إن مَثَل من ينشغل عن الحق في صلاته ، كَمَثل من يجلس إلى جليس تثقل عليه محادثته ، فيتركه بين يدي آلة تحدثه ، ويذهب هو حيث الخلوة بمن يهوى ويحب ..فإن بدنه الذاكر في الصلاة ، بمثابة تلك ( الآلة ) المتحدثة ، التي لا تلتفت إلى مضامين ما تتحدث عنها ، وإن روحه المشتغلة بالخواطر المذهلة ، بمثابة ( المنصرف ) عن ذلك الجليس ، والمتشاغل عنه بمن يحب ممن هو أقرب إلى نفسه من ذلك الجليس ..ولنتصور قبح مثل هذا العمل لو صدر في حق ( عظيم ) من عظماء الخلق ، فكيف إذ صدر مثل ذلك في حق جبار السموات والأرض ؟! .
مَثَل الذاكر باللسان
تقليص
X
تعليق