إن مَثَل النفس بين يدي الحق ، كمَثَل الخادم الذي كلما ( قـلّ ) ارتباطه بغير المخدوم ، كلما ( تمحّض ) في خدمة مولاه ..بل إن العبد المطيع لمولاه ، يتمنى أن لا يرسله المولى في حوائجَ بعيدة - وإن كانت فيها مصلحته - لئلا يحرم النظر إلى وجه مولاه الذي أنس به ..فالمؤمن يتمنّى الفراغ الذي يؤهله للتفرغ في عبادة الحق ، ويستوحش من إقبال الدنيا عليه وإن كان فيها خيراً ، كما ( يستوحش ) من تفرّق بالـه في الصالحات ، لئلا ( يذهل ) عن الإحساس الدائم بالمثول بين يدي الحق ، وقد روي أن الإمام الكاظم (ع) شكر ربه عند دخوله السجن ، إذ رزق مكانا خاليا للعبادة .
في خدمة المخدوم
تقليص
X
تعليق