كما أن الحق المتعال يوصل الجنين - بمشيئته وفضله - إلى كماله اللائق به ، فيصوّره في الأرحام كيف يشاء ، ليخرجه من بطن أمه في أحسن تقويم ، فكذلك للحق مشيئته في إيصال ( الأرواح ) البسيطة إلى كمالها اللائق بها ، لأنها نفحة من نفحاته ، أرسلها على هذا البدن الذي تولى تقويمه وتربيته ..إلا أن العبد بسوء اختياره ، لا يدع يد المشيئة الإلهية لأن تعمل أثرها بما تقتضيه الحكمة البالغة ، إذ : { مقتضى الحكمة والعناية ، إيصال كل ممكن لغاية }..فيعمل بسوء مخالفته على منع تلك الرعاية - التي أخرجت منه بشراً سويا - من أن توصله إلى ( كماله ) المنشود ، فيكون مَثَله كمَثَل الجنين الذي آثر الإجهاض والسقوط من رحم أمه ، ليتحول إلى مضغة نتنة ، تلف كما تلف الثوب الخَـلِق ، فيرمى بها جانباً .
كمال الجنين والأرواح
تقليص
X
-
كمال الجنين والأرواح
كما أن الحق المتعال يوصل الجنين - بمشيئته وفضله - إلى كماله اللائق به ، فيصوّره في الأرحام كيف يشاء ، ليخرجه من بطن أمه في أحسن تقويم ، فكذلك للحق مشيئته في إيصال ( الأرواح ) البسيطة إلى كمالها اللائق بها ، لأنها نفحة من نفحاته ، أرسلها على هذا البدن الذي تولى تقويمه وتربيته ..إلا أن العبد بسوء اختياره ، لا يدع يد المشيئة الإلهية لأن تعمل أثرها بما تقتضيه الحكمة البالغة ، إذ : { مقتضى الحكمة والعناية ، إيصال كل ممكن لغاية }..فيعمل بسوء مخالفته على منع تلك الرعاية - التي أخرجت منه بشراً سويا - من أن توصله إلى ( كماله ) المنشود ، فيكون مَثَله كمَثَل الجنين الذي آثر الإجهاض والسقوط من رحم أمه ، ليتحول إلى مضغة نتنة ، تلف كما تلف الثوب الخَـلِق ، فيرمى بها جانباً .الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
-
تعليق