إن العبد الذي غَـلَب على وجوده ( هوى ) المولى ، يرى أن الالتفات إلى نفسه ( إرضاء ) لهـا وإعجابا منها بدلا من الالتفات إلى مولاه الحق ، كالنظر إلى ما يقبح النظر إليه كالعورة مثلا ..فكما قبح الثاني عند عامة الخلق ، فكذلك يقبح الأول عند الخواص من ذوي المعرفة بالحق ، فينتابهم شعور بالخجل عند الارتياح إلى ذواتهم ، وإشباع رغباتهم ، كمن بَـدَت عورته على حين غفلة ..ولعل هناك ارتباطاً بين أكل الشجرة المنهيّـة ، وبين بدوّ العورة في قوله تعالى: { فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة }.
كالالتفات إلى العورة
تقليص
X
تعليق