إن مَثَل من ( يُخطِر ) على قلبه الخطورات الفاسدة ، كمَثَل من ( يتصّرف ) في لوح مملوك للغير ، فينقُش فيه ما لا يرضى صاحبه ، ثم يمسحها بعد كل مخالفة لرضا مالكها ..فإن عالم ما وراء الأبدان من - القلب و الفكر - مملوك للحق أيضاً ، كمملوكية عالم الأبدان ..وعليه فإنه لا ينبغي التصرف فيهما بما لم يأذن به المالك ، وإن خفيت هذه الحالة من الغاصبية عن أعين المخلوقين ، بل وإن لم يعتبرها الغاصب غصباً ، لعدم استحضاره لهذه الحالة من الملكية الخفية للحق المتعال ..وقد أشار الحق إلى علمه بهذه التصرفات الباطنية بقوله: { يعلم خائنة العين وما تخفي الصدور}، مما يؤكد حالة الغصبية المذكورة .
التصرف في ملك الغير
تقليص
X
تعليق