إن أصحاب النبي والأئمة (ع) كانوا يعيشون درجاتٍ متفاوتة من حيث ( استيعاب ) المعاني التي كانت تصدر منهم ، وذلك نظراً إلى اختلاف ( القابليات ) الذاتية لهم ، إضافة إلى اختلاف إيصال تلك القابليات إلى مرحلة الفعلية بالمجاهدة العلمية والعملية ..ومن هنا أيضاً اختلفت طبيعة تعاملهم (ع) مع أصحابهم بلحاظ اختلاف تلك الدرجات ، فما كانوا يتوقعونه من أصحاب الطبقة العليا ، لم يكونوا يتوقعونه من أصحاب الطبقة السفلى ..وهذا النص يعكس ( دقّـة ) تعامل المعصوم (ع) مع مواليه ، في ما يصدر منهم من قول ولو كان حقاً ، وذلك عندما قال يونس بن يعقوب للإمام الصادق (ع) : لولائي لكم وما عرفني الله من حقكم ، أحب إليّ من الدنيا بحذافيرها .. فقال (ع) بعدما تبـيّن الغضب في وجهه (ع): { يا يونس قستنا بغير قياس ، ما الدنيا وما فيها ؟!..هل هي إلا سدّ فورة أو ستر عورة ، وأنت لك بمحبتنا الحياة الدائمة }تحف العقول-ص281.
الدقة في تعامل المعصوم
تقليص
X
-
الدقة في تعامل المعصوم
إن أصحاب النبي والأئمة (ع) كانوا يعيشون درجاتٍ متفاوتة من حيث ( استيعاب ) المعاني التي كانت تصدر منهم ، وذلك نظراً إلى اختلاف ( القابليات ) الذاتية لهم ، إضافة إلى اختلاف إيصال تلك القابليات إلى مرحلة الفعلية بالمجاهدة العلمية والعملية ..ومن هنا أيضاً اختلفت طبيعة تعاملهم (ع) مع أصحابهم بلحاظ اختلاف تلك الدرجات ، فما كانوا يتوقعونه من أصحاب الطبقة العليا ، لم يكونوا يتوقعونه من أصحاب الطبقة السفلى ..وهذا النص يعكس ( دقّـة ) تعامل المعصوم (ع) مع مواليه ، في ما يصدر منهم من قول ولو كان حقاً ، وذلك عندما قال يونس بن يعقوب للإمام الصادق (ع) : لولائي لكم وما عرفني الله من حقكم ، أحب إليّ من الدنيا بحذافيرها .. فقال (ع) بعدما تبـيّن الغضب في وجهه (ع): { يا يونس قستنا بغير قياس ، ما الدنيا وما فيها ؟!..هل هي إلا سدّ فورة أو ستر عورة ، وأنت لك بمحبتنا الحياة الدائمة }تحف العقول-ص281.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
تعليق