من والى في الدنيا حيدر - شعر عادل الكاظمي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • عشق حسيني
    • Jul 2009
    • 4

    من والى في الدنيا حيدر - شعر عادل الكاظمي

    مَن والى في الدّنيا حيـدرْ = فغداً يُسقـى مـاءَ الكوثـرْ
    عـذبٌ بولايـةِ حـيـدرةٍ = أحلى من عَسَـلٍ أو سُكّـرْ
    كبَيـاضِ قلـوبِ مَواليـهِ = وصَفاءِ ولائِهِـمُ الأطهـر
    ما بين الشّامِ إلـى صَنْعا = ءَ الحوضُ وَقُلْ وُسْعاً أكثر
    فيـهِ الأقـداحُ فضائـلُـهُ = و فَواضِلُهُ فهي الجّوْهَـر
    فيـهِ الأقــداحُ مناقـبُـهُ = لا يُسقى فيهـا مَـنْ أنكـر
    كنجـومِ الأفـقِ وعِدَّتُها = لا تُحصى أبداً أو تُحصَـر
    فهـو السّاقي ولشيعتِـهِ = خيرُ شفيعٍ يـومَ المحشـر
    ولـواءُ الحَمْـدِ بحوزتِـهِ = فوق الأشهاد غـداً يُنشـر
    وبجنبِ الكوثـرِ مَنصـوبٌ = رغْـمَ القاليـنَ لـه مِنبـر
    وصِـراطُ الحـقّ لإمرتِهِ = طَوْعاً ينقـادُ لِمـا يؤمَـر
    رَهْـنُ يَدَيْـهِ بــإذن الله = عُقبى من يربحُ أو يخسـر
    وقَسيـمُ الجنّـةِ والـنّـارِ = يَحْكُمُ فيها الحُكْـمَ الأكبـر
    يا نارُ خُذي هـذا ودَعي = ذاك لينجـوَ مِمّـا يَحـذر
    لا عاصِمَ من أمْـرِ عليٍّ = يومئـذِ لِرُعـاةٍ المُنـكـر
    أعـداءُ الحـقِّ ومنهـجِـهِ = ودُعاةُ الغدرِ ومـا أكثـر!
    غـدروا المختـارَ ببيعِتِهِ = في خمٍّ فـي ذاك المعشـر
    يـومَ دعاهُـمْ خَيْـرُ نبيٍّ = والأرضُ لهيبـاً كالمِجْمَـر
    والناسُ وقوفـاً يَصهرُهُـمْ = لَفْحُ الرّمضاءِ بذاك الحَر
    يتلـو قـولَ الله عليهـمْ = (بلّغْ ما أُنْزِلَ...) في حيدر
    وأَطـالَ الهـادي خُطبتَهُ = أنذَرَ فيهـا القـومَ وبَشّـر
    نـادى بلـسـانِ عـربيٍّ = يُفصِح كـ(الصبحِ إذا أسفر)
    مَنْ كنتُ لـهُ مَوْلـىً فلَـهُ = بعدي هـارونُ أبـو شُبَّـر
    فهو وَصيّ وهـو وَليِّ = شـاءَ اللُـه لِـذاكَ وقـدّر
    وخليفتُكُمْ هو مِـنْ بَعـدي = فكمـالُ الديـنِ بـه يؤْثَـر
    يا قومُ: خذوها عـن ربّي = وبِذلك (أعذرَ مـن أنـذر)
    هـذا أمــرُ اللهِ وإنّـي = عبدُ لا يَعصي مـا يُؤمَـر
    ولقـد هنّـاهُ أبـو حَفْـصٍ = بِتَهانٍ تُخفـي مـا أضْمَـر
    إذ قال: بَخٍ صِرْتَ المَوْلى = لِجميعِ النّاسِ وَ لي فَافْخَر
    أعطاهُ البيعةَ عـن طَـوْعٍ = ما أبْطـأ عنهـا أو قَصّـر
    والشاعـرُ حسّـانُ تَغَنّى = بالشّعرِ فذا فضـلٌ يُشْكَـر
    أنَّ عليّـاً صـار أمـيـراً = مَنْ هَـدَّ الطغيـانَ ودَمّـر
    فارسُ بَدْرٍ مَـنْ صارمُـهُ = بِرِقابِ الشّرْكِ قد استأثر
    مَنْ نصرَ الإسـلامَ ببـدرٍ = وبأحْـدٍ وحُنَيْـنَ وخَيْبَر
    فأجـابَ الهـادي خالِقََـهُ = وبِداعي الحقِّ قد استبشر
    فمضى المُختـارُ لِبارئِـهِ = والجِسْمُ مُسَجىً لـم يُقْبَر
    وإذا بالقـومِ لهـمْ شُغْـلٌ = من تَشييعِ الهـادي أجْدَر
    ذهبـوا سِـراً لِسَقيفَتِـهِـمْ = ذا ذَنْـبٌ أبـداً لا يُغْـفَر
    غالـوا المختـارَ وَصيّتَهُ = مَنْ منهمْ في الخَلْقِ أغدر؟
    مَنْ نَكَث البَيْعَةَ فـي خُـمٍّ؟ = عن ذاك الخَطْبِ سَلوا حَبْتَر
    فَلَـهُ إن جاء وصاحبُـهُ = مَوْقِفُ هَوْلٍ يومَ المَحْشَـر
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    احسنت اخي العزيز

    ينقل لقسم الشعر الحسيني

    تعليق

    يعمل...
    X