العلوية ام موسى الاعرجي
08-03-2015, 02:48 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اما بعد:
فعنوان الموضوع هو سبب الحيرة في واجب الوجود ومن اين منشأ السبب؟
إن واجب الوجود قديم والقدم صفة دلت العقل على انه لا شيء معه في ديموميته وان مبدأ الخلاف للكثيرة من الناس وصفهم الباري تعالى بصفات أنفسهم وذلك إنهم لما تشابهت عليهم ألفاظ الصفات ظنوا جهلا منهم منهم تشابه المعاني فبعدوا عن الحق ولو أنهم وصفوا الواجب الواحد الحقيقي بما يليق بشأنه كما علمهم ووصفوا أنفسهم بصفات من تركيبهم وتغيرهم وحدثوهم وفقرهم وموتهم وتولدهم وولادتهم وأمثال ذلك لقالوا بنور الفهم واستضاؤا بمصباح العلم ولكنهم مثلا إذا سمعوا وصفة تعالى بأنه عالم ومثلوه بما أدركوه أو انه تعالى متكلم شبهوه بما تقولوه أو انه تعالى واحد حسبوه كما حسبوه وتنقلوا من ذلك الجهل والضلال إلى مثله في الحقيقة والاستعمال فنسبوا له تعالى ما تنزه عنه من الشريك والصاحبة والولد ووصفوه بصفات خلقه واصل ذلك:
ان الخلائق لما علموا بمقتضى فطرتهم ان لهم خالقا ورأوا ما فيهم من آثار الصنع الكاملة والكمالات الثابتة تنقلوا من ذلك الى قضية صادقة حقيقة جهلوا معناها وهي:
خالق الكمال والكامل موصوف بالكمال فكلما وجدوا بعد هذا كمالا في انفسهم اثبتوا مثله لخالقهم اعمالا لمدلول تلك القضية بجهلهم ولم يعلموا ان تشابه صور الألفاظ منه تشابه المعاني فان قولنا خالق الكمال والكامل موصوف بالكمال بمعنى انه تعالى لا نقص فيه وليس بمعنى انه موصوف بذلك الكمال المخلوق ولا بمعنى انه مركب من ذات وصفة فمن هذا وشبهه وقع كثير من الناس في الظلال ويحسبون انهم مهتدون ولو انهم عملوا بمقتضى العقل الصحيح لعلموا ان الصنع لا يمكن ان يشبه الصانع اذ هو فعل ومحال ان يشبه الفعل فاعله فان الاثر يدل على انه غير المؤثر حقيقة وصفة وكيف يشبهه ما هو ابتدأه؟
((وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ))
صدق الله العلي العظيم.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين
اما بعد:
فعنوان الموضوع هو سبب الحيرة في واجب الوجود ومن اين منشأ السبب؟
إن واجب الوجود قديم والقدم صفة دلت العقل على انه لا شيء معه في ديموميته وان مبدأ الخلاف للكثيرة من الناس وصفهم الباري تعالى بصفات أنفسهم وذلك إنهم لما تشابهت عليهم ألفاظ الصفات ظنوا جهلا منهم منهم تشابه المعاني فبعدوا عن الحق ولو أنهم وصفوا الواجب الواحد الحقيقي بما يليق بشأنه كما علمهم ووصفوا أنفسهم بصفات من تركيبهم وتغيرهم وحدثوهم وفقرهم وموتهم وتولدهم وولادتهم وأمثال ذلك لقالوا بنور الفهم واستضاؤا بمصباح العلم ولكنهم مثلا إذا سمعوا وصفة تعالى بأنه عالم ومثلوه بما أدركوه أو انه تعالى متكلم شبهوه بما تقولوه أو انه تعالى واحد حسبوه كما حسبوه وتنقلوا من ذلك الجهل والضلال إلى مثله في الحقيقة والاستعمال فنسبوا له تعالى ما تنزه عنه من الشريك والصاحبة والولد ووصفوه بصفات خلقه واصل ذلك:
ان الخلائق لما علموا بمقتضى فطرتهم ان لهم خالقا ورأوا ما فيهم من آثار الصنع الكاملة والكمالات الثابتة تنقلوا من ذلك الى قضية صادقة حقيقة جهلوا معناها وهي:
خالق الكمال والكامل موصوف بالكمال فكلما وجدوا بعد هذا كمالا في انفسهم اثبتوا مثله لخالقهم اعمالا لمدلول تلك القضية بجهلهم ولم يعلموا ان تشابه صور الألفاظ منه تشابه المعاني فان قولنا خالق الكمال والكامل موصوف بالكمال بمعنى انه تعالى لا نقص فيه وليس بمعنى انه موصوف بذلك الكمال المخلوق ولا بمعنى انه مركب من ذات وصفة فمن هذا وشبهه وقع كثير من الناس في الظلال ويحسبون انهم مهتدون ولو انهم عملوا بمقتضى العقل الصحيح لعلموا ان الصنع لا يمكن ان يشبه الصانع اذ هو فعل ومحال ان يشبه الفعل فاعله فان الاثر يدل على انه غير المؤثر حقيقة وصفة وكيف يشبهه ما هو ابتدأه؟
((وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ))
صدق الله العلي العظيم.