المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحركات المهدوية...رؤيا من الداخل...


قلبي حسين
16-06-2009, 01:29 PM
الحركات المهدوية..... رؤيا من الداخل...
ان اي دعوة جديدة تظهر في المجتمع يجب ان تكون خاضعة لاساسان تبنى عليها هذه الدعوة ..
الاساس الاول:
الطرح الفكري:
حيث يجب ان يكون في هذه الدعوة طرح فكري ستساغ من قبل المتلقي لها من قبل تصورات هذا المجتمع المقبل على هذه الدعوة لان المجتمع بطبيعته الفطرية يميل الى التطلع الى اشباع رغباته التصوراتية من خلا دوافع ذاتية تدفعه الى الحصول على حاجاته الاساسية التي يتقوم بها في حياته,
ومثال ذلك.. انك عندما تؤمن بفكرة معينة وترى انها صالحة للتطبيق في الحياة فأنك بالتأكيد لاتتوقع ان ترى كل من حولك يعمل بها فورا بمجرد دعوتك اياها , وانك بحاجة الى المجتمع وبالاخص الى فئة معينة قليلة او كثيرة لتحدث تبديلا في الوضع الاجتماعي وبما يؤمن به الناس ليتحولوا الى فكرتك
ويعملوا بها فتكون قد وصلت الى هدفك, اذ ان هناك حقيقة اجتماعية وتأريخية اساسية في بحثنا هذا وهي ان العمل الاجتماعي الذي يحتاج فيه الفاعل اي صاحب الدعوة في المجتمع ليكون موضع فعله
وعمله هو العمل التاريخي والذي له ثلاثة ابعاد:
الاول هو السبب والثاني هو الهدف والغاية والثالث هو الارضية الاجتماعية
وهذا النوع من الاعمال ارتكزت عليه الحركة التأريخية للمجتمعات والامم الى يومنا هذا والى يوم القيامة...
وكان الفاعلون فيه رجالا التزمو خطا واضحا بالنسبة لهم ربما يكون صالحا من بعضهم كالانبياء عليهم السلام , وفاسدا كالمستكبرين (ائمة الضلالة) ومنهم من ادرك الهدف في حياته ومنهم من لم يدركه بسبب عدم اكنمال التفاعل النفسي والاجتماعي بين الدعوة (صالحة او فاسدة) وبين المجتمع في الفترة الوسطية لحركة الموج الاجتماعي.
اذا فالطرح الفكري ركيزة اساسية يعتمدة عليها صاحب الدعوة في بناء مقومات دعوته ونشرها.
اما الاساس الثاني :
الطرح التشريعي :
وهو ان صاحب الدعوة يجب ان يتوجه الى بناء فكرة عميقة وشاملة وشريعة فيها حدود وقوانيين تستطيع ان تستوعب المجتمع الذي ينشر فيها دعوته
ولو رجعنا الى المسيرة الحضارية للمجتمع الانساني لوجدنا ان المجتمع البشري
مر بثلاث مراجل تأريخية:
المرحلة الاولى:مرحلة الحضانة المتمثلة بأدم وحواء(عليهما السلام)
المرحلة الثانية: هي مرحلة نشؤ المجتمع الفطري البدائي
المرحلة الثالثة: هي مرحلة التشتت والاختلاف
والمرحلة الثالثة هي المرحلة الاهم في حياة المجتمع البشري الذ يظهرت فيه نزعة التكبر والاستعلاء ونهب للحقوق والاستضعاف والاستعباد
ولذا كان من الضروري والمصلحة في انقاذ المجتمع البشري في هذه المرحلة من قبل الله تعالى لارجاع الناس الى الفطرة السليمة التي فطر بها عباده من البشر,فأرسل دعوة الحق المتمثل بالانبياء والرسل مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفو فيه (كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ وَأَنزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلاَّ الَّذِينَ أُوتُوهُ مِن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْياً بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ لِمَا اخْتَلَفُواْ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللّهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ }البقرة213
وليؤسسوا هؤلاء المصلحين من الانبياء والرسل والاولياءومن ينوب عنهم من المؤمنيين المخلصين
بسن القوانين والتشريعات الصادرة من قبل الله جل وعلا , وكان الانبياء عليهم السلام في عملهم هذا
قائم على قضيتين:
الاولى :هي حفظ التوازن الاجتماعي من الارتباك وسد الثغرات المستجدة بسبب تطور الانسان وتوسع حاجاته وتنوعها
الثانية:تطوير الانسان ذهنيا ونفسيا عن طريق فتح افاق جديدة من حياته تمكنه من العيش على الارض عيشة افضل
لهذا كانت دعوة الانبياء عليهم السلام عي الحفاظ على وحدة المجتمع من التشتت من خلا ل القوانيين التي سنوها من قبل الله تعالى .
اما الدعوات التي لاتستند اصلا للطرحان الفكري والتشريعي الحقيقي للمجتمع وما اكثرها اليوم
فأن ارتكازها يعتمد على اضلال الناس بأدعات باطلة وافكار منحرفة لتسفيه عقول الناس وسلبهم رشدهم بزرع عقائد فاسدة لتشتيت فكرهم الفطري السليم .
والمجتمع شهد الكثير من ه الدعوات الباطلة المضلة على طول خط امتداده في مرحلة التشتت والاختلاف , حيث ان هؤلاء المدعين المنحرفين عقائديا لم ترنكز دعواهم على الخط الالهي الثابت الذي لايتغير بتغير الدهور والازمان(َهَلْ يَنظُرُونَ إِلَّا سُنَّتَ الْأَوَّلِينَ فَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَبْدِيلاً وَلَن تَجِدَ لِسُنَّتِ اللَّهِ تَحْوِيلاً }فاطر43
وذلك لان صاحب الدعوة بنى تصوراته المستقبلية في المجتمع بعقيدة بعيدة كل البعد عن التشريع الالهي المقدس
اذا ان كل دعوة غير مبنية على الاعتقاد الصحيح المطعم بالدليل الشرعي فهو باطل لا محال ولم يكن للعقل وهو ميزان التوازن الفكري فيها اصبحت ضالة مضلة
اذا لنجعل الدليل العلمي العقلي الشرعي والاخلاقي ميزان القسط والعدل في التمييز بين دعوة الحق ودعوة الباطل في زمن كثرة فيها الاختلافات والتشتتات من اصحاب الرموز ..... وائئمة الضلال
وقل فيها ائمة الصلاح والاصلاح فيجب علينا ان نتبع من هم للحق حق وهدى كنبي او اما م او مرجع ديني اعلم جامع للشرائط وغير هؤلاء (النبي _الامام المعصوم_ المجتهد الاعلم ) فهو دعوة ضلال وصاحبها ضال مضل
والله الموفق والمسدد لاتباع الحق واهل الحق