إن استشراف المعصومين (ع) لعالم الشهود - مع كونهم في عالم الغيب - مما لا ينكر عقلا ونصا ..فالأول ( بمقتضى ) حياتهم المستمرة بعد الممات الظاهري ، مع الاحتفاظ بجميع ملكاتهم ، ومنها مظهريتهم لوصف الرب المتعال ..واما الثاني ( فكالنص ) الصحيح الوارد في المنع عن الجمع بين فاطميتين ، معللا بأن ذلك يبلغ الزهراء (ع) فيشق عليها ذلك ثم يحلف الإمام (ع) بقوله : إي والله ، عند تعجب الراوي ( البحار-ج104ص27 ) ..فلو تحقق مثل هذا الإشراف - من قِبَـلهم - بالنسبة إلى أحد من أوليائهم ، لكان ذلك بمثابة ( تبـنّي ) اليتيم الذي لو ترك وشأنه ، لهوى مع الهاوين ..وقد ورد عنهم ما يؤيد هذا المعنى بشقّيه: { إذا أخذ الناس يميناً وشمالاً فالـزم طريقتنا ، فإنه من لزمنا لزمناه ، ومن فارقنا فارقناه }البحار-ج2ص115 .
إشراف المعصوم
تقليص
X
تعليق