شخصيات اسلامية / السيدة زينب بنت الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العلوية ام موسى الاعرجي
    • Dec 2014
    • 1699

    شخصيات اسلامية / السيدة زينب بنت الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام

    اسمها ونسبها :
    زينب بنت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام ، أمها سيدة نساء العالمين ، فاطمة عليها السلام بنت النبيصلى الله عليه وآله.
    ولادتها :
    ولدت بالمدينة المنورة في الخامس من جمادي الأول في السنة الخامسة للهجرة .
    سيرتها وفضائلها :
    كانت عليها السلامعالمة غير معَلّمة ، و فهِمة غير مفهمة ، عاقلة ، لبيبة ، جزلة ، و كانت في فصاحتها و زهدها و عبادتها كأبيها أمير المؤمنين و أمها الزهراء عليهما السلام .
    اتصفت عليها السلام بمحاسن كثيرة ، وأوصاف جليلة ، و خصال حميدة ، و شيم سعيدة، و مفاخر بارزة ، و فضائل طاهرة .
    حدثت عن أمها الزهراء ( عليها السلام ) ، و كذلك عن اسماء بنت عميس ، كما روى عنها محمد بن عمرو ، و عطاء بن السائب ، و فاطمة بنت الإمام الحسين عليه السلام ، و جابر بن عبد الله الأنصاري ، و عَبَّاد العامري .
    عُرفت زينب عليها السلام بكثرة التهجد ، شأنها في ذلك شأن جدها الرسول صلى الله عليه وآله ، و أهل البيت عليهم السلام .
    وروي عن الإمام زين العابدين عليه السلام قوله: »ما رأيت عمتي تصلي الليل عن جلوس ، إلا ليلة الحادي عشر «.
    أي أنها ما تركت تهجدها و عبادتها المستحبة ، حتى تلك الليلة الحزينة ، بحيث ان الإمام الحسين عليه السلام ، عندما ودع عياله وداعه الأخير يوم عاشوراء ، قال لها : « يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل «. و ذكر بعض أهل السِيَر ، أن زينب عليها السلام ، كان لها مجلس خاص لتفسير القرآن الكريم ، تحضره النساء ، و ان دعاءها ، كان مستجاباً .
    أم المصائب :
    سُميت أم المصائب ، و حق لها أن تسمى بذلك ، فقد شاهدت مصيبة وفاة جدها النبي صلى الله عليه وآله ، وأمها الزهراء عليها السلام ، و شهادة أبيها أمير المؤمنين عليه السلام ، ومصيبة أخيهاالحسن عليه السلام ، و أخيراً المصيبة العظمى ، وهي شهادة أخيها الحسين عليه السلام ، في واقعة الطف مع باقي الشهداء رضوان الله عليهم .
    أخبارها في كربلاء :
    كان لها عليها السلام في واقعة كربلاء المكان البارز في جميع المواطن ، فهي التي كانت تشفي العليل ، و تراقب أحوال أخيها الحسينعليه السلام ساعةً فساعة .
    و تخاطبه ، وتسأله عند كل حادث ، وهي التي كانت تدبر أمر العيال والأطفال ، وتقوم في ذلك مقام الرجال .
    والذي يلفت النظر ، أنها في ذلك الوقت كانت متزوجة بعبد الله بن جعفر ، فاختارت صحبة أخيها على البقاء عند زوجها ، وزوجها راضٍ بذلك ، و قد أمر ولديه بلزوم خالهما والجهاد بين يديه ، فمن كان لها أخ مثل الحسين عليه السلام، و هي بهذا الكمال الفائق ، فلا يستغرب منها تقديم أخيها على بعلها .
    وروي أنه لما كان اليوم الحادي عشر من المحرم بعد مقتل الإمام الحسين عليهالسلام ، حمل ابن سعد النساء ، فمروا بهن على مصرع الحسين عليه السلام، فندبت زينب عليها السلام أخاها ، وهي تقول:
    »بأبي مَن فسطاطه مقطع العُرى ، بأبي مَن لا غائب فيُرتجى ، ولا جريح فيُداوى ، بأبي مَن نفسي له الفدا ء ، بأبي المهموم حتى قضى ، بأبي العطشان حتى مضى ،بأبي مَن شيبته تقطر بالدما ، بأبي مَن جده رسول إله السماء ، بأبي مَن هو سبط نبي الهدى« .
    أخبارها في الكوفة :
    لما جيء بسبايا أهل البيت عليهم السلام إلى الكوفة بعد واقعة الطف أخذ أهل الكوفة ، ينوحون ، و يبكون ، فقال بشر بن خزيم الأسدي :
    و نظرتُ إلى زينب بنت علي عليهما السلام يومئذ ، فلم أرَ خَفِرة عفيفة أنطق منها ، كأنها تفرغ عن لسان أمير المؤمنين عليه السلام ، و قد أومأتْ إلى الناس ، أن اسكتوا فارتدتْ الأنفاس ، و سكنتْ الأجراس ، ثم قالت :
    » الحمد الله و الصلاة على محمد و آله الطاهرين ، يا أهل الكوفة يا أهل الختل و الغدر ، أتبكون ؟ فلا رقأت الدمعة ، ولا قطعت الرنة ، إنما مثلكم كمثل التي نقضت غزلها من بعد قوة ، أنكاثاً تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ، ألا و هل فيكم إلا الصلف النطف « ...، إلى آخر الخطبة الشريفة ، و هي معروفة .
    أخبارها في الشام :
    أرسل ابن زياد ، زينب عليها السلام مع سبايا آل البيتعليهم السلام بناءً على طلب يزيد و معهم رأس الحسين عليه السلام وباقي الرؤوس ، فعندمادخلوا على يزيد دعا برأس الحسين عليه السلام ، فوضع بين يديه ، فلما رأت زينب عليها السلام الرأس الشريف بين يديه صاحت بصوت حزين يقرح القلوب : « يا حسيناه ، ياحبيب رسول الله ، يا ابن فاطمة الزهراء « .
    فأبكت جميع الحاضرين في المجلس و يزيد ساكت .
    وروي ، أن يزيد عندما أخذ ينكث ثنايا ابي عبد الله الحسين عليه السلام، بقضيب خيزران ، قامت له زينب في ذلك المجلس ، و خطبت قائلة :
    » الحمد لله رب العالمين و صلى الله على رسوله و آله أجمعين ، أظننت يا يزيد، حيث أخذت علينا أقطار الأرض ، و آفاق السماء ، فأصبحنا نُساق كما تُساق الإماء ، إنبنا هواناً على الله ، و بك عليه كرامة ، و إن ذلك لعظم خطرك عنده ، فشمخت بأنفك ونظرت في عطفك جذلان مسروراً ، أمِنَ العدل يا ابن الطلقاء تخديرك حرائرك و إمائك وسوقك بنات رسول الله صلى الله عليه وآله سبايا ، قد هَتكتَ ستورهنّ ، و أبدَيتَوجُوههُن ، تحدو بهن الأعداء من بلد إلى بلد « .
    وفاتها :
    توفيت أم المصائب زينب عليها السلام في سنة ( 62 هـ ) ، واختُلِفَ في محل دفنها ، فمنهم من قال في مصر ، و منهم من قال في الشام ، و منهم من قال في المدينة .السيدة زينب بنت الإمام أمير المؤمنين عليهما السلام .


  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2
    اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
    يسلموووووو على الطرح القيم
    وجزاك الله خير وربي يعطيك العافيه

    تعليق

    يعمل...
    X