المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مقامات الزهراء - الدرس الرابع - الصديقة - المحدثة - المظلومة4


العلوية ام موسى الاعرجي
22-01-2015, 02:46 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
شرح أسماء الزهراء : الصدّيقة – محدّثة (بفتح الدال) – المظلومة المقهورة

الصادقين ثلاث مراتب في القرآن:

1- الذين صدقوا يصدقون معظم الأحيان
2- الصادقين كل الأوقات صادقين
3- الصّـديقين صيغة مبالغة، شدة الصدق

1- مقام الذين صدقوا " فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ " سورة العنكبوت آية 3
2- مقام الصادقين " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ " سورة التوبة آية 119
إذن الصادقين هم المعيّة الذين يُقتدى بهم

تفسير الفخر الرازي يوصل الى دليل الولاية إنما إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
دلت الآية أن من كان جائز الخطأ وجب كونه مقتدياً بمن كان واجب العصمة وإلا لا معنى أن يأمرهم أن يكونوا مع الصادقين لأن الصادقين إذا صدرت منهم معصية لا يأمرك الله أن تكون معهم.
ومن هنا وجبت عصمة الصادقين حتى نقدر أن نكون معهم وخصوصاً أن الآية فيها إطلاق، يعني لا يوجد فيها استثناء، يعني كل الحالات كونوا مع الصادقين.

حتى يكون" المعصوم عن الخطأ" مانعاً "لجائز الخطأ" عن الخطأ. وبما أن القرآن حيّ إلى يوم القيامة وجب أن يكون في هذا الزمن صادقاً يجب أن نكون معه.
إذن نثبت العصمة في هذا الزمن، فهذا المعنى قائم في جميع الأزمان فوجب حصوله في جميع الأزمان، فهذا المعصوم الصادق في زماننا من هو؟

يتابع ويقول الفخر الرزاي

إذن ثبت وجوب وجود المعصوم في كل زمان عقلا ونقلا ، إذن من هو المعصوم في هذا الزمان على رأي الفخر الرازي ؟
ستفاجأ الى أين سيأخذنا الفخر الرازي يقول :
نعم نحن نقبل بوجود معصوم ولكن ليس الإمام الذي يقوله الشيعة !!! "بل المراد من المعصوم هو إجماع الأئمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله " لا تجتمع أمتي على باطل"

مقام الصدّيقين
و"الصّدّيق" من أوزان المبالغة، لذلك نقول الزهراء "صدّيقة"

أـ مقام الانبياء : قال تعالى " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا " سورة مريم آية 41
قال تعالى " وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا " سورة مريم آية 56

ب ـ أما غير الأنبياء : قال تعالى " مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ " سورة المائدة آية 75
وقد مرّ معنا هل مريم أفضل أم فاطمة وقلنا لا مجال لمقارنة أفضلية فاطمة على مريم

فاطمة محدّثة (بفتح الدال)
قال الصادق عليه السلام: " إنما سميّت فاطمة "محدّثة" لأن الملائكة كانت تهبط من السماء فتناديها كما تنادي مريم، يا فاطمة "إن الله اصطفاك وطهرك واصطفاك على نساء العالمين"
وفي ليلة قالت فاطمة عليها السلام للملائكة : أليست مريم؟ كما حدّثها القرآن؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن مريم سيدة نساء عالمها وإن الله جعلك سيدة نساء عالـَمك وعالمُها وسيدة نساء العالمين من الأولين والآخرين.


إذن مرحلة الصّادقين أوصلتنا إلى مقام العصمة

الرواية الأولى:
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال " يا علي قد أوصيت فاطمة ابنتي بأشياء وأمرتها أن تلقيها إليك فأنفذها فهي الصادقة الصّدوقة (يعني صدّيقة) إذا قالت"، ثم ضمّها إليه وقبّلها وقال فداك أبوك.

الرواية الثانية
عن المفضّل بن عمر، قلت للصادق عليه السلام: من غسّل فاطمة؟ قال الصادق عليه السلام " أمير المؤمنين عليه السلام. فاستفضعت ذلك ( يعني استكبرت القضية) قال الصادق عليه السلام " كأنك ضقت بما أخبرتك به؟
فقلت : قد كان ذلك جعلت فداك!!
فقال الصادق عليه السلام"لا تضيقن فإنها صدّيقة لم يكن ليغسّلها إلاّ صدّيق، أما علمت أن مريم لم يغسّلها إلا عيسى؟!

ما هي مرتبة الصّـدّيقة في القرآن الكريم؟

قال تعالى "وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا " سورة النساء آية 69

إذن مريم عليها السلام تسمىّ " الصّـدّيقة" أما فاطمة عليها السلام فتسمىّ " الصّـدّيقة الكبرى"، من هنا تعرفون لماذا علي عليه السلام يسمىّ " الصدّيق الأكبر" حتى يكون كفؤاً للزهراء عليها السلام.

تمعنوا بالرواية:
لم تقل الرواية، لو لم تخلق الزهراء لا يوجد كفؤ لعليّ، بل قالت " لو لم يخلق الله علياًّ لم يكن للزهراء كفؤاً من آدم فما دونه".

الآن، إذا أردنا أن نعرف من هي الزهراء، يجب أن نعرف من هو علي !

وهل يـُعرف علي عليه السلام ؟؟؟؟
يا عليّ ما عرفك إلا الله وأنا






شعر الشافعي:
إن قلت ذا بشرٌ فالعقل يمنعني وأخشى من الله إن قلت هو اللهُ
يموتُ الشافعي ولا يدري علـيّ ربــّه أم ربّــه الله

البعد الثالث : إدراك عظم المظلومية هي التي تعطي الرابط بيننا وبينهم والتفاعل
إذا عرفت عظم مقام هؤلاء الناس تعرف عظم الاعتداء عليهم، الله راعى ذكر فاطمة في سورة الإنسان، هذه العزّة عند الله ،،،،، ولكن القوم ماذا فعلوا، غصبوا حقـّها ولطموها وأسقطوا جنينها فبماذا قوبلت في آخر حياتها ؟؟!!!!
• 25 مصدر على كلمة الخليفة الثاني عندما هجم على دار فاطمة : "إن في الدار فاطمة فقال "وإن"

كما قال الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام أن الرسول صلى الله عليه وآله قال

هذه المصيبة على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله " وأما ابنتي فاطمة فإنها سيدّة نساء العالمين في الأولين والآخرين وهي بضعة مني وهي نور عيني وهي ثمرة فؤادي وهي روحي التي بين جنبي كأني بها وقد دخل الذلّ بيتها وانتهكت حرمتها وغصب حقها ومنعت إرثها وكسر جنبها وأسقط جنينها وهي تنادي يا محمداه وتستغيث فلا تـُغاث فلا تزال محزونة مكروبة باكية تتذكر انقطاع الوحي عن بيتها وتتذكر فراقي أخرى وتستوحش إذا جنّها الليل لفقد صوتي الذي كانت تستمع إليه ثم ترى نفسها ذليلة بعد أن كانت في أيام أبيها عزيزة ثم يبتدأ بها الوجع فتمرض فيبعث اله عزّ وجلّ إليها مريم بنت عمران تمرّضها وتؤنسها في علّتها تقول عند ذلك يا ربي إني سئمت الحياة وتبرّمت بأهل الدنيا فألحقني بأبي" فيلحقها الله عزّ وجلّ بي فتكون أول من يلحقني من أهل بيتي فتقدم عليّ محزونة مكروبة مغمومة مغصوبة فأقول : " اللهم العن من ظلمها وعاقب من أغضبها وغصب حقّها وذلّل من أذللها وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك آمين.

اللهم اجعلنا من شيعتها ومحبيها واكسبنا شفاعتها وشفاعة أهل بيتها

عاشقة ام الحسنين
22-01-2015, 03:20 PM
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم كريم
شكرا لك على الموضوع الجميل و المفيذ
جزاك الله الف خير
ننتظر ابداعاتك الجميلة بفارغ الصبر

محـب الحسين
22-01-2015, 07:04 PM
أحسنتِ اختي الفاضله
جزاكِ الله خير الجزاء