إن على العبد المتوكل الذي ( فوّض ) أمره إلى بديع السماوات الأرض ، أن يعيش حالة من ( الارتياح ) والطمأنينة بعد ذلك التفويض ، كالمظلوم الذي أوكل أمر خصمه إلى محامٍ خبير ، فكيف إذا أوكل أمره إلى السلطان الحاكم في الأمور كلها ؟!..ولهذا عندما آثر أهل الكهف الاعتزال عمن يعبدون غير الله تعالى ، أمروا بأن يأووا إلى الكهف ، وما الكهف إلا تجويف في جبل لا مجال للعيش فيه ، إلا أن الحق المتعال يردف ذلك قائلاً: { ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من أمركم مرفقا }..وما حصل لهم من غرائب ما وقع في التاريخ ، إنما هو ( ثمرة ) لهذا التفويض والتوكل على من بيده الأسباب كلها .
الارتياح بعد التفويض
تقليص
X
تعليق