:55555":
اللهم صل على محمد و آل محمد
وللــعيون أحــاديث بــلا كــلــمُ **** وكم لها في الهوى شرحً وتبيانُ
لقول الإمام علي (ع){ ليس في الحواس الظاهر شيء أشرف من العين , فلا تعطوعها
سؤلها فتشقلكم عن ذكر الله }
إن البصر (العين) هو من أعور المباحث واعصبها , لما أُدع فيه من إعجاز وإبداع ,
يبعثان على الدهشه والأرتباك ..
ونحن في بدورنا نسلك النمط الأوسط فنعطي صورة تُغني عن الجُهد والعناء ..
ومن المفيد للجميع نرى أن نستعرض الآيات القرآنيه التي أستعرضت ذكر العين
والإبصار ...
كقوله تعالى (إن الذين كفورُ سواء عليهم أنذرتهم أم لم تُنذرهم لا يؤمنون ,ختم الله على
قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذابٌ عظيم.)
وأيضاً في (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاً , وجعل لكم السمع والأبصار
والأفئدة لعلكم تَشكرون )
فالبصر أن أعطي حقهُ أُستخدم في التبصر والنظر في آثار الغابرين وما كانو عليه ,
وما آل أمرهم إليه بعد ذلك , لنستفيد بصيرة بالأمور وتجربه في الحياة , ومعرفة
بأمور العيش السعيد في الدنياء والآخرة ..
والبصر إن أستخدمناه حيث يصح أستخدامه يفيدنا يقيناً أكثر حينما ننظر به إلى آيات
صنع الله وأعاجيب مخلوقاته وكيفية تركيبها وتناسقها وأنسجامها , كل ذلك نستطيع
بالبصر , وبالإضافه إلى البصيرة التي نكسبها منه حينَ نجعله موْضعاً وباباً للأعتبار
كما يُريد الإمام (ع)
البصر أحد الحواس الخمس التي ندرك بها العالم حولنا نتأثر به ونؤثر فيه.
والبصر حاسة الرؤية كوظيفة جسدية وحاسة الإدراك كأداة سلوكية فنحن لا نبصر
الشيء أي نراه فقط ولكننا نكون سلوكا معينا نتيجة هذه الرؤية. وفي مختار الصحاح
"بصير بالشيء أي عليم به فهو بصير" ومنها قوله تعالى:(بصرت بما لم يبصروا به)
والتبصر هو التأمل والتعرف والتبصير التعريف والإفصاح
لقول الله تعالى : (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة)
والابصار لا يكون مجرد فعل ورد فعل وانما يكون عملية تفاعل متكاملة .فنرى الشيء
وندركه ونحلله ونكون عاطفة نحوه سلبية أو إيجابية ونسمى هذا الشعور حالة انفعال .
وحاسّة البصر نافذة من نوافد المعرفة، فبها نرى الأشياء التي تقع تحت نظرنا فنميّزها
تمييزاً أوّلياً ، لكنّ الاعتماد على البصر وحده في التشخيص والتمييز والمعرفة غير
كاف، إذ لا بدّ من مرجع آخر نرجع إليه في رفع الالتباس والغموض، أي إنّنا بحاجة إلى
(ضوء) آخر نكشف به الظلمة العقلية، وهذا الضوء هو (البصيرة).
وقد ميز الله الانسان عن الحيوان بنعمة الفكر بالأستبصار حيث يتدرج الطفل من التفكير
بالمحاولة والخطأ والتعلم بالشرطية والتقليدية والمحاكاة إلى مرحلة الاستبصار أي جمع
حصيلة التجارب الفكرية القديمة ومزجها في خليط جديد لمواجهة مشكلة مستجدة عليه
في المستقبل.
وقد خاطب الله الإنسان في أكثر من موقع
قال الله تعالى:(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)...
وتفسير الآية يحمل في طياته أن التبصر أعلى مراحل الوعي عند الإنسان لا تتحقق إلا
إذا وصل درجة من العقل ترقي به إلى الملاحظة والاستنتاج والاستدلال والتحليل وفي
الحياة العامة نلاحظ عند عامة الناس.
إن كثيراً من المآسي تكون نتيجة هذه الهوة العميقة بين البصر والبصيرة بين رؤية
الشيء والقدرة على إدراكه والصبر في تحليله ووسيلة التعبير عن هذا الشعور نحوه
بالقول أو الفعل.
ألا يمكن لكلمة واحدة أن تفسد علاقة سنوات أو حركة شاردة أن تهدم أركان أقوى
الصلات هذه الكلمة أو ذلك الفعل قد سقط في الخندق الذي يفصل بين البصر
والبصيرة .وما كل ذي عينين بالفعل يبصر ولا كل ذي كفين يعطي فيؤجر.
والسؤال الآن ما هي البصيرة ؟
البصيرة هي الحجة والاستبصار في الشيء في
قوله تعالى :( بل الإنسان على نفسه بصيرة)
ونفاذ البصيرة يعني قوة الفراسة وشدة المراس وقوة الحنكة والقدرة على تخطي
العقبات الحالية بالخيرات السباقة المتراكمة بتطويعها وترويضها والاستفادة منها في
رؤية حلول لمشاكل جديدة.
وقد تطلق البصيرة على العلم واليقين، كما في
لقوله تعالى( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي...)
وقد تطلق على نور القلب كما يطلق البصر على نور العين.
قال الراغب البصر يقال للجارحة الباصرة والقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة
بصيرة والبصيرة هي هذه القدرة على الرؤية الصحيحة المتشكّلة من عقل الانسان
وثقافته وتربيته وتجربته ودينه ، وهي ما نصطلح عليها اليوم بـ (الوعي) فقد يكون
الانسان ذا بصر حاذق لكنه ذو بصيرة كليلة ضعيفة ، ولذا اعتبر القرآن أن رؤية
البصيرة أهم بكثير من رؤية البصر وذلك في
لقوله تعالى:(فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
والبصيرة هي أعلى القدرات التعليمية الفطرية، ولربما انفرد الإنسان بها، إذ يصعب
قياس هذه القدرة مخبرياً ……
وهذه القدرة تتفاوت قوتها بين أفراد البشر … صحيح أننا كلنا نشعر بها حين نواجه
مشكلة أعياناً حلها ثم (يأتى الجواب كلمح البرق) ولربما جاء الحل نتيجة تفكير طويل
انشغل به الدماغ من حيث لا ندرى.
فالقدرة على النفاذ إلى كنه الأمور وخفايا المعضلات ملكة لا نعرف أحكامها الآلية
العصبية، ونسميها بأسماء كثيرة ( إلهام ، رؤية ، بصيرة ، النظر الثاقب ، أو النفاذ )
وهى ليست القدرة على التحليل المنطقي والحساب أو الرياضيات ، أو البلاغة.
أما البصر بالظلمه فأنّه لا يستطيع أن يبصر فيها . حيث تتشابه الأشياء فيه لدينا ، أو
إنّها تصبح أشباحاً لا يمكن تمييز بعضها عن بعض، فكذلك إذا فقدنا البصيرة فإنّنا نتورّط
في التشخيص الخاطئ للأشخاص وللأمور. وهذا هو الفرق بين إنسان صاحب وعي
وبصيرة، وآخر عديم البصيرة.
فالأوّل لا يقع ضحيّة الخداع والتغرير والتزوير، والثاني عرضة لذلك كلّه أمّا النموذج
الآخر فهو الإنسان العاقل الذي يعي الواقع ويدركه ويعرف الناس من حوله، أي أنّ لديه
القدرة على التمييز بين ما هو مستقيم وما هو منحرف، وما هو عدل وما هو ظلم، وما
هو حق وما هو باطل، فالخير منه مأمول لأنّه مستقيم في فكره وفي عمله .
النموذج الأوّل إذن هو النموذج السالب الذي لا يعطي للحياة شيئاً بل يتسبّب في
المتاعب لنفسه ولغيره.
والنموذج الثاني هو النموذج الموجب الذي يأخذ من الحياة ويعطيها وقد صوّر القرآن
المميز بين الاثنين في
قوله تعالى :(أفمن يهدي إلى الحقِّ أحقُّ أن يُتّبع أمّن لا يهدِّي إلاّ أن يهدى فما لكم كيف
تحكمون)
وفي قوله تعالى: (أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمّن يمشي سوياً على صراط
مستقيم ).
إنّ الجواب على التساؤل القرآني واضح ، فالذي يمشي سوياً ببصره وبصيرته أهدى
من المنكبّ على وجهه الذي لا ينتفع ببصره في المشيء ولا ببصيرته، لأنّ السير على
الطريق المستقيم لا يحتاج فقط إلى عينين مفتوحتين وإنّما إلى عقل مفتوح أيضاً.
كيف تعمل البصيرة في قلب المؤمن ؟؟
إن عمل البصيرة الإيمانية في قلب المؤمن كعمل كشاف ضوء منير في وسط ظلمة
حالكة، فهي التي تكشف الأشياء على حقيقتها فيراها المؤمن كما هي، ولا يراها كما
زينت في الدنيا ولا كما زينها الشيطان للغاوين ولا كما زينها هوى النفس في الأنفس
الضعيفة.
يقول الله _سبحانه_:( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل
للقاسية قلوبهم من ذكر الله )
- ويقول سبحانه: " (أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن
مثله في الظلمات ليس بخارج منها")
مما راق لي
اجمل التحايا لكم
راحـــــــــيل
اللهم صل على محمد و آل محمد
وللــعيون أحــاديث بــلا كــلــمُ **** وكم لها في الهوى شرحً وتبيانُ
لقول الإمام علي (ع){ ليس في الحواس الظاهر شيء أشرف من العين , فلا تعطوعها
سؤلها فتشقلكم عن ذكر الله }
إن البصر (العين) هو من أعور المباحث واعصبها , لما أُدع فيه من إعجاز وإبداع ,
يبعثان على الدهشه والأرتباك ..
ونحن في بدورنا نسلك النمط الأوسط فنعطي صورة تُغني عن الجُهد والعناء ..
ومن المفيد للجميع نرى أن نستعرض الآيات القرآنيه التي أستعرضت ذكر العين
والإبصار ...
كقوله تعالى (إن الذين كفورُ سواء عليهم أنذرتهم أم لم تُنذرهم لا يؤمنون ,ختم الله على
قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة ولهم عذابٌ عظيم.)
وأيضاً في (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لاتعلمون شيئاً , وجعل لكم السمع والأبصار
والأفئدة لعلكم تَشكرون )
فالبصر أن أعطي حقهُ أُستخدم في التبصر والنظر في آثار الغابرين وما كانو عليه ,
وما آل أمرهم إليه بعد ذلك , لنستفيد بصيرة بالأمور وتجربه في الحياة , ومعرفة
بأمور العيش السعيد في الدنياء والآخرة ..
والبصر إن أستخدمناه حيث يصح أستخدامه يفيدنا يقيناً أكثر حينما ننظر به إلى آيات
صنع الله وأعاجيب مخلوقاته وكيفية تركيبها وتناسقها وأنسجامها , كل ذلك نستطيع
بالبصر , وبالإضافه إلى البصيرة التي نكسبها منه حينَ نجعله موْضعاً وباباً للأعتبار
كما يُريد الإمام (ع)
البصر أحد الحواس الخمس التي ندرك بها العالم حولنا نتأثر به ونؤثر فيه.
والبصر حاسة الرؤية كوظيفة جسدية وحاسة الإدراك كأداة سلوكية فنحن لا نبصر
الشيء أي نراه فقط ولكننا نكون سلوكا معينا نتيجة هذه الرؤية. وفي مختار الصحاح
"بصير بالشيء أي عليم به فهو بصير" ومنها قوله تعالى:(بصرت بما لم يبصروا به)
والتبصر هو التأمل والتعرف والتبصير التعريف والإفصاح
لقول الله تعالى : (فلما جاءتهم آياتنا مبصرة)
والابصار لا يكون مجرد فعل ورد فعل وانما يكون عملية تفاعل متكاملة .فنرى الشيء
وندركه ونحلله ونكون عاطفة نحوه سلبية أو إيجابية ونسمى هذا الشعور حالة انفعال .
وحاسّة البصر نافذة من نوافد المعرفة، فبها نرى الأشياء التي تقع تحت نظرنا فنميّزها
تمييزاً أوّلياً ، لكنّ الاعتماد على البصر وحده في التشخيص والتمييز والمعرفة غير
كاف، إذ لا بدّ من مرجع آخر نرجع إليه في رفع الالتباس والغموض، أي إنّنا بحاجة إلى
(ضوء) آخر نكشف به الظلمة العقلية، وهذا الضوء هو (البصيرة).
وقد ميز الله الانسان عن الحيوان بنعمة الفكر بالأستبصار حيث يتدرج الطفل من التفكير
بالمحاولة والخطأ والتعلم بالشرطية والتقليدية والمحاكاة إلى مرحلة الاستبصار أي جمع
حصيلة التجارب الفكرية القديمة ومزجها في خليط جديد لمواجهة مشكلة مستجدة عليه
في المستقبل.
وقد خاطب الله الإنسان في أكثر من موقع
قال الله تعالى:(وفي أنفسكم أفلا تبصرون)...
وتفسير الآية يحمل في طياته أن التبصر أعلى مراحل الوعي عند الإنسان لا تتحقق إلا
إذا وصل درجة من العقل ترقي به إلى الملاحظة والاستنتاج والاستدلال والتحليل وفي
الحياة العامة نلاحظ عند عامة الناس.
إن كثيراً من المآسي تكون نتيجة هذه الهوة العميقة بين البصر والبصيرة بين رؤية
الشيء والقدرة على إدراكه والصبر في تحليله ووسيلة التعبير عن هذا الشعور نحوه
بالقول أو الفعل.
ألا يمكن لكلمة واحدة أن تفسد علاقة سنوات أو حركة شاردة أن تهدم أركان أقوى
الصلات هذه الكلمة أو ذلك الفعل قد سقط في الخندق الذي يفصل بين البصر
والبصيرة .وما كل ذي عينين بالفعل يبصر ولا كل ذي كفين يعطي فيؤجر.
والسؤال الآن ما هي البصيرة ؟
البصيرة هي الحجة والاستبصار في الشيء في
قوله تعالى :( بل الإنسان على نفسه بصيرة)
ونفاذ البصيرة يعني قوة الفراسة وشدة المراس وقوة الحنكة والقدرة على تخطي
العقبات الحالية بالخيرات السباقة المتراكمة بتطويعها وترويضها والاستفادة منها في
رؤية حلول لمشاكل جديدة.
وقد تطلق البصيرة على العلم واليقين، كما في
لقوله تعالى( قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي...)
وقد تطلق على نور القلب كما يطلق البصر على نور العين.
قال الراغب البصر يقال للجارحة الباصرة والقوة التي فيها، ويقال لقوة القلب المدركة
بصيرة والبصيرة هي هذه القدرة على الرؤية الصحيحة المتشكّلة من عقل الانسان
وثقافته وتربيته وتجربته ودينه ، وهي ما نصطلح عليها اليوم بـ (الوعي) فقد يكون
الانسان ذا بصر حاذق لكنه ذو بصيرة كليلة ضعيفة ، ولذا اعتبر القرآن أن رؤية
البصيرة أهم بكثير من رؤية البصر وذلك في
لقوله تعالى:(فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور)
والبصيرة هي أعلى القدرات التعليمية الفطرية، ولربما انفرد الإنسان بها، إذ يصعب
قياس هذه القدرة مخبرياً ……
وهذه القدرة تتفاوت قوتها بين أفراد البشر … صحيح أننا كلنا نشعر بها حين نواجه
مشكلة أعياناً حلها ثم (يأتى الجواب كلمح البرق) ولربما جاء الحل نتيجة تفكير طويل
انشغل به الدماغ من حيث لا ندرى.
فالقدرة على النفاذ إلى كنه الأمور وخفايا المعضلات ملكة لا نعرف أحكامها الآلية
العصبية، ونسميها بأسماء كثيرة ( إلهام ، رؤية ، بصيرة ، النظر الثاقب ، أو النفاذ )
وهى ليست القدرة على التحليل المنطقي والحساب أو الرياضيات ، أو البلاغة.
أما البصر بالظلمه فأنّه لا يستطيع أن يبصر فيها . حيث تتشابه الأشياء فيه لدينا ، أو
إنّها تصبح أشباحاً لا يمكن تمييز بعضها عن بعض، فكذلك إذا فقدنا البصيرة فإنّنا نتورّط
في التشخيص الخاطئ للأشخاص وللأمور. وهذا هو الفرق بين إنسان صاحب وعي
وبصيرة، وآخر عديم البصيرة.
فالأوّل لا يقع ضحيّة الخداع والتغرير والتزوير، والثاني عرضة لذلك كلّه أمّا النموذج
الآخر فهو الإنسان العاقل الذي يعي الواقع ويدركه ويعرف الناس من حوله، أي أنّ لديه
القدرة على التمييز بين ما هو مستقيم وما هو منحرف، وما هو عدل وما هو ظلم، وما
هو حق وما هو باطل، فالخير منه مأمول لأنّه مستقيم في فكره وفي عمله .
النموذج الأوّل إذن هو النموذج السالب الذي لا يعطي للحياة شيئاً بل يتسبّب في
المتاعب لنفسه ولغيره.
والنموذج الثاني هو النموذج الموجب الذي يأخذ من الحياة ويعطيها وقد صوّر القرآن
المميز بين الاثنين في
قوله تعالى :(أفمن يهدي إلى الحقِّ أحقُّ أن يُتّبع أمّن لا يهدِّي إلاّ أن يهدى فما لكم كيف
تحكمون)
وفي قوله تعالى: (أفمن يمشي مكبّاً على وجهه أهدى أمّن يمشي سوياً على صراط
مستقيم ).
إنّ الجواب على التساؤل القرآني واضح ، فالذي يمشي سوياً ببصره وبصيرته أهدى
من المنكبّ على وجهه الذي لا ينتفع ببصره في المشيء ولا ببصيرته، لأنّ السير على
الطريق المستقيم لا يحتاج فقط إلى عينين مفتوحتين وإنّما إلى عقل مفتوح أيضاً.
كيف تعمل البصيرة في قلب المؤمن ؟؟
إن عمل البصيرة الإيمانية في قلب المؤمن كعمل كشاف ضوء منير في وسط ظلمة
حالكة، فهي التي تكشف الأشياء على حقيقتها فيراها المؤمن كما هي، ولا يراها كما
زينت في الدنيا ولا كما زينها الشيطان للغاوين ولا كما زينها هوى النفس في الأنفس
الضعيفة.
يقول الله _سبحانه_:( أفمن شرح الله صدره للإسلام فهو على نور من ربه فويل
للقاسية قلوبهم من ذكر الله )
- ويقول سبحانه: " (أومن كان ميتاً فأحييناه وجعلنا له نوراً يمشي به في الناس كمن
مثله في الظلمات ليس بخارج منها")
مما راق لي
اجمل التحايا لكم
راحـــــــــيل
تعليق