صلاة الليل
تاليف
الشيخ عباس محمد
صلاة الليل
وقتها من انتصاف الليل الى طلوع الفجر ... وأفضل وقت لها هو وقت السحر ؛ وهو الثلث الأخير من الليل .
وهي احدى عشرة ركعة
فضلها وفضل مصليها في القرآن
" ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً "
" من سورة الإسراء "
" والمستغفرين بالأسحار "
" من سورة آل عمران "
" كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون "
" من سورة الذاريات "
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ٍ جزاءاً بما كانوا يعملون "
" من سورة السجدة "
" أمن هو قانتُ أناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه "
" من سورة الزمر "
" ومن الليل فسبحهُ وأدبار النجوم "
" من سورة الطور "
" ومن الليل فسبحهُ وآدبار السجود "
" من سورة ق "
" ومن الليل فاسجد له وسبحهُ ليلاً طويلاً "
" من سورة الدهر ( الإنسان ) "
" إن ناشئة الليل هي أشد وطأً وأقوم قيلاً "
" من سورة الزمل "
" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله "
" من سورة الحديد "
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون "
" من سورة آل عمران "
والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً "
" من سورة الفرقان "
فضلها وفضل مصليها في السنة
عن أبي عبد الله ( ع ) : كان في وصية النبي ( ص ) لعلي ( ع ) أن قال : يا علي أوصيك في نفسك بخصال أحفظها عني ثم قال : اللهم أعنه - إلى أن قال – وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل .{ الوسائل ج5 ح1 ب39 }
عن أبي عبد الله ( ع ) : ثلاث هن فخر المؤمن وزينة في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ويأسه مما في أيدي الناس وولايته الأمام من آل محمد (ص).{ روضة الكافي ، الحديث 311}
عن أبي عبد الله ( ع ) : شرف المؤمن صلاته بالليل وعز المؤمن كفه الأذى عن الناس .{ وسائل الشيعة ج5 ح2 ب 39}
سئل الصادق ( ع ) عن قول الله عز وجل : سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، قال : هو السهر في الصلاة . { وسائل الشيعة ج5 ح2 ب 39}
عن علي ( ع ) : قيام الليل مصحة البدن ورضى الرب وتمسك بأخلاق النبيين وتعرض لرحمته . { وسائل الشيعة ج5 ح14 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : كذب من زعم أنه يصلي صلاة الليل وهو يجوع ، إن صلاة الليل تضمن رزق النهار وقال رسول الله ( ص ) : من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار . { محاسن البرقي باب 61 }
عن أبي عبد الله ( ع ) قال : جاء جبرائيل ( ع ) إلى النبي ( ص ) فقال : يا محمد عش ما شئت فأنك ميت وأحبب ما شئت فأنك مفارقه وأعمل ما شئت فأنك تجزى به وأعلم أن شرف الرجل قيامه بالليل وعزه استغنائه عن الناس . { وسائل الشيعة ج5 ح27 ب 39}
عن الرضا عن أبيه عن جده ( ع ) قال : سئل علي بن الحسين ( ع ) ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجهاً ؟ قال : لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره.{ وسائل الشيعة ج5 ح33 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من قال في آخر الوتر : استغفر الله ربي وأتوب إليه، سبعين مرة ودام على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالأسحار .{ محاسن البرقي باب 62 }
عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن البيوت التي يصلى فيها بالليل بتلاوة القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض .{ وسائل الشيعة ج5 ح38 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : إن من روح الله عز وجل ثلاثة : التهجد بالليل ، وإفطار الصائم ولقاء الأخوان .{ وسائل الشيعة ج5 ح21 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : صلاة الليل تحسن الوجه ، وتحسن الخلق ، وتطيب الريح ، وتدر الرزق ، وتقضي الدين ، وتذهب بالهم ، وتجلو البصر . { وسائل الشيعة ج5 ح17 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : عليكم بصلاة الليل ، فأنها سنة نبيكم ( ص ) ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم .{ وسائل الشيعة ج5 ح10 ب 39}
عن أحدهما ( ع ) : ليس من عبد إلا وهو يوقظ في ليلته مرة أو مرتين أو مراراً فأن قام كان ذلك ، وإلا جاء الشيطان فبال في أذنه أو لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه قام وهو متخثر تقيل كسلان .{ من لا يحضره الفقيه }
قال أبو جعفر ( ع ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتن إلا بوتر .{ التهذيب ج2 ص 341 }
عن أبي جعفر ( ع ) قال : قال رسول الله ( ص ) : لا يبيتن الرجل وعليه وتر .{ علل الشرايع ب26ح3ج2 }
عن أبي عبد الله ( ع ) : لا تدع قيام الليل فأن المغبون من حرم قيام الليل .{ وسائل الشيعة ج5ح2 ب40 }
عن أبي عبد الله ( ع ) : إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق .{ وسائل الشيعة ج5 ح3 ب 40 }
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) فقال : أني قد حرمت الصلاة بالليل ، فقال أمير المؤمنين ( ع ) : أنت رجل قد قيدتك ذنوبك .{ وسائل الشيعة ج5 ح 5 ب 40}
قال أبو عبد الله ( ع ) : ليس منا من لم يصل صلاة الليل .{ وسائل الشيعة ج5 ح8 ب 40}
عن أبي عبد الله ( ع ) : إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل وأن العمل السيء أسرع في صاحبة من السكين في اللحم .{ وسائل الشيعة ج11 ح12 ب 40 }
عن أبي عبد الله ( ع ) في قول الله عز وجل : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) ، قال : صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار .{ وسائل الشيعة ج5 ح4 ب 39}
فلسفة صلاة الليل
أما بالنسبة للمحور الأول؛ فربما يبدو لنا –والله أعلم بحقائق الأمور - أن الفلسفة الرئيسية لصلاة الليل ترتبط- بنوع من الارتباط- بالفلسفة الرئيسية لخلقة الإنسان.
فياترى لماذا خلقنا الله سبحانه وتعالى؟ ثمة آية قرآنية كريمة تجيب على هذا السؤال بوضوح، وهي قوله تعالى: ﴿وماخلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون﴾[2]
إن هذه الجملة القرآنية؛ ووفقاً للاصطلاح الأدبي يقال لها: جملة حصر، وجملة الحصر في اللغة تنحلّ إلى عقدين: عقد إيجابي، وعقد سلبي، فالعقد الإيجابي لهذه الجملة أن الله خلق الجن والإنس للعبادة، أما العقد السلبي فهو أن خلق الجن والإنس لم يكن لأي هدف آخر غير العبادة.
وبناء على ذلك؛ فإن أي تصرّف يصدر عنا - نحن البشر – خارج إطار العبادة، فهو خارج عن إطار الهدف من خلقتنا، تماماً كذاك الطالب الذي يدخل قاعة الامتحان ليمتحن، فما يصدر عنه من التصرفات لايمكن عدّها جزءاً من فلسفة وجوده في القاعة، إلاّ أن تكون متعلّقة بشكل من الأشكال بالهدف من دخوله القاعة، وهو الامتحان.
فتناولنا الطعام نحن البشر لا يصحّ عدّه هدفاً لوجودنا في الحياة، إلا إذا ربطناه بحقيقة الهدف من خلقتنا، وهي العبادة، وإن لم نجعله كذلك فهو لا يعدو كونه تضييعاً للحكمة من وجودنا، تماماً كمن يهاجر إلى بلاد الغربة للدراسة فيضيع وقته في الاكل والشرب والنوم واللعب، وحينما يعود إلى وطنه يعتريه الندم على ما فرّط في تلك البلاد...وهكذا بالنسبة الى سائر الأمور
إذن؛ فالهدف من الخلقة هو العبادة، وليس الهدف أي شيء آخر.
هنالك من يقول إن العبادة ممارسة تختصّ بالشيوخ والعجائز، ولكن: اذا كان الأمر كذلك فلماذا وقف رسول الله صلى الله عليه وآله على أطراف أصابعه يعبد ربه حتى تورّمت قدماه؟[3]
ولماذا اقتدت الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها بأبيها في ذلك؟[4]
ولماذا حجّ الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ماشياً خمساً وعشرين مرة؟[5]
وما هو السر وراء قول الإمام الحسين عليه السلام لأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام في ليلة عاشوراء: اذهب إلى هؤلاء القوم – الجيش الأموي - واستمهلهم؛ لعلنا نصلّي لربّنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني أحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه والدعاء والاستغفار[6]، وقد بات أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في ليلة عاشوراء ولهم دويّ كدويّ النحل ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد؟ [7]
أما الإمام موسى الكاظم عليه السلام فقد كان يقول في سجن هارون العباسي: «اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرّغني لعبادتك اللهم وقد فعلتَ، فلك الحمد»[8] وكانت له عليه السلام سجدة من بعد طلوع الشمس حتى الظهر[9]، الى غير ذلك مما نقلته النصوص التاريخية عن عبادة الأنبياء والأئمة والصالحين صلوات الله عليهم أجمعين.
نعم! هناك عبادة بالمعنى الأعم، فكل شيء ينتهي إلى الله تعالى، فهو عبادة ، ولكن ما سردناه من عبادة الأئمة عليهم السلام وجدّهم رسول الله صلى الله عليه وآله يدلّ على أن هناك أيضاً عبادة بالمعنى الأخص، وقد كان لها موقع مهمّ في حياتهم (صلوات الله عليهم).
فلا يصحّ؛ والحال هذه أن يفكّر أحدٌ منا أن العبادة بالمعنى الأعمّ تغني عن العبادة بالمعنى الأخصّ، فان ذلك يتناقض وسيرة أهل البيت عليهم السلام، كما تقدم.
۞ صلاة الليل عبادة متميّزة
لاشك أن صلاة الليل تمثّل مظهراً متميزاً من مظاهر العبادة بالمعنى الأخص وهذا – فيما يبدو – هو الفلسفة الرئيسية لصلاة الليل؛ ولذلك نجد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عندما يُسأل عن العبودية يقول: العبودية خمسة أشياء؛ وعدّ منها قيام الليل[10].
۞ معطيات صلاة الليل
قبل أن نبيّن بعض معطيات صلاة الليل نشير إلى قضية الارتباط والعلاقة بين الأشياء، إذ قد ذكرت في الروايات الشريفة، ارتباطات بين الاشياء ربما تبدو غير مفهومة للكثيرين[11] فكيف نوجّه هذه الارتباطات؟
يمكن ذكر توجيهين في هذا الصدد:
التوجيه الأول: أن هذه الروايات تعبّر عن وجود علاقات حقيقية تكوينية عقلية بين الأشياء، ولكنها علاقات خفيّة لم يكشف الغطاء عنها حتى الآن، ولعل العلم سيتوصّل إليها بعد حين، لاسيما وأننا نعرف بأن آفاق العلم في توسّع مستمر، وقد ورد في الأثر أن عهد الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) سيشهد تكاملاً علمياً هو الأسمى على مرّ التاريخ.
التوجيه الثاني: أننا – كبشر - مقيّدون بنظام الارتباطات، فإذا أردنا تدفئة الغرفة مثلاً، لزمنا إشعال الموقد، تبعاً لنظام العلية والمعلولية، غير أن خالق هذا النظام ليس مقيّداً أو محكوماً به؛ فهو فوق هذا النظام، وإرادته هي الحاكمة عليه، ويشهد لما ذكرناه ما يصدر من بعض الأشخاص من الخوارق كما عرف عن الشيخ النخودكي – في مدينة مشهد –في قضايا كثيرة ومضمون أحدها: أن أحدهم قصده ليسأله علاجاً لزوجته المريضة في طهران، فأعطاه شيئاً من الطعام وأمره بتناوله، مما أثار تعجبه لكونه زوج المريضة وليس هو المريض، فأمره الشيخ بتناوله، وحينما عاد إلى زوجته وجدها قد شفيت.
من هذه القضية وأمثالها قد نفهم عدم لزوم وجود ارتباط تكويني بين الأشياء، اذ من الممكن أن يخلق الله تعالى النتائج بعد حصول بعض المقدمات وإن لم يكن بينها علاقة تكوينية أصلاً، وهذا بحث طويل نتركه الى محلّه.
وعلى كل حال فليس من الصحيح إنكار الارتباطات المذكورة في الروايات الشريفة بين بعض الأمور وبعضها الآخر لمجرد الجهل بحقيقة الارتباط القائم فيما بينها.
أما معطيات صلاة الليل فهي: [12]
أولاً: إن صلاة الليل تثبت النور في قلب العبد النور، وقد ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال: «إن العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه»[13]
ثانياً: إن صلاة الليل تورث الشرف. ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «شرف المؤمن صلاته بالليل»[14].
ثالثاً: إن صلاة الليل تستوجب رضوان الله سبحانه وتعالى، وهو أكبر ما يمكن أن يناله المؤمن، وقد قرن الإمام الرضا عليه السلام بين صلاة الليل ورضا الله تعالى، فقال: «قيام الليل رضا الرب»[15].
رابعاً: إن صلاة الليل تورث صحة البدن، ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: «قيام الليل مصحّة للبدن»[16].
خامساً: حسن الوجه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: «من كثرت صلاته في الليل، حسُن وجهه بالنهار»[17].
وقال صلى الله عليه وآله: «ألا ترون أن المصلّين بالليل هم أحسن الناس وجوهاً؟ لأنهم خَلَوا بالليل لله فكساهم الله من نوره»[18].
سادساً: إن من يصلي صلاة الليل يُكتب من الذاكرين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وتوضآ وصلّيا، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات»[19].
سابعاً: غفران الذنوب، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: «يقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف الليل المظلم والباطلون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني غفرت له»[20].
ثامناً: مباهاة الله، وبهذا الصدد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضي ربّه جلّ وعزّ بصلاة ليله، باهى الله تعالى به ملائكته فقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه، اشهدوا أني قد غفرت له»[21].
تاسعاً: أنها تورث بياض الوجه، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تبيّض الوجه»[22].
عاشراً: إن صلاة الليل تطيّب الريح، فقد قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تطيب الريح»[23]، الظاهر أن المقصود الرائحة المادية، أما العلاقة فيما بين الأمرين فقد يكشفها التطوّر العلمي بعد حين.
الحادي عشر: أنها تجلب الرزق، فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: «إن الرجل ليكذب الكذب فيحرم بها رزقه، قيل: وكيف يحرم رزقه؟ قال: يحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق»[24].
وعنه عليه السلام أيضاً أنه قال في ضمن حديث: «.. ووُسّع عليه في معيشته»[25].
كما روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال إنها «بركة في الرزق»[26].
الثاني عشر: حسن الخلق، وهذا ما ذكره الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «صلاة الليل تحسن الوجه وتحسن الخلق...»[27].
ولعل من أسباب ذلك أن صلاة الليل تدفع المصلي إلى الخروج من العالم الضيق الذي نعيش فيه لينطلق ويعيش معادلات اخرى واسعة، فيكون كذاك الشاب الذي نقل عنه أنه خطب إبنة الملك، فاشترطت عليه أن يصلّي صلاة الليل أربعين ليلة، وبعد تمام الأربعين بعثت إليه تسأله عن السرّ وراء عدم تقدّمه لخطبتها، فأجاب أنه عشق ابنة الملك حينما كان قلبه فارغاً، ولكنه الآن – بعد صلاة الليل - قد امتلأ قلبه بحبّ آخر.
فحينما يحلّق الإنسان في تلك العوالم، فإن نمط تفكيره وأسلوب كلامه وطريقة عيشه وتعامله مع الآخرين تتغير دون شك.
إن من يفكّر في رضوان الله تعالى وفي الآخرة وفي الجنة والنار سوف لا يظلم أحداً ولا يتكبّر على أحد، بل سيتحوّل إلى وليّ من أولياء الله الذين هم أكثر الناس تواضعاً، وسوف يترفع على المعادلات المادية الحقيرة.
الثالث عشر: قضاء الدين، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال عن صلاة الليل بأنها تقضي الدين[28].
الرابع عشر: إزالة الهم، فعن الصادق عليه السلام: «وتذهب بالهم»[29].
فإذا تعالى المرء عن تفاهات الدنيا وعاش ضمن معادلات الآخرة، زالت همومه الدنيوية.
الخامس عشر: جلاء البصر، كما ذكر ذلك الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «تجلو البصر»[30].
السادس عشر: إن صلاة الليل تجعل البيت بيتاً نورانياً، فقد روي عن الصادق عليه السلام «أن البيوت التي يصلَّى فيها بالليل بتلاوة القرآن – ولعل الباء (في قوله عليه السلام بتلاوة القرآن) هي باء المعية- تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض»[31].
السابع عشر: أنها سبب حبّ الملائكة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «صلاة الليل مرضاة الرب وحب الملائكة»[32].
الثامن عشر: انها سبب «نور المعرفة»[33].
التاسع عشر: انها سبب «راحة الأبدان»[34].
العشرون: انها عبادة يكرهها الشيطان ففي الحديث الشريف «..وكراهية الشيطان»[35].
الحادي والعشرون: أنها «سلاح على الأعداء»[36].
الثاني والعشرون: أنها سبب «إجابة الدعاء»[37].
الثالث والعشرون: أنها سبب «قبول الأعمال»[38].
الرابع والعشرون: انها سبب إطالة العمر، إذ قال الإمام الرضا عليه السلام في حديث ذي تفاصيل: «ومدّ له في عمره»[39].
الخامس والعشرون: أنها تعطي الهيبة لمن يؤدّيها، قال أمير المؤمنين عليه السلام: «وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة مواضع... والهيبة في قيام الليل»[40].
1) السجدة: 16و17.
2) الذاريات: 56.
3) روي عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لقد قام رسول الله صلى الله عليه وآله عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورّمت قدماه واصفرّ وجهه يقوم الليل أجمع حتى عوتب في ذلك فقال الله عز وجل: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.. (مستدرك الوسائل: 4/118 باب2 جواز التوكي على أحد الرجلين ح2).
4) روي عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنه قال: ماكان في الدنيا أعبد من فاطمة عليها السلام، كانت تقوم حتى تتورم قدماها (بحار الأنوار: 43/76 ح62 باب 2 أسماؤها وبعض فضائلها عليها السلام).
5) عن عبد الله بن عمر عن ابن عباس قال: لقد حجّ الحسن بن علي عليهما السلام خمساً وعشرين حجّة ماشياً وإن النجائب لتقاد معه (مستدرك الوسائل: 8/30 باب21 ح4 رقم 8989).
6) الإرشاد: 2/89.
7) بحار الأنوار: 44/393 باب 37 رقم17.
8) بحار الأنوار: 48/107 باب 5 عبادته ومكارم أخلاقـه عليه السلام.
9) المصدر نفسه.
10) مستدرك الوسائل: 11 / 244 باب 15 ح 29.
11) مثلاً ذكر في بعض الروايات أن بعض الأمور تورث الفقر مثل: التمشط وقوفاً أو ترك بيت العنكبوت في البيت، ولعن الأمهات أولادهن ونحو ذلك، دون أن يبدو هنالك ارتباط واضح بين الفقر وهذه الأمور.
12) لايخفى أن هذه المعطيات قد تترتب على صلاة الليل بخصوصها وقد تترتب على عنوان عام يشمل صلاة الليل فلاحظ.
13) مستدرك الوسائل: 5/207 باب 28 استحباب الدعاء في جوف الليل.
14) الكافي: 3/ 488 باب النوادر.
15) التهذيب 2: 121 باب 8 ح225.
16) وسائل الشيعة: 8/150 باب 39 رقم 10275.
17) مستدرك الوسائل: 6/337 باب 33 ح 28 رقم 6945.
18) إرشاد القلوب: 1/92 باب 22 في فضل صلاة الليل.
19) وسائل الشيعة: 7/257 باب9 رقم 9268.
20) مستدرك الوسائل: 5/207 باب 28 استحباب الدعاء في جوف الليل ح1 رقم 5708 .
21) مستدرك الوسائل: 6/332 باب33 ح17 رقم 6934 .
22) التهذيب: 2/120 باب8 رقم222.
23) المصدر نفسه.
24) ثواب الأعمال: 42.
25) بحار الأنوار: 84/161 باب6 فضل صلاة الليل، ح53.
26) مستدرك الوسائل: 6/335 باب33 ح 25.
27) بحار الأنوار: 84/153 باب 6 فضل صلاة الليل ح 31.
28) بحار الأنوار: 84/153 باب 6 فضل صلاة الليل.
29) المصدر نفسه.
30) المصدر نفسه.
31) من لايحضره الفقيه: 1/473 باب ثواب صلاة الليل، رقم 1367 .
32) مستدرك الوسائل: 6/335 باب 33 ح25 .
33) نفس المصدر.
34) نفس المصدر.
35) نفس المصدر.
36) نفس المصدر.
37) نفس المصدر.
38) نفس المصدر.
39) بحار الأنوار: 84/161 باب6 ح 53 .
40) شرح نهج البلاغة: 11/199 .
الفوائد ال25 لصلاة الليل
ملحق
الاستغفار عن الصادق ( ع ) أنه قال : القنوت في الوتر الاستغفار وفي الفريضة الدعاء . { وسائل الشيعة ج4 ب8 }
الجهر بالقراءة سئل أبا عبد الله ( ع ) عن الرجل يقوم آخر الليل فيرفع صوته بالقرآن ، فقال : ينبغي للرجل إذا صلى في الليل أن يسمع أهله لكي يقوم القائم ... ويتحرك المتحرك . { وسائل الشيعة ج4 ب 22 } الإلحاح في الدعاء وطلب الحاجة عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سل حاجتك وألح في الطلب فأن الله يحب إلحاح المحلين من عباده المؤمنين . أن يدعو بالأدعية المأثورة مثل ما رواه الصدوق ( ر5 ) عن أحدهما [ أبا جعفر وأبا عبد الله ( ع ) ] قال : قل في قنوت الوتر : " لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم .. سبحان الله رب السموات السبع ورب الأرضيين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، اللهم أنت الله نور السموات والأرض ، وأنت الله زين السموات والأرض ، وأنت الله عماد السموات والأرض ، وأنت الله قوام السموات والأرض ، وأنت الله صريخ المستصرخين ، وأنت الله غياث المستغيثين وأنت الله المفرج عن المكروبين ، وأنت الله المروح عن المغمومين ، وأنت الله مجيب دعوة المضطرين ، وأنت الله إله العالمين ، وأنت الله الرحمن الرحيم ، وأنت الله كاشف السوء ، وأنت الله بك تنزل كل حاجة .. يا الله ليس يرد غضبك إلا حلمك ولا ينجي من عذابك إلا رحمتك ، ولا ينجي منك إلا التضرع إليك ، فهب لي من لدنك يا إلهي رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك بالقدرة التي بها أحييت جميع ما في البلاد ، وبها تنشر ميت العباد ، ولا تهلكني غماً حتى تغفر لي وترحمني وتعرفني الاستجابة في دعائي وارزقني العافية إلى منتهى أجلي وأقلني عثرتي ولا تشمت بي عدوي ، ولا تمكنه من رقبتي . اللهم إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني ، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ، وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني أو يتعرض لك في شيء من أمري .. وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم ولا في نقمتك عجله ، إنما يعجل من يخاف الفوت ، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف ، وقد تعاليت عن ذلك يا ألهي فلا تجعلني للبلاء غرضاً ، ولا لنقمتك نصباً ، ومهلني ونفسني واقلني عثرتي ولا تتبعني ببلاء على إثر بلاء ، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي ... استعيذ بك الليلة فأعذني .. واستجير بك من النار فأجرني ، وأسألك الجنة فلا تحرمني " ثم أدع الله بما أحببت ، واستغفر الله سبعين مرة .{ من لا يحضره الفقيه ج1ص310 } عن أبي جعفر ( ع ) : تقول في قنوت الوتر : اللهم تم نورك فهديت فلك الحمد ربنا ، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربنا ، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد ربنا .. وجهك أكرم الوجوه ، وجهتك خير الجهات ، وعطيتك أفضل العطيات وأهنئها .. تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت ، تجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقيم وتنجي من الكرب العظيم ، لا يجزى بآلائك أحد ، ولا يحصى نعمائك قول قائل ، اللهم إليك رفعت الأبصار ونقلت الأقدام ومدت الأعناق ورفعت الأيدي ودعيت بالألسن وتحوكم إليك في الأعمال ، ربنا أغفر لنا وارحمنا وافتح بيننا وبين خلقك بالحق وأنت خير الفاتحين .. اللهم إليك نشكو غيبة نبينا وشدة الزمان علينا ووقوع الفتن ، وتظاهر الأعداء وكثرة عدونا ، وقلة عددنا ، فافرج ذلك يا رب بفتحٍ منك تعجله ، ونصر منك تعزه وأمام عدل تظهره إله الحق رب العالمين " . { الامالي للصدوق } أن يأتي بأربع ركعات صلاة جعفر ( ع ) في حديث رجاء أبن أبي الضحاك .. عن الرضا ( ع ) أنه : صلى في صلاة الليل صلاة جعفر أربع ركعات يسلم في كل ركعتين ويقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح ويحتسب بها من صلاة الليل .{ وسائل الشيعة ج3 ب4 وج3 ب13 } إطالة القنوت : عن أبي عبد الله .. عن آبائه ( ع ) .. عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( ص ) : أطولكم قنوتاً في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف . { وسائل الشيعة ج4 ب22 } الدعاء بالمأثور بعد القيام من النوم إلى الصلاة . عن أبي جعفر ( ع ) قال : إذا قمت بالليل من منامك .. فقل " الحمد لله الذي رد عليّ روحي لأحمده وأعبده " . { الفقيه ج1 ص 304 } كان رسول الله ( ص ) إذا آوى إلى فراشه قال : ( باسمك اللهم أحيى وباسمك أموت) ، فإذا استيقظ .. قال : ( الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور ) .{ الفقيه ج1 ص 304 } عن أبي جعفر ( ع ) قال : إذا قمت من فراشك فأنظر في أفق السماء وقل : ( اللهم إنه لا يواري منك ليل ساج ولا سماء ذات أبراج ولا أرض ذات مهاد ولا ظلمات بعضها فوق بعض ولا بحر لجيّ ، تدلج بين يدي المدلج من خلقك ، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ، سبحان رب العالمين وإله المرسلين وخالق النبيين ، والحمد لله لله رب العالمين ، اللهم أغفر لي وارحمني وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم ) . ثم أقرأ خمس آيات من آخر سورة آل عمران ( إن في خلق السموات والأرض ) إلى قوله ( إنك لا تخلف الميعاد ). { أصول الكافي ج2 ص 538 } قال الصادق ( ع ) : إذا سمعت صراخ الديك فقل : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، سبقت رحمتك غضبك ، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فأغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) . { وسائل الشيعة ج4 ب13 } عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال : كان علي ( ع ) إذا قام آخر الليل رفع صوته حتى يسمع أهل الدار ويقول : ( اللهم أعني على هول المطلع ، ووسع علي ضيق المضجع ، وارزقني خير ما بعد الموت ) . { أصول الكافي ج2 ص 539 } قال الصادق ( ع ) : إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل فقل : ( اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله ، وأقدمهم بين يدي حوائجي فاجعلني بهم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، اللهم ارحمني بهم ولا تعذبني بهم ، وأهدني بهم ولا تضلني بهم ، وارزقني بهم ، ولا تحرمني بهم ، واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير وبكل شيء عليم ) .{ الفقيه ج1 ص 306 } الابتداء بالصلاة على محمد وآل محمد ( ص ) عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي ( ص ) فأن الصلاة على النبي مقبولة ولم يكن الله ليقبل بعض الدعاء ويرد بعضاً . { وسائل الشيعة ج14 ب36 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : كل دعاء يدعى الله عز وجل به محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآل محمد .{ وسائل الشيعة ج1 ب36 } الاستغفار سبعون مرة عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال : من قال في وتره إذا أوتر : " استغفر الله ربي وأتوب إليه " سبعين مرة وواظب على ذلك حتى تمضي سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار ووجبت له المغفرة من الله عز وجل 0{ وسائل الشيعة ج4 ب10 } الاستفتاح بمحمد وآله الطيبين عن أبي جعفر ( ع ) – في حديث – قال : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضى الرحمن .. الطاعة للأمام بعد معرفته أما لو أن رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان . { وسائل الشيعة ج1 ب29 } عن أبي جعفر ( ع ) قال : أن عبداً مكث في النار سبعين خريفاً والخريف سبعون سنــــــة ثم أنه سأل الله بحق محمد وأهل بيته لما رحمتني ، فأوحى الله إلى جبرائيل ( ع ) : أن أهبط إلى عبدي فأخرجه . إلى أن قال – عبدي كم لبثت في النار تناديني ؟ قال : ما أحصي يا رب فقال له : وعزتي وجلالي لولا ما سألتني به لأطلت هوانك في النار ولكني حتمت على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته إلا غفرت له ما كان بيني وبينه وقد غفرت لك اليوم . { وسائل الشيعة ج4 ب37 } الاهتمام بمداومة صلاة الليل حتى في السفر عن أبي جعفر ( ع ) : أحب الأعمال إلى الله عز وجل ما داوم العبد عليه وأن قل . { وسائل الشيعة ج1 ب21 } عن أبي جعفر ( ع ) قال : كان رسول الله ( ص ) يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة منها الوتر وركعتا الفجر في السفر والحضر .{ وسائل الشيعة ج3 ب25 } عن صفوان الجمال قال : كان أو عبد الله يصلي صلاة الليل بالنهار على راحلته أينما توجهت به .{ وسائل الشيعة ج3 ب 26 }
عن عبد الله بن سنان .. عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قلت له أخبرني عن رجل عليه من صلاة النوافل ما لا يدري ما هو من كثرتها كيف يصنع ؟ قال : فليقل حتى لا يدري كم صلى من كثرتها .. فيكون قد قضى بقدر علمه ( ما علمه ) من ذلك ، ثم قال : قلت له : فأنه لا يقدر على القضاء ! .. فقال : أن كان شغله في طلب معيشة لا بد منها أو حاجة لأخ مؤمن فلا شيء عليه .. وأن كان شغله لجمع الدنيا والتشاغل بها عن الصلاة فعليه القضاء وألا لقي الله وهو مستخف متهاون مضيع لحرمة رسول الله (ص) .. قلت : فأنه لا يقدر على القضاء فهل يجزي أن يتصدق ؟ .. فسكت ملياً ثم قال : فليتصدق بصدقه .. قلت : فما يتصدق ؟ .. قال : بقدر طوله وأدنى ذلك من لكل مسكين مكان كل صلاة .. قلت : وكم الصلاة التي يجب فيها مد لكل مسكين ؟ .. قال : لكل ركعتين من صلاة الليل مد ، ولكل ركعتين من صلاة النهار مد .. فقلت : لا يقدره ، قال : مد لكل أربع ركعات من صلاة النهار ، وأربع ركعات من صلاة الليل .. قلت : لا يقدر .. قال : فمد إذاً لصلاة الليل ، ومد لصلاة النهار ، والصلاة أفضل .. والصلاة أفضل .. والصلاة أفضل .{ وسائل الشيعة ج3 ب 18 } البدء بالوتر عند الخوف من فجأة الصبح . عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( ع ) قال : سألته عن الرجل يقوم آخر الليل وهو يخشى أن يفجأه الصبح .. أيبدأ بالوتر ، أو يصلي الصلاة على وجهها حتى يكون الوتر آخر ذلك ؟ قال : بل يبدأ بالوتر ، وقال : أنا كنت فاعلاً ذلك .{ التهذيب ج2 ص 125 } عن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : أني أقوم آخر الليل وأخاف الصبح ، قال : أقرأ الحمد .. وأعجل أعجل .{ التهذيب ج2 ص 124 } عن علي بن عبد العزيز قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : أقوم وأنا أتخوف الفجر .. قال : فأوتر ، قلت : فأنظر وإذاً عليَّ ليل ، قال : فصل صلاة الليل . { التهذيب ج2 ص 340 } البكاء أو التباكي عن علي بن الحسين ( ع ) : .. وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين .. قطرة دم في سبيل الله .. وقطرة دمع في سواء الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل . { وسائل الشيعة ج6 ب29 } عن سعيد بن يسار بياع السايري قال : قلت لأبي عبد لله ( ع ) : إني أتباكى في الدعاء وليس لي في بكاء .. قال : نعم ولو مثل رأس الذباب .{ أصول الكافي ج2 ص 283 } قال أبو عبد الله ( ع ) : إن لم تكن بكاء .. فتباك .{ وسائل الشيعة ج6 ب29 } الثناء على الله سبحانه عن أبي عبد الله ( ع ) : إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدح له ، والصلاة على النبي ( ص ) ، ثم يسأل الله حوائجه . { وسائل الشيعة ج4 ب31 } قال أبو عبد الله ( ع ) : إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه فأن الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه ، فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه وأثنوا عليه تقول : " يا أجود من أعطى ويا خير من سئل ، يا أرحم من استرحم ، يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شيء يا سميع يا بصير " .
واكثر من أسماء الله عز وجل ، فأن أسماء الله عز وجل كثيرة وصل على محمد وآل محمد 00 وقل : " اللهم أوسع عليّ من رزقك الحلال ما أكف به وجهي وأؤدي به عني أمانتي ، وأصل به رحمي ، ويكون عوناً لي في الحج والعمرة " .
وقال : إن رجلاً دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عز وجل ، فقال رسول الله ( ص ) : عجـل العبـد ربه ، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى على النبي ( ص ) ، فقال رسول الله ( ص ) : سل تعط .{ وسائل الشيعة ج4 ب31 } قال أبو عبد الله ( ع ) : إن في كتاب أمير المؤمنين ( ع ) أن المدحة قبل المسألة ، فإذا دعوت الله عز وجل فمجده .. قلت : كيف أمجده ؟ .. قال : تقول : " يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد ، يا فعالاً لما يريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شيء " .{ وسائل الشيعة ج4 ب31 } الدعاء بعد الانصراف من الوتر عن أبي جعفر ( ع ) قال : إذا أنت انصرفت من الوتر ، فقل : " سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم " ثلاث مرات .. ثم تقول : " يا حي يا قيوم ، يا بر يا رحيم ، يا غني يا كريم .. ارزقني من التجارة أعظمها فضلاً وأوسعها رزقاً ، وخيرها لي عاقبة .. فأنه لا خير فيما لا عاقبة له " . { من لا يحضره الفقيه ج1 ص313 } تقول في دبر الوتر بعد التسليم : سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم ، ثلاث مرات ، الحمد لرب الصباح الحمد لفالق الإصباح ، ثلاث مرات .{ الامالي " المجالس ص 349 } الدعاء لأربعين مؤمناً عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا استجيب له . { وسائل الشيعة ج4 ب45 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من قدم أربعين رجلاً من إخوانه فدعا لهم ثم دعا لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه . { وسائل الشيعة ج4 ب45 } عن أبي الحسن الأول ( ع ) أنه كان يقول : من دعا لإخوانه من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، وكل الله به عن كل مؤمن ملكاً يدعوا له .{ وسائل الشيعة ج4 ب43 } عن أبي الحسن الرضا ( ع ) قال : ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إلا كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة.{ وسائل الشيعة ج4 ب43 } جواز الدعاء على العدو عن أبي عبد الله ( ع ) قال : تدعو في الوتر على العدو وإن شئت سميتهم وتستغفر .{ وسائل الشيعة ج4 ب13 } إن رسول الله ( ص ) .. قد قنت ودعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم ….. وفعله علي ( ع ) بعده . { وسائل الشيعة ج4 ب 13 } الدعاء على العدو في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليتين : عن يونس بن عمار .. قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : إن لي جاراً من قريش من آل محرز قد نوه باسمي وشهر في كلما مررت به .. قال : هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد .. قال أدع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجــدة الأخيــــــرة من الركعتين الأوليتين ، فأحمد الله عز وجل ومجده .. وقل : " اللهم إن فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي وغاظني وعرضني للمكاره .. اللهم أضربه بسهم عـــــاجل تشغله به عني .. اللهم قرب أجله ، وأقطع أثره ، وعجل ذلك يا رب .. الساعة .. الساعة " .
ثم ذكر أنه فعل ذلك ودعا عليه فهلك . { وسائل الشيعة ج4 ب 55 } الوقت الأفضل لصلاة الليل معتبر أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن التطوع بالليل والنهار فقال : .....ومن السحر ثمان ركعات ثم يوتر ثلاث ركعات مفصولة ثم ركعتان قبل صلاة الفجر وأحب صلاة الليل إليهم آخر الليل .{ التهذيب ج2 ص 6 } رفع اليدين حيال الوجه عن أبي عبد الله ( ع ) – في حديث – قال : ترفع يديك في الوتر حيال وجهك وإن شئت تحت ثوبك 0{ وسائل الشيعة ج4 ب12 } الوقت الأفضل لقضاء صلاة الليل هو الليل : سُئل أبي عبد الله ( ع ) عن قول الله عز وجل : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفه لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ) من سورة الفرقان ... قال : قضاء صلاة الليل بالنهار وقضاء صلاة النهار بالليل .{ التهذيب ج2 ص 275 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لا تقضي وتر ليلتك يعني في العيدين أن كان فاتك حتى تصلي الزوال في ذلك اليوم .{ وسائل الشيعة ج5 ب 7 } عن إسماعيل الجعفي قال : قال أبو جعفر ( ع ) : أفضل قضاء النوافل ، قضاء صلاة الليل بالليل وصلاة النهار بالنهار ، قلت ويكون وتران في ليلة ؟ قال : لا ، قلت : ولم تأمرني أن أوتر وترين في ليلة ؟ فقال : أحدهما قضاء . { التهذيب ج2 ص 163 } عدد صلاة الليل . عن أبي جعفر ( ع ) – في حديث - : وبعدما ينتصف الليل ثلاث عشر ركعة منها الوتر ومنها ركعتا الفجر .{ التهذيب ج2 ص 7 } في معتبر أبي بصير .. سأل أبا عبد الله ( ع ) .. فقال له .. وثمان صلاة الليل ، وثلاثاً الوتر .. وركعتي الفجر .{ التهذيب ج2 ص 4 } صحيح زراره عن أبي جعفر ( ع ) قال : سألته عن ركعتي الفجر ، قبل الفجر أو بعد الفجر ؟ فقال : قبل الفجر .. أنهما من صلاة الليل ، ثلاث عشرة ركعة صلاة الليل.{ التهذيب ج2 ص 133 } عدُ الاستغفار باليد عن أبي عبد الله ( ع ) قال : استغفر الله في الوتر سبعين مرة تنصب يدك اليسرى وتعد باليمنى الاستغفار 00 وكان رسول الله ( ص ) يستغفر الله في الوتر سبعين مرة ، ويقول : " هذا مقام العائذ بك من النار " سبعة مرات .{ الفقيه ج1 ص 309 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : استغفر الله في الوتر سبعين مرة تنصب يدك اليسرى وتعد باليمنى الاستغفار 00 وكان رسول الله ( ص ) يستغفر الله في الوتر سبعين مرة ، ويقول : " هذا مقام العائذ بك من النار " سبعة مرات .{ الفقيه ج1 ص 309 } فضلها وفضل مصليها في القرآن " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً "
" من سورة الإسراء "
" والمستغفرين بالأسحار "
" من سورة آل عمران "
" كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون "
" من سورة الذاريات "
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ٍ جزاءاً بما كانوا يعملون "
" من سورة السجدة "
" أمن هو قانتُ أناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه "
" من سورة الزمر "
" ومن الليل فسبحهُ وأدبار النجوم "
" من سورة الطور "
" ومن الليل فسبحهُ وآدبار السجود "
" من سورة ق "
" ومن الليل فاسجد له وسبحهُ ليلاً طويلاً "
" من سورة الدهر ( الإنسان ) "
" إن ناشئة الليل هي أشد وطأً وأقوم قيلاً "
" من سورة الزمل "
" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله "
" من سورة الحديد "
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهو يسجدون "
" من سورة آل عمران "
والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً "
يتبع
تاليف
الشيخ عباس محمد
صلاة الليل
وقتها من انتصاف الليل الى طلوع الفجر ... وأفضل وقت لها هو وقت السحر ؛ وهو الثلث الأخير من الليل .
وهي احدى عشرة ركعة
فضلها وفضل مصليها في القرآن
" ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً "
" من سورة الإسراء "
" والمستغفرين بالأسحار "
" من سورة آل عمران "
" كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون "
" من سورة الذاريات "
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ٍ جزاءاً بما كانوا يعملون "
" من سورة السجدة "
" أمن هو قانتُ أناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه "
" من سورة الزمر "
" ومن الليل فسبحهُ وأدبار النجوم "
" من سورة الطور "
" ومن الليل فسبحهُ وآدبار السجود "
" من سورة ق "
" ومن الليل فاسجد له وسبحهُ ليلاً طويلاً "
" من سورة الدهر ( الإنسان ) "
" إن ناشئة الليل هي أشد وطأً وأقوم قيلاً "
" من سورة الزمل "
" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله "
" من سورة الحديد "
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهم يسجدون "
" من سورة آل عمران "
والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً "
" من سورة الفرقان "
فضلها وفضل مصليها في السنة
عن أبي عبد الله ( ع ) : كان في وصية النبي ( ص ) لعلي ( ع ) أن قال : يا علي أوصيك في نفسك بخصال أحفظها عني ثم قال : اللهم أعنه - إلى أن قال – وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل .{ الوسائل ج5 ح1 ب39 }
عن أبي عبد الله ( ع ) : ثلاث هن فخر المؤمن وزينة في الدنيا والآخرة : الصلاة في آخر الليل ويأسه مما في أيدي الناس وولايته الأمام من آل محمد (ص).{ روضة الكافي ، الحديث 311}
عن أبي عبد الله ( ع ) : شرف المؤمن صلاته بالليل وعز المؤمن كفه الأذى عن الناس .{ وسائل الشيعة ج5 ح2 ب 39}
سئل الصادق ( ع ) عن قول الله عز وجل : سيماهم في وجوههم من أثر السجود ، قال : هو السهر في الصلاة . { وسائل الشيعة ج5 ح2 ب 39}
عن علي ( ع ) : قيام الليل مصحة البدن ورضى الرب وتمسك بأخلاق النبيين وتعرض لرحمته . { وسائل الشيعة ج5 ح14 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : كذب من زعم أنه يصلي صلاة الليل وهو يجوع ، إن صلاة الليل تضمن رزق النهار وقال رسول الله ( ص ) : من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار . { محاسن البرقي باب 61 }
عن أبي عبد الله ( ع ) قال : جاء جبرائيل ( ع ) إلى النبي ( ص ) فقال : يا محمد عش ما شئت فأنك ميت وأحبب ما شئت فأنك مفارقه وأعمل ما شئت فأنك تجزى به وأعلم أن شرف الرجل قيامه بالليل وعزه استغنائه عن الناس . { وسائل الشيعة ج5 ح27 ب 39}
عن الرضا عن أبيه عن جده ( ع ) قال : سئل علي بن الحسين ( ع ) ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجهاً ؟ قال : لأنهم خلوا بالله فكساهم الله من نوره.{ وسائل الشيعة ج5 ح33 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من قال في آخر الوتر : استغفر الله ربي وأتوب إليه، سبعين مرة ودام على ذلك سنة كتب من المستغفرين بالأسحار .{ محاسن البرقي باب 62 }
عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إن البيوت التي يصلى فيها بالليل بتلاوة القرآن تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض .{ وسائل الشيعة ج5 ح38 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : إن من روح الله عز وجل ثلاثة : التهجد بالليل ، وإفطار الصائم ولقاء الأخوان .{ وسائل الشيعة ج5 ح21 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : صلاة الليل تحسن الوجه ، وتحسن الخلق ، وتطيب الريح ، وتدر الرزق ، وتقضي الدين ، وتذهب بالهم ، وتجلو البصر . { وسائل الشيعة ج5 ح17 ب 39}
عن أبي عبد الله ( ع ) : عليكم بصلاة الليل ، فأنها سنة نبيكم ( ص ) ودأب الصالحين قبلكم ، ومطردة الداء عن أجسادكم .{ وسائل الشيعة ج5 ح10 ب 39}
عن أحدهما ( ع ) : ليس من عبد إلا وهو يوقظ في ليلته مرة أو مرتين أو مراراً فأن قام كان ذلك ، وإلا جاء الشيطان فبال في أذنه أو لا يرى أحدكم أنه إذا قام ولم يكن ذلك منه قام وهو متخثر تقيل كسلان .{ من لا يحضره الفقيه }
قال أبو جعفر ( ع ) : من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يبيتن إلا بوتر .{ التهذيب ج2 ص 341 }
عن أبي جعفر ( ع ) قال : قال رسول الله ( ص ) : لا يبيتن الرجل وعليه وتر .{ علل الشرايع ب26ح3ج2 }
عن أبي عبد الله ( ع ) : لا تدع قيام الليل فأن المغبون من حرم قيام الليل .{ وسائل الشيعة ج5ح2 ب40 }
عن أبي عبد الله ( ع ) : إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق .{ وسائل الشيعة ج5 ح3 ب 40 }
جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( ع ) فقال : أني قد حرمت الصلاة بالليل ، فقال أمير المؤمنين ( ع ) : أنت رجل قد قيدتك ذنوبك .{ وسائل الشيعة ج5 ح 5 ب 40}
قال أبو عبد الله ( ع ) : ليس منا من لم يصل صلاة الليل .{ وسائل الشيعة ج5 ح8 ب 40}
عن أبي عبد الله ( ع ) : إن الرجل يذنب الذنب فيحرم صلاة الليل وأن العمل السيء أسرع في صاحبة من السكين في اللحم .{ وسائل الشيعة ج11 ح12 ب 40 }
عن أبي عبد الله ( ع ) في قول الله عز وجل : ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) ، قال : صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار .{ وسائل الشيعة ج5 ح4 ب 39}
فلسفة صلاة الليل
أما بالنسبة للمحور الأول؛ فربما يبدو لنا –والله أعلم بحقائق الأمور - أن الفلسفة الرئيسية لصلاة الليل ترتبط- بنوع من الارتباط- بالفلسفة الرئيسية لخلقة الإنسان.
فياترى لماذا خلقنا الله سبحانه وتعالى؟ ثمة آية قرآنية كريمة تجيب على هذا السؤال بوضوح، وهي قوله تعالى: ﴿وماخلقت الجن والإنس إلاّ ليعبدون﴾[2]
إن هذه الجملة القرآنية؛ ووفقاً للاصطلاح الأدبي يقال لها: جملة حصر، وجملة الحصر في اللغة تنحلّ إلى عقدين: عقد إيجابي، وعقد سلبي، فالعقد الإيجابي لهذه الجملة أن الله خلق الجن والإنس للعبادة، أما العقد السلبي فهو أن خلق الجن والإنس لم يكن لأي هدف آخر غير العبادة.
وبناء على ذلك؛ فإن أي تصرّف يصدر عنا - نحن البشر – خارج إطار العبادة، فهو خارج عن إطار الهدف من خلقتنا، تماماً كذاك الطالب الذي يدخل قاعة الامتحان ليمتحن، فما يصدر عنه من التصرفات لايمكن عدّها جزءاً من فلسفة وجوده في القاعة، إلاّ أن تكون متعلّقة بشكل من الأشكال بالهدف من دخوله القاعة، وهو الامتحان.
فتناولنا الطعام نحن البشر لا يصحّ عدّه هدفاً لوجودنا في الحياة، إلا إذا ربطناه بحقيقة الهدف من خلقتنا، وهي العبادة، وإن لم نجعله كذلك فهو لا يعدو كونه تضييعاً للحكمة من وجودنا، تماماً كمن يهاجر إلى بلاد الغربة للدراسة فيضيع وقته في الاكل والشرب والنوم واللعب، وحينما يعود إلى وطنه يعتريه الندم على ما فرّط في تلك البلاد...وهكذا بالنسبة الى سائر الأمور
إذن؛ فالهدف من الخلقة هو العبادة، وليس الهدف أي شيء آخر.
هنالك من يقول إن العبادة ممارسة تختصّ بالشيوخ والعجائز، ولكن: اذا كان الأمر كذلك فلماذا وقف رسول الله صلى الله عليه وآله على أطراف أصابعه يعبد ربه حتى تورّمت قدماه؟[3]
ولماذا اقتدت الصديقة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها بأبيها في ذلك؟[4]
ولماذا حجّ الإمام الحسن المجتبى عليه السلام ماشياً خمساً وعشرين مرة؟[5]
وما هو السر وراء قول الإمام الحسين عليه السلام لأخيه أبي الفضل العباس عليه السلام في ليلة عاشوراء: اذهب إلى هؤلاء القوم – الجيش الأموي - واستمهلهم؛ لعلنا نصلّي لربّنا الليلة وندعوه ونستغفره، فهو يعلم أني أحبّ الصلاة له وتلاوة كتابه والدعاء والاستغفار[6]، وقد بات أصحاب الإمام الحسين عليه السلام في ليلة عاشوراء ولهم دويّ كدويّ النحل ما بين قائم وقاعد وراكع وساجد؟ [7]
أما الإمام موسى الكاظم عليه السلام فقد كان يقول في سجن هارون العباسي: «اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرّغني لعبادتك اللهم وقد فعلتَ، فلك الحمد»[8] وكانت له عليه السلام سجدة من بعد طلوع الشمس حتى الظهر[9]، الى غير ذلك مما نقلته النصوص التاريخية عن عبادة الأنبياء والأئمة والصالحين صلوات الله عليهم أجمعين.
نعم! هناك عبادة بالمعنى الأعم، فكل شيء ينتهي إلى الله تعالى، فهو عبادة ، ولكن ما سردناه من عبادة الأئمة عليهم السلام وجدّهم رسول الله صلى الله عليه وآله يدلّ على أن هناك أيضاً عبادة بالمعنى الأخص، وقد كان لها موقع مهمّ في حياتهم (صلوات الله عليهم).
فلا يصحّ؛ والحال هذه أن يفكّر أحدٌ منا أن العبادة بالمعنى الأعمّ تغني عن العبادة بالمعنى الأخصّ، فان ذلك يتناقض وسيرة أهل البيت عليهم السلام، كما تقدم.
۞ صلاة الليل عبادة متميّزة
لاشك أن صلاة الليل تمثّل مظهراً متميزاً من مظاهر العبادة بالمعنى الأخص وهذا – فيما يبدو – هو الفلسفة الرئيسية لصلاة الليل؛ ولذلك نجد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عندما يُسأل عن العبودية يقول: العبودية خمسة أشياء؛ وعدّ منها قيام الليل[10].
۞ معطيات صلاة الليل
قبل أن نبيّن بعض معطيات صلاة الليل نشير إلى قضية الارتباط والعلاقة بين الأشياء، إذ قد ذكرت في الروايات الشريفة، ارتباطات بين الاشياء ربما تبدو غير مفهومة للكثيرين[11] فكيف نوجّه هذه الارتباطات؟
يمكن ذكر توجيهين في هذا الصدد:
التوجيه الأول: أن هذه الروايات تعبّر عن وجود علاقات حقيقية تكوينية عقلية بين الأشياء، ولكنها علاقات خفيّة لم يكشف الغطاء عنها حتى الآن، ولعل العلم سيتوصّل إليها بعد حين، لاسيما وأننا نعرف بأن آفاق العلم في توسّع مستمر، وقد ورد في الأثر أن عهد الإمام الحجة (عجل الله تعالى فرجه الشريف) سيشهد تكاملاً علمياً هو الأسمى على مرّ التاريخ.
التوجيه الثاني: أننا – كبشر - مقيّدون بنظام الارتباطات، فإذا أردنا تدفئة الغرفة مثلاً، لزمنا إشعال الموقد، تبعاً لنظام العلية والمعلولية، غير أن خالق هذا النظام ليس مقيّداً أو محكوماً به؛ فهو فوق هذا النظام، وإرادته هي الحاكمة عليه، ويشهد لما ذكرناه ما يصدر من بعض الأشخاص من الخوارق كما عرف عن الشيخ النخودكي – في مدينة مشهد –في قضايا كثيرة ومضمون أحدها: أن أحدهم قصده ليسأله علاجاً لزوجته المريضة في طهران، فأعطاه شيئاً من الطعام وأمره بتناوله، مما أثار تعجبه لكونه زوج المريضة وليس هو المريض، فأمره الشيخ بتناوله، وحينما عاد إلى زوجته وجدها قد شفيت.
من هذه القضية وأمثالها قد نفهم عدم لزوم وجود ارتباط تكويني بين الأشياء، اذ من الممكن أن يخلق الله تعالى النتائج بعد حصول بعض المقدمات وإن لم يكن بينها علاقة تكوينية أصلاً، وهذا بحث طويل نتركه الى محلّه.
وعلى كل حال فليس من الصحيح إنكار الارتباطات المذكورة في الروايات الشريفة بين بعض الأمور وبعضها الآخر لمجرد الجهل بحقيقة الارتباط القائم فيما بينها.
أما معطيات صلاة الليل فهي: [12]
أولاً: إن صلاة الليل تثبت النور في قلب العبد النور، وقد ورد عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال: «إن العبد إذا تخلّى بسيّده في جوف الليل المظلم وناجاه، أثبت الله النور في قلبه»[13]
ثانياً: إن صلاة الليل تورث الشرف. ففي الحديث عن الإمام الصادق عليه السلام: «شرف المؤمن صلاته بالليل»[14].
ثالثاً: إن صلاة الليل تستوجب رضوان الله سبحانه وتعالى، وهو أكبر ما يمكن أن يناله المؤمن، وقد قرن الإمام الرضا عليه السلام بين صلاة الليل ورضا الله تعالى، فقال: «قيام الليل رضا الرب»[15].
رابعاً: إن صلاة الليل تورث صحة البدن، ففي الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: «قيام الليل مصحّة للبدن»[16].
خامساً: حسن الوجه، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: «من كثرت صلاته في الليل، حسُن وجهه بالنهار»[17].
وقال صلى الله عليه وآله: «ألا ترون أن المصلّين بالليل هم أحسن الناس وجوهاً؟ لأنهم خَلَوا بالليل لله فكساهم الله من نوره»[18].
سادساً: إن من يصلي صلاة الليل يُكتب من الذاكرين، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا أيقظ الرجل أهله من الليل وتوضآ وصلّيا، كُتبا من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات»[19].
سابعاً: غفران الذنوب، حيث جاء في الحديث النبوي الشريف: «يقول الله لملائكته: انظروا إلى عبدي قد تخلّى بي في جوف الليل المظلم والباطلون لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني غفرت له»[20].
ثامناً: مباهاة الله، وبهذا الصدد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «إذا قام العبد من لذيذ مضجعه والنعاس في عينيه ليرضي ربّه جلّ وعزّ بصلاة ليله، باهى الله تعالى به ملائكته فقال: أما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه إلى صلاة لم أفرضها عليه، اشهدوا أني قد غفرت له»[21].
تاسعاً: أنها تورث بياض الوجه، فقد ورد عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تبيّض الوجه»[22].
عاشراً: إن صلاة الليل تطيّب الريح، فقد قال أبو عبد الله الصادق عليه السلام: «صلاة الليل تطيب الريح»[23]، الظاهر أن المقصود الرائحة المادية، أما العلاقة فيما بين الأمرين فقد يكشفها التطوّر العلمي بعد حين.
الحادي عشر: أنها تجلب الرزق، فقد روي عن الإمام الرضا عليه السلام قوله: «إن الرجل ليكذب الكذب فيحرم بها رزقه، قيل: وكيف يحرم رزقه؟ قال: يحرم بها صلاة الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم الرزق»[24].
وعنه عليه السلام أيضاً أنه قال في ضمن حديث: «.. ووُسّع عليه في معيشته»[25].
كما روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أنه قال إنها «بركة في الرزق»[26].
الثاني عشر: حسن الخلق، وهذا ما ذكره الإمام الصادق عليه السلام، فقال: «صلاة الليل تحسن الوجه وتحسن الخلق...»[27].
ولعل من أسباب ذلك أن صلاة الليل تدفع المصلي إلى الخروج من العالم الضيق الذي نعيش فيه لينطلق ويعيش معادلات اخرى واسعة، فيكون كذاك الشاب الذي نقل عنه أنه خطب إبنة الملك، فاشترطت عليه أن يصلّي صلاة الليل أربعين ليلة، وبعد تمام الأربعين بعثت إليه تسأله عن السرّ وراء عدم تقدّمه لخطبتها، فأجاب أنه عشق ابنة الملك حينما كان قلبه فارغاً، ولكنه الآن – بعد صلاة الليل - قد امتلأ قلبه بحبّ آخر.
فحينما يحلّق الإنسان في تلك العوالم، فإن نمط تفكيره وأسلوب كلامه وطريقة عيشه وتعامله مع الآخرين تتغير دون شك.
إن من يفكّر في رضوان الله تعالى وفي الآخرة وفي الجنة والنار سوف لا يظلم أحداً ولا يتكبّر على أحد، بل سيتحوّل إلى وليّ من أولياء الله الذين هم أكثر الناس تواضعاً، وسوف يترفع على المعادلات المادية الحقيرة.
الثالث عشر: قضاء الدين، فعن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال عن صلاة الليل بأنها تقضي الدين[28].
الرابع عشر: إزالة الهم، فعن الصادق عليه السلام: «وتذهب بالهم»[29].
فإذا تعالى المرء عن تفاهات الدنيا وعاش ضمن معادلات الآخرة، زالت همومه الدنيوية.
الخامس عشر: جلاء البصر، كما ذكر ذلك الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: «تجلو البصر»[30].
السادس عشر: إن صلاة الليل تجعل البيت بيتاً نورانياً، فقد روي عن الصادق عليه السلام «أن البيوت التي يصلَّى فيها بالليل بتلاوة القرآن – ولعل الباء (في قوله عليه السلام بتلاوة القرآن) هي باء المعية- تضيء لأهل السماء كما تضيء نجوم السماء لأهل الأرض»[31].
السابع عشر: أنها سبب حبّ الملائكة، كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: «صلاة الليل مرضاة الرب وحب الملائكة»[32].
الثامن عشر: انها سبب «نور المعرفة»[33].
التاسع عشر: انها سبب «راحة الأبدان»[34].
العشرون: انها عبادة يكرهها الشيطان ففي الحديث الشريف «..وكراهية الشيطان»[35].
الحادي والعشرون: أنها «سلاح على الأعداء»[36].
الثاني والعشرون: أنها سبب «إجابة الدعاء»[37].
الثالث والعشرون: أنها سبب «قبول الأعمال»[38].
الرابع والعشرون: انها سبب إطالة العمر، إذ قال الإمام الرضا عليه السلام في حديث ذي تفاصيل: «ومدّ له في عمره»[39].
الخامس والعشرون: أنها تعطي الهيبة لمن يؤدّيها، قال أمير المؤمنين عليه السلام: «وضع الله تعالى خمسة أشياء في خمسة مواضع... والهيبة في قيام الليل»[40].
1) السجدة: 16و17.
2) الذاريات: 56.
3) روي عن الإمام أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: لقد قام رسول الله صلى الله عليه وآله عشر سنين على أطراف أصابعه حتى تورّمت قدماه واصفرّ وجهه يقوم الليل أجمع حتى عوتب في ذلك فقال الله عز وجل: طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.. (مستدرك الوسائل: 4/118 باب2 جواز التوكي على أحد الرجلين ح2).
4) روي عن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام أنه قال: ماكان في الدنيا أعبد من فاطمة عليها السلام، كانت تقوم حتى تتورم قدماها (بحار الأنوار: 43/76 ح62 باب 2 أسماؤها وبعض فضائلها عليها السلام).
5) عن عبد الله بن عمر عن ابن عباس قال: لقد حجّ الحسن بن علي عليهما السلام خمساً وعشرين حجّة ماشياً وإن النجائب لتقاد معه (مستدرك الوسائل: 8/30 باب21 ح4 رقم 8989).
6) الإرشاد: 2/89.
7) بحار الأنوار: 44/393 باب 37 رقم17.
8) بحار الأنوار: 48/107 باب 5 عبادته ومكارم أخلاقـه عليه السلام.
9) المصدر نفسه.
10) مستدرك الوسائل: 11 / 244 باب 15 ح 29.
11) مثلاً ذكر في بعض الروايات أن بعض الأمور تورث الفقر مثل: التمشط وقوفاً أو ترك بيت العنكبوت في البيت، ولعن الأمهات أولادهن ونحو ذلك، دون أن يبدو هنالك ارتباط واضح بين الفقر وهذه الأمور.
12) لايخفى أن هذه المعطيات قد تترتب على صلاة الليل بخصوصها وقد تترتب على عنوان عام يشمل صلاة الليل فلاحظ.
13) مستدرك الوسائل: 5/207 باب 28 استحباب الدعاء في جوف الليل.
14) الكافي: 3/ 488 باب النوادر.
15) التهذيب 2: 121 باب 8 ح225.
16) وسائل الشيعة: 8/150 باب 39 رقم 10275.
17) مستدرك الوسائل: 6/337 باب 33 ح 28 رقم 6945.
18) إرشاد القلوب: 1/92 باب 22 في فضل صلاة الليل.
19) وسائل الشيعة: 7/257 باب9 رقم 9268.
20) مستدرك الوسائل: 5/207 باب 28 استحباب الدعاء في جوف الليل ح1 رقم 5708 .
21) مستدرك الوسائل: 6/332 باب33 ح17 رقم 6934 .
22) التهذيب: 2/120 باب8 رقم222.
23) المصدر نفسه.
24) ثواب الأعمال: 42.
25) بحار الأنوار: 84/161 باب6 فضل صلاة الليل، ح53.
26) مستدرك الوسائل: 6/335 باب33 ح 25.
27) بحار الأنوار: 84/153 باب 6 فضل صلاة الليل ح 31.
28) بحار الأنوار: 84/153 باب 6 فضل صلاة الليل.
29) المصدر نفسه.
30) المصدر نفسه.
31) من لايحضره الفقيه: 1/473 باب ثواب صلاة الليل، رقم 1367 .
32) مستدرك الوسائل: 6/335 باب 33 ح25 .
33) نفس المصدر.
34) نفس المصدر.
35) نفس المصدر.
36) نفس المصدر.
37) نفس المصدر.
38) نفس المصدر.
39) بحار الأنوار: 84/161 باب6 ح 53 .
40) شرح نهج البلاغة: 11/199 .
الفوائد ال25 لصلاة الليل
ملحق
الاستغفار عن الصادق ( ع ) أنه قال : القنوت في الوتر الاستغفار وفي الفريضة الدعاء . { وسائل الشيعة ج4 ب8 }
الجهر بالقراءة سئل أبا عبد الله ( ع ) عن الرجل يقوم آخر الليل فيرفع صوته بالقرآن ، فقال : ينبغي للرجل إذا صلى في الليل أن يسمع أهله لكي يقوم القائم ... ويتحرك المتحرك . { وسائل الشيعة ج4 ب 22 } الإلحاح في الدعاء وطلب الحاجة عن أبي عبد الله ( ع ) قال : سل حاجتك وألح في الطلب فأن الله يحب إلحاح المحلين من عباده المؤمنين . أن يدعو بالأدعية المأثورة مثل ما رواه الصدوق ( ر5 ) عن أحدهما [ أبا جعفر وأبا عبد الله ( ع ) ] قال : قل في قنوت الوتر : " لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم .. سبحان الله رب السموات السبع ورب الأرضيين السبع وما فيهن وما بينهن ورب العرش العظيم ، اللهم أنت الله نور السموات والأرض ، وأنت الله زين السموات والأرض ، وأنت الله عماد السموات والأرض ، وأنت الله قوام السموات والأرض ، وأنت الله صريخ المستصرخين ، وأنت الله غياث المستغيثين وأنت الله المفرج عن المكروبين ، وأنت الله المروح عن المغمومين ، وأنت الله مجيب دعوة المضطرين ، وأنت الله إله العالمين ، وأنت الله الرحمن الرحيم ، وأنت الله كاشف السوء ، وأنت الله بك تنزل كل حاجة .. يا الله ليس يرد غضبك إلا حلمك ولا ينجي من عذابك إلا رحمتك ، ولا ينجي منك إلا التضرع إليك ، فهب لي من لدنك يا إلهي رحمة تغنيني بها عن رحمة من سواك بالقدرة التي بها أحييت جميع ما في البلاد ، وبها تنشر ميت العباد ، ولا تهلكني غماً حتى تغفر لي وترحمني وتعرفني الاستجابة في دعائي وارزقني العافية إلى منتهى أجلي وأقلني عثرتي ولا تشمت بي عدوي ، ولا تمكنه من رقبتي . اللهم إن رفعتني فمن ذا الذي يضعني ، وإن وضعتني فمن ذا الذي يرفعني ، وإن أهلكتني فمن ذا الذي يحول بينك وبيني أو يتعرض لك في شيء من أمري .. وقد علمت أن ليس في حكمك ظلم ولا في نقمتك عجله ، إنما يعجل من يخاف الفوت ، وإنما يحتاج إلى الظلم الضعيف ، وقد تعاليت عن ذلك يا ألهي فلا تجعلني للبلاء غرضاً ، ولا لنقمتك نصباً ، ومهلني ونفسني واقلني عثرتي ولا تتبعني ببلاء على إثر بلاء ، فقد ترى ضعفي وقلة حيلتي ... استعيذ بك الليلة فأعذني .. واستجير بك من النار فأجرني ، وأسألك الجنة فلا تحرمني " ثم أدع الله بما أحببت ، واستغفر الله سبعين مرة .{ من لا يحضره الفقيه ج1ص310 } عن أبي جعفر ( ع ) : تقول في قنوت الوتر : اللهم تم نورك فهديت فلك الحمد ربنا ، وبسطت يدك فأعطيت فلك الحمد ربنا ، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد ربنا .. وجهك أكرم الوجوه ، وجهتك خير الجهات ، وعطيتك أفضل العطيات وأهنئها .. تطاع ربنا فتشكر ، وتعصى ربنا فتغفر لمن شئت ، تجيب المضطر وتكشف الضر وتشفي السقيم وتنجي من الكرب العظيم ، لا يجزى بآلائك أحد ، ولا يحصى نعمائك قول قائل ، اللهم إليك رفعت الأبصار ونقلت الأقدام ومدت الأعناق ورفعت الأيدي ودعيت بالألسن وتحوكم إليك في الأعمال ، ربنا أغفر لنا وارحمنا وافتح بيننا وبين خلقك بالحق وأنت خير الفاتحين .. اللهم إليك نشكو غيبة نبينا وشدة الزمان علينا ووقوع الفتن ، وتظاهر الأعداء وكثرة عدونا ، وقلة عددنا ، فافرج ذلك يا رب بفتحٍ منك تعجله ، ونصر منك تعزه وأمام عدل تظهره إله الحق رب العالمين " . { الامالي للصدوق } أن يأتي بأربع ركعات صلاة جعفر ( ع ) في حديث رجاء أبن أبي الضحاك .. عن الرضا ( ع ) أنه : صلى في صلاة الليل صلاة جعفر أربع ركعات يسلم في كل ركعتين ويقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح ويحتسب بها من صلاة الليل .{ وسائل الشيعة ج3 ب4 وج3 ب13 } إطالة القنوت : عن أبي عبد الله .. عن آبائه ( ع ) .. عن أبي ذر قال : قال رسول الله ( ص ) : أطولكم قنوتاً في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف . { وسائل الشيعة ج4 ب22 } الدعاء بالمأثور بعد القيام من النوم إلى الصلاة . عن أبي جعفر ( ع ) قال : إذا قمت بالليل من منامك .. فقل " الحمد لله الذي رد عليّ روحي لأحمده وأعبده " . { الفقيه ج1 ص 304 } كان رسول الله ( ص ) إذا آوى إلى فراشه قال : ( باسمك اللهم أحيى وباسمك أموت) ، فإذا استيقظ .. قال : ( الحمد لله الذي أحياني بعد ما أماتني وإليه النشور ) .{ الفقيه ج1 ص 304 } عن أبي جعفر ( ع ) قال : إذا قمت من فراشك فأنظر في أفق السماء وقل : ( اللهم إنه لا يواري منك ليل ساج ولا سماء ذات أبراج ولا أرض ذات مهاد ولا ظلمات بعضها فوق بعض ولا بحر لجيّ ، تدلج بين يدي المدلج من خلقك ، تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور ، غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم لا تأخذك سنة ولا نوم ، سبحان رب العالمين وإله المرسلين وخالق النبيين ، والحمد لله لله رب العالمين ، اللهم أغفر لي وارحمني وتب عليّ إنك أنت التواب الرحيم ) . ثم أقرأ خمس آيات من آخر سورة آل عمران ( إن في خلق السموات والأرض ) إلى قوله ( إنك لا تخلف الميعاد ). { أصول الكافي ج2 ص 538 } قال الصادق ( ع ) : إذا سمعت صراخ الديك فقل : ( سبوح قدوس رب الملائكة والروح ، سبقت رحمتك غضبك ، لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك عملت سوءاً وظلمت نفسي فأغفر لي أنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ) . { وسائل الشيعة ج4 ب13 } عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال : كان علي ( ع ) إذا قام آخر الليل رفع صوته حتى يسمع أهل الدار ويقول : ( اللهم أعني على هول المطلع ، ووسع علي ضيق المضجع ، وارزقني خير ما بعد الموت ) . { أصول الكافي ج2 ص 539 } قال الصادق ( ع ) : إذا أردت أن تقوم إلى صلاة الليل فقل : ( اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله ، وأقدمهم بين يدي حوائجي فاجعلني بهم وجيهاً في الدنيا والآخرة ومن المقربين ، اللهم ارحمني بهم ولا تعذبني بهم ، وأهدني بهم ولا تضلني بهم ، وارزقني بهم ، ولا تحرمني بهم ، واقض لي حوائجي للدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير وبكل شيء عليم ) .{ الفقيه ج1 ص 306 } الابتداء بالصلاة على محمد وآل محمد ( ص ) عن أبي عبد الله ( ع ) قال : إذا دعا أحدكم فليبدأ بالصلاة على النبي ( ص ) فأن الصلاة على النبي مقبولة ولم يكن الله ليقبل بعض الدعاء ويرد بعضاً . { وسائل الشيعة ج14 ب36 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : كل دعاء يدعى الله عز وجل به محجوب عن السماء حتى يصلي على محمد وآل محمد .{ وسائل الشيعة ج1 ب36 } الاستغفار سبعون مرة عن أبي عبد الله ( ع ) أنه قال : من قال في وتره إذا أوتر : " استغفر الله ربي وأتوب إليه " سبعين مرة وواظب على ذلك حتى تمضي سنة كتبه الله عنده من المستغفرين بالأسحار ووجبت له المغفرة من الله عز وجل 0{ وسائل الشيعة ج4 ب10 } الاستفتاح بمحمد وآله الطيبين عن أبي جعفر ( ع ) – في حديث – قال : ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضى الرحمن .. الطاعة للأمام بعد معرفته أما لو أن رجلاً قام ليله وصام نهاره وتصدق بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولي الله فيواليه ويكون جميع أعماله بدلالته إليه ، ما كان له على الله حق في ثوابه ولا كان من أهل الإيمان . { وسائل الشيعة ج1 ب29 } عن أبي جعفر ( ع ) قال : أن عبداً مكث في النار سبعين خريفاً والخريف سبعون سنــــــة ثم أنه سأل الله بحق محمد وأهل بيته لما رحمتني ، فأوحى الله إلى جبرائيل ( ع ) : أن أهبط إلى عبدي فأخرجه . إلى أن قال – عبدي كم لبثت في النار تناديني ؟ قال : ما أحصي يا رب فقال له : وعزتي وجلالي لولا ما سألتني به لأطلت هوانك في النار ولكني حتمت على نفسي أن لا يسألني عبد بحق محمد وأهل بيته إلا غفرت له ما كان بيني وبينه وقد غفرت لك اليوم . { وسائل الشيعة ج4 ب37 } الاهتمام بمداومة صلاة الليل حتى في السفر عن أبي جعفر ( ع ) : أحب الأعمال إلى الله عز وجل ما داوم العبد عليه وأن قل . { وسائل الشيعة ج1 ب21 } عن أبي جعفر ( ع ) قال : كان رسول الله ( ص ) يصلي من الليل ثلاث عشر ركعة منها الوتر وركعتا الفجر في السفر والحضر .{ وسائل الشيعة ج3 ب25 } عن صفوان الجمال قال : كان أو عبد الله يصلي صلاة الليل بالنهار على راحلته أينما توجهت به .{ وسائل الشيعة ج3 ب 26 }
عن عبد الله بن سنان .. عن أبي عبد الله ( ع ) قال : قلت له أخبرني عن رجل عليه من صلاة النوافل ما لا يدري ما هو من كثرتها كيف يصنع ؟ قال : فليقل حتى لا يدري كم صلى من كثرتها .. فيكون قد قضى بقدر علمه ( ما علمه ) من ذلك ، ثم قال : قلت له : فأنه لا يقدر على القضاء ! .. فقال : أن كان شغله في طلب معيشة لا بد منها أو حاجة لأخ مؤمن فلا شيء عليه .. وأن كان شغله لجمع الدنيا والتشاغل بها عن الصلاة فعليه القضاء وألا لقي الله وهو مستخف متهاون مضيع لحرمة رسول الله (ص) .. قلت : فأنه لا يقدر على القضاء فهل يجزي أن يتصدق ؟ .. فسكت ملياً ثم قال : فليتصدق بصدقه .. قلت : فما يتصدق ؟ .. قال : بقدر طوله وأدنى ذلك من لكل مسكين مكان كل صلاة .. قلت : وكم الصلاة التي يجب فيها مد لكل مسكين ؟ .. قال : لكل ركعتين من صلاة الليل مد ، ولكل ركعتين من صلاة النهار مد .. فقلت : لا يقدره ، قال : مد لكل أربع ركعات من صلاة النهار ، وأربع ركعات من صلاة الليل .. قلت : لا يقدر .. قال : فمد إذاً لصلاة الليل ، ومد لصلاة النهار ، والصلاة أفضل .. والصلاة أفضل .. والصلاة أفضل .{ وسائل الشيعة ج3 ب 18 } البدء بالوتر عند الخوف من فجأة الصبح . عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر ( ع ) قال : سألته عن الرجل يقوم آخر الليل وهو يخشى أن يفجأه الصبح .. أيبدأ بالوتر ، أو يصلي الصلاة على وجهها حتى يكون الوتر آخر ذلك ؟ قال : بل يبدأ بالوتر ، وقال : أنا كنت فاعلاً ذلك .{ التهذيب ج2 ص 125 } عن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : أني أقوم آخر الليل وأخاف الصبح ، قال : أقرأ الحمد .. وأعجل أعجل .{ التهذيب ج2 ص 124 } عن علي بن عبد العزيز قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : أقوم وأنا أتخوف الفجر .. قال : فأوتر ، قلت : فأنظر وإذاً عليَّ ليل ، قال : فصل صلاة الليل . { التهذيب ج2 ص 340 } البكاء أو التباكي عن علي بن الحسين ( ع ) : .. وما من قطرة أحب إلى الله من قطرتين .. قطرة دم في سبيل الله .. وقطرة دمع في سواء الليل لا يريد بها عبد إلا الله عز وجل . { وسائل الشيعة ج6 ب29 } عن سعيد بن يسار بياع السايري قال : قلت لأبي عبد لله ( ع ) : إني أتباكى في الدعاء وليس لي في بكاء .. قال : نعم ولو مثل رأس الذباب .{ أصول الكافي ج2 ص 283 } قال أبو عبد الله ( ع ) : إن لم تكن بكاء .. فتباك .{ وسائل الشيعة ج6 ب29 } الثناء على الله سبحانه عن أبي عبد الله ( ع ) : إياكم إذا أراد أحدكم أن يسأل من ربه شيئاً من حوائج الدنيا والآخرة حتى يبدأ بالثناء على الله عز وجل والمدح له ، والصلاة على النبي ( ص ) ، ثم يسأل الله حوائجه . { وسائل الشيعة ج4 ب31 } قال أبو عبد الله ( ع ) : إذا طلب أحدكم الحاجة فليثن على ربه وليمدحه فأن الرجل إذا طلب الحاجة من السلطان هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه ، فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز الجبار وامدحوه وأثنوا عليه تقول : " يا أجود من أعطى ويا خير من سئل ، يا أرحم من استرحم ، يا أحد يا صمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد ، يا من لم يتخذ صاحبة ولا ولداً ، يا من يفعل ما يشاء ويحكم ما يريد ويقضي ما أحب ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شيء يا سميع يا بصير " .
واكثر من أسماء الله عز وجل ، فأن أسماء الله عز وجل كثيرة وصل على محمد وآل محمد 00 وقل : " اللهم أوسع عليّ من رزقك الحلال ما أكف به وجهي وأؤدي به عني أمانتي ، وأصل به رحمي ، ويكون عوناً لي في الحج والعمرة " .
وقال : إن رجلاً دخل المسجد فصلى ركعتين ثم سأل الله عز وجل ، فقال رسول الله ( ص ) : عجـل العبـد ربه ، وجاء آخر فصلى ركعتين ثم أثنى على الله عز وجل وصلى على النبي ( ص ) ، فقال رسول الله ( ص ) : سل تعط .{ وسائل الشيعة ج4 ب31 } قال أبو عبد الله ( ع ) : إن في كتاب أمير المؤمنين ( ع ) أن المدحة قبل المسألة ، فإذا دعوت الله عز وجل فمجده .. قلت : كيف أمجده ؟ .. قال : تقول : " يا من هو أقرب إليّ من حبل الوريد ، يا فعالاً لما يريد ، يا من يحول بين المرء وقلبه ، يا من هو بالمنظر الأعلى ، يا من ليس كمثله شيء " .{ وسائل الشيعة ج4 ب31 } الدعاء بعد الانصراف من الوتر عن أبي جعفر ( ع ) قال : إذا أنت انصرفت من الوتر ، فقل : " سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم " ثلاث مرات .. ثم تقول : " يا حي يا قيوم ، يا بر يا رحيم ، يا غني يا كريم .. ارزقني من التجارة أعظمها فضلاً وأوسعها رزقاً ، وخيرها لي عاقبة .. فأنه لا خير فيما لا عاقبة له " . { من لا يحضره الفقيه ج1 ص313 } تقول في دبر الوتر بعد التسليم : سبحان ربي الملك القدوس العزيز الحكيم ، ثلاث مرات ، الحمد لرب الصباح الحمد لفالق الإصباح ، ثلاث مرات .{ الامالي " المجالس ص 349 } الدعاء لأربعين مؤمناً عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من قدم أربعين من المؤمنين ثم دعا استجيب له . { وسائل الشيعة ج4 ب45 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : من قدم أربعين رجلاً من إخوانه فدعا لهم ثم دعا لنفسه استجيب له فيهم وفي نفسه . { وسائل الشيعة ج4 ب45 } عن أبي الحسن الأول ( ع ) أنه كان يقول : من دعا لإخوانه من المؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات ، وكل الله به عن كل مؤمن ملكاً يدعوا له .{ وسائل الشيعة ج4 ب43 } عن أبي الحسن الرضا ( ع ) قال : ما من مؤمن يدعو للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات إلا كتب الله له بكل مؤمن ومؤمنة حسنة منذ بعث الله آدم إلى أن تقوم الساعة.{ وسائل الشيعة ج4 ب43 } جواز الدعاء على العدو عن أبي عبد الله ( ع ) قال : تدعو في الوتر على العدو وإن شئت سميتهم وتستغفر .{ وسائل الشيعة ج4 ب13 } إن رسول الله ( ص ) .. قد قنت ودعا على قوم بأسمائهم وأسماء آبائهم وعشائرهم ….. وفعله علي ( ع ) بعده . { وسائل الشيعة ج4 ب 13 } الدعاء على العدو في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليتين : عن يونس بن عمار .. قال : قلت لأبي عبد الله ( ع ) : إن لي جاراً من قريش من آل محرز قد نوه باسمي وشهر في كلما مررت به .. قال : هذا الرافضي يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد .. قال أدع الله عليه إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجــدة الأخيــــــرة من الركعتين الأوليتين ، فأحمد الله عز وجل ومجده .. وقل : " اللهم إن فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي وغاظني وعرضني للمكاره .. اللهم أضربه بسهم عـــــاجل تشغله به عني .. اللهم قرب أجله ، وأقطع أثره ، وعجل ذلك يا رب .. الساعة .. الساعة " .
ثم ذكر أنه فعل ذلك ودعا عليه فهلك . { وسائل الشيعة ج4 ب 55 } الوقت الأفضل لصلاة الليل معتبر أبي بصير قال : سألت أبا عبد الله ( ع ) عن التطوع بالليل والنهار فقال : .....ومن السحر ثمان ركعات ثم يوتر ثلاث ركعات مفصولة ثم ركعتان قبل صلاة الفجر وأحب صلاة الليل إليهم آخر الليل .{ التهذيب ج2 ص 6 } رفع اليدين حيال الوجه عن أبي عبد الله ( ع ) – في حديث – قال : ترفع يديك في الوتر حيال وجهك وإن شئت تحت ثوبك 0{ وسائل الشيعة ج4 ب12 } الوقت الأفضل لقضاء صلاة الليل هو الليل : سُئل أبي عبد الله ( ع ) عن قول الله عز وجل : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفه لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا ) من سورة الفرقان ... قال : قضاء صلاة الليل بالنهار وقضاء صلاة النهار بالليل .{ التهذيب ج2 ص 275 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : لا تقضي وتر ليلتك يعني في العيدين أن كان فاتك حتى تصلي الزوال في ذلك اليوم .{ وسائل الشيعة ج5 ب 7 } عن إسماعيل الجعفي قال : قال أبو جعفر ( ع ) : أفضل قضاء النوافل ، قضاء صلاة الليل بالليل وصلاة النهار بالنهار ، قلت ويكون وتران في ليلة ؟ قال : لا ، قلت : ولم تأمرني أن أوتر وترين في ليلة ؟ فقال : أحدهما قضاء . { التهذيب ج2 ص 163 } عدد صلاة الليل . عن أبي جعفر ( ع ) – في حديث - : وبعدما ينتصف الليل ثلاث عشر ركعة منها الوتر ومنها ركعتا الفجر .{ التهذيب ج2 ص 7 } في معتبر أبي بصير .. سأل أبا عبد الله ( ع ) .. فقال له .. وثمان صلاة الليل ، وثلاثاً الوتر .. وركعتي الفجر .{ التهذيب ج2 ص 4 } صحيح زراره عن أبي جعفر ( ع ) قال : سألته عن ركعتي الفجر ، قبل الفجر أو بعد الفجر ؟ فقال : قبل الفجر .. أنهما من صلاة الليل ، ثلاث عشرة ركعة صلاة الليل.{ التهذيب ج2 ص 133 } عدُ الاستغفار باليد عن أبي عبد الله ( ع ) قال : استغفر الله في الوتر سبعين مرة تنصب يدك اليسرى وتعد باليمنى الاستغفار 00 وكان رسول الله ( ص ) يستغفر الله في الوتر سبعين مرة ، ويقول : " هذا مقام العائذ بك من النار " سبعة مرات .{ الفقيه ج1 ص 309 } عن أبي عبد الله ( ع ) قال : استغفر الله في الوتر سبعين مرة تنصب يدك اليسرى وتعد باليمنى الاستغفار 00 وكان رسول الله ( ص ) يستغفر الله في الوتر سبعين مرة ، ويقول : " هذا مقام العائذ بك من النار " سبعة مرات .{ الفقيه ج1 ص 309 } فضلها وفضل مصليها في القرآن " ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاماً محموداً "
" من سورة الإسراء "
" والمستغفرين بالأسحار "
" من سورة آل عمران "
" كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون "
" من سورة الذاريات "
" تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفاً وطمعاً ومما رزقناهم ينفقون فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين ٍ جزاءاً بما كانوا يعملون "
" من سورة السجدة "
" أمن هو قانتُ أناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه "
" من سورة الزمر "
" ومن الليل فسبحهُ وأدبار النجوم "
" من سورة الطور "
" ومن الليل فسبحهُ وآدبار السجود "
" من سورة ق "
" ومن الليل فاسجد له وسبحهُ ليلاً طويلاً "
" من سورة الدهر ( الإنسان ) "
" إن ناشئة الليل هي أشد وطأً وأقوم قيلاً "
" من سورة الزمل "
" ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله "
" من سورة الحديد "
"من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله أناء الليل وهو يسجدون "
" من سورة آل عمران "
والذين يبيتون لربهم سجداً وقياماً "
يتبع
تعليق