمل الصالح ) الذي يلازم نهي النفس عن الهوى ، إذ أن الذي يصد عن العمل الصالح ، هو الميل إلى الهوى الذي لا يدع مجالا لتوجه القلب إلى العمل الصالح .
صنوف الكمال
تقليص
X
تعليق