إن مَثَل بعض الأخطاء التي قد لا ترقى إلى حد المعصية ، كمَثَل النار التي تستتبع دخاناً كثيفاً يحجب الرؤية ولو لم تحرق الدار ، ومثالها الهواجس الانتقامية أو الخواطر الشهوانية ، إذ أنها قد لا تنتقل إلى الجارحة وبالتالي لا يقع العبد في دائرة المعصية ، إلا أن أثرهما واضح في ( حجب ) الرؤية الصحيحة للحقائق ، والاتزان النفسي في الأمور ، فيعيش العبد بعدهما حالة من الانقلاب والغثيان الداخلي ، يجعله يفتقد التركيز في العبادة أو في ما يحسن التفكير فيه ..ومن الواضح أن ترادف هذه الحالات النفسية يجعلها تتعدى - ولو لم يشأ صاحبها - إلى الجوارح ، فيغتاب مثلاً من دون قصد ، عند اشتداد ( الهواجس ) الانتقامية ، وينظر إلى ما لا يحل له عند فوران ( الخواطر ) الشهوانية .
الهواجس والخواطر
تقليص
X
-
الهواجس والخواطر
إن مَثَل بعض الأخطاء التي قد لا ترقى إلى حد المعصية ، كمَثَل النار التي تستتبع دخاناً كثيفاً يحجب الرؤية ولو لم تحرق الدار ، ومثالها الهواجس الانتقامية أو الخواطر الشهوانية ، إذ أنها قد لا تنتقل إلى الجارحة وبالتالي لا يقع العبد في دائرة المعصية ، إلا أن أثرهما واضح في ( حجب ) الرؤية الصحيحة للحقائق ، والاتزان النفسي في الأمور ، فيعيش العبد بعدهما حالة من الانقلاب والغثيان الداخلي ، يجعله يفتقد التركيز في العبادة أو في ما يحسن التفكير فيه ..ومن الواضح أن ترادف هذه الحالات النفسية يجعلها تتعدى - ولو لم يشأ صاحبها - إلى الجوارح ، فيغتاب مثلاً من دون قصد ، عند اشتداد ( الهواجس ) الانتقامية ، وينظر إلى ما لا يحل له عند فوران ( الخواطر ) الشهوانية .الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
تعليق