إن من دواعي شرك العبد في التعامل الاجتماعي ، هو الالتفات إلى ( الأغيار ) ، توقعاً للفوائد أو دفعاً للأضرار ..فتراه ينشط في الملأ ليفتر في الخلوة ، وتراه يهتز عند المدح الذي يقطع ببطلانه ، ويضيق صدره بما يقطع بكذبه ..فعلى العبد أن ينظر إلى الأغيار الذين لم يتلبسوا بأيّ معنىً من معاني الإيمان والكمال ، ثم يعلم أنه كما لا قيمة للفرد منهم ، فكذلك لا قيمة ( للجماعة ) منهم وإن كثرت ، إذ أن الوجود الناقص لا يكتسب الكمال بتعدده ، كما أن الأصفار لا تنقلب إلى عدد صحيح بتكرّره ..وهذا المعنى تناولته النصوص الشريفة ، فمنها ما ورد عن النبي (ص) أنه قال : { يا أبا ذر! لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس أمثال الأباعر ، فلا يحفل بوجودهم ولا يغيره ذلك ، كما لا يغيّره وجود بعير عنده ، ثم يرجع هو إلى نفسه فيكون أعظم حاقر لها }البحار -ج72ص304 .
الشرك في التعامل
تقليص
X
-
الشرك في التعامل
إن من دواعي شرك العبد في التعامل الاجتماعي ، هو الالتفات إلى ( الأغيار ) ، توقعاً للفوائد أو دفعاً للأضرار ..فتراه ينشط في الملأ ليفتر في الخلوة ، وتراه يهتز عند المدح الذي يقطع ببطلانه ، ويضيق صدره بما يقطع بكذبه ..فعلى العبد أن ينظر إلى الأغيار الذين لم يتلبسوا بأيّ معنىً من معاني الإيمان والكمال ، ثم يعلم أنه كما لا قيمة للفرد منهم ، فكذلك لا قيمة ( للجماعة ) منهم وإن كثرت ، إذ أن الوجود الناقص لا يكتسب الكمال بتعدده ، كما أن الأصفار لا تنقلب إلى عدد صحيح بتكرّره ..وهذا المعنى تناولته النصوص الشريفة ، فمنها ما ورد عن النبي (ص) أنه قال : { يا أبا ذر! لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس أمثال الأباعر ، فلا يحفل بوجودهم ولا يغيره ذلك ، كما لا يغيّره وجود بعير عنده ، ثم يرجع هو إلى نفسه فيكون أعظم حاقر لها }البحار -ج72ص304 .الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
تعليق