قد يتفق ارتياح العبد إلى لون من ألوان الطاعة المستحبة ، ( فيستغرق ) فيها بما يقدمه على الواجبات من الطاعات ، والحال أن على العبد الملتفت لنفسه أن يزن الأمور بموازينها ، ويستقرأ مقارنات الطاعات ومقدماتها بل لواحقها ، فكم من مستحب ( جـرّ ) عليه ضرراً بعنوان آخر لم يلتفت إليه ، أو لم يود الالتفات إليه ..ومعرفة ( مذاق ) الشارع في مجمل الشريعة ، ضرورية لعدم الوقوع في مثل هذه المخالفات التي قد لا يقصدها العبد ..ومن أمثلة ذلك ، نهي الأئمة (ع) عن متعة النساء - رغم رجحان أصله - لعناوين أخرى طارئة ، كقوله (ع) لبعض مواليه: { لا تلحّ في المتعة ، إنما عليكم إقامة السنة ، ولا تشتغلوا بها عن فُرُشكم وحلائلكم فيكْفُرن ، ويدعين على الأمرّين لكم بذلك ، ويلعنوننا }البحار-ج103ص310..وكقوله (ع) في مورد آخر: { هَـبُوا لي المتعة في الحرمين ، وذلك أنكم تكثرون الدخول عليّ ، فلا آمن أن تؤخذوا ، فيقال هؤلاء من أصحاب جعفر }البحار-ج103ص311 .
الموازنة في المستحبات
تقليص
X
تعليق