إن من الذنوب الكبيرة التي فقد الخلق الإحساس بقبحها هو الرّبـا ، فهم في التعامل معه كمثل من فَـقَد عقله ، وما أمكنه تمييز الحسن والقبيح ، وهو ما يقتضيه التعبير بـ ( يتخبطّه ) كما ورد في القرآن الكريم ، فهو يسير بغير استواء وكأنه ممسوس اختلت قوى تمييزه ..ومن الملفت في هذا المجال أن الحق يهدد فاعله بإيذان الحرب منه ، ثم يتبع الحق نهيه عن الربا بقوله: { فاتقوا النار التي أعدت للكافرين }..فقد هدد آكلي الرّبـا بالنار التي أعدت للكافرين ، ومنه يعلم شدة عذاب آكل الربا الذي يشترك - ولو في درجة منه - مع الكافر ..وقد سئل الصادق (ع) عن قوله تعالى ( يمحق الله الربا ) ، وكيف أن ماله يربو ، فقال (ع): { فأي محقٍ أمحق من درهم الربا ، يمحق الدين ، وإن تاب منه ذهب ماله وافتقر }الميزان-ج2ص451 .
قبح الرّبا
تقليص
X
تعليق