إن الحق قد يغضب على عبد من العباد غضباً غير حالّ ، ( تدفعه ) التوبة والندامة ..فيكون مَثَل غضبه تعالى ، كسحابة عذابٍ أشرفت على قوم ثم رحلت عنهم ، ولكن ( تتابع ) الذنوب واستهزاء العبد - عملاً - بغضب الحق ، يوجب في بعض الحالات حلول الغضب على العبد ، كسحابة عذاب أفرغت ما في جوفها من العذاب ..وحينئذ لك أن تتصور حال هذا العبد البائس الذي يهدده الحق بقوله: { ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى }..وكيف يرجع العبد بعد هذا ( الـهُويّ ) القاتل ، إلى ما كان عليه قبل الهبوط ، بعد أن حرم فرصة التعالي بسوء اختياره ؟! .
حلول الغضب
تقليص
X
تعليق