الفرص في الحياة ( 1 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • العلوية ام موسى الاعرجي
    • Dec 2014
    • 1699

    الفرص في الحياة ( 1 )

    تضييع الفرص..
    يقول تعالى في سورة "هود": ﴿وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلاَ تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ * قَالَ سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاء قَالَ لاَ عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلاَّ مَن رَّحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ﴾؛ لقد كان هناك فرصة لنجاة هذا الولد الذي لم يكن باراً بأبيه، ولم يكن مطيعاً لربه، فكان من المغرقين!.. هذه الآية يُضرب بها المثل في تفويت الفرص، وقضية الفرص مسألة مهمة في حياة الإنسان، فكم يأتيه من فرص الفوز والنجاة والربح، ولكنه لا يغتنمها!..

    الفرص في الحياة..
    أولاً: فرصة الفراغ قبل الشغل.. إن الشاب المتزوج حديثاً هو في أفضل أوقات العمر: لأن الإنسان الأعزب يعيش حالة من حالات الشهوة التي لا تُطفأ؛ أي إثارة من دون إشباع.. والمتزوج الذي له أولاد؛ هذا إنسان مشغول بأولاده.. أما المتزوج الفارغ الذي له: زوجة مطيعة، ورزق يكفيه؛ فهذه فرصة العمر بالنسبة له، والذي لا يغتنمها يفوّت على نفسه الفرصة!..

    ثانياً: الفرص المكانية والزمانية..
    1. الفرص المكانية: إن الإنسان الذي يذهب إلى العمرة -مثلاً- والساعة التي يمكن أن يمضيها في الطواف، أو في الصلاة عند الكعبة؛ ويفوتها بالنوم الطويل، أو بالجلوس مع أصدقائه، أو بالأكل المتواصل؛ هذا تفويت لهذه الفرصة المكانية!.. لذا بعض من يذهب إلى العمرة أو الحج؛ يبقى على ما هو عليه!..

    2. الفرص الزمانية: هناك تفويت للفرصة الزمانية، ومثاله شهر رمضان الذي كل نفس فيه تسبيح، وكل لحظة فيه يكون الإنسان في ضيافة الله عز وجل.. ومع ذلك هناك من لا يستغل هذه الفرصة!..

    ثالثاً: الفرصة الحالتية.. يقول العلماء: إذا جاءتك حالة الرقة لا تقطعها باختيارك، دعها تزول تدريجياً.. فهذه الحالة من الطبيعي أنها ستزول، ولن تبقى مع الإنسان؛ هي عبارة عن منحة لمدة ساعة أو نصف ساعة، وبعض الأوقات لمدة دقائق فقط ثم تذهب.. إذا ذهبت الرقة عندئذ يقوم الإنسان من مكانه، وإلا عليه البقاء على ما هو عليه!.. فمثلاً:

    1. إن الإنسان الذي يُقيم الليل وهو مقبل، هذه فرصة من فرص العمر، فإن قطع هو بنفسه إقباله؛ هذا تفويت لهذه الفرصة.

    2. إن الإنسان الذي يذهب إلى المسجد، ويصلي المغرب وهو مدبر، ويصلي العشاء وهو مدبر أيضاً؛ ولكن عند صلاة الوتيرة كان مقبلاً، هنا عليه ألا يقطع الحالة باختياره؛ هذه منحة إلهية، طالما كان ينتظرها، عليه أن يغتنم فرصة الإقبال هذه التي أتته بلا احتساب!..

    3. إن جاءت الرقة للإنسان وهو في الركوع، عليه أن يطيل الركوع؛ لأنه من الممكن أن تذهب هذه الحالة عندما يذهب إلى السجود.. وإن جاءت الرقة في القنوت؛ عليه أن يطيل قنوته؛ كي لا يكون سبباً في سرعة ذهاب هذه الفرصة!..

    اغتنام الفرص..
    1. عن النبي الأعظم (): (مَنْ فُتِحَ لَهُ بَابٌ مِنَ الْخَيْرِ فَلْيَنْتَهِزْهُ؛ فَإِنَّهُ لا يَدْرِي مَتَى يُغْلَقُ عَنْهُ).. عندما يُفتح باب الفرصة للإنسان، عليه أن يغتنمها؛ لأنها منح إلهية!..
  • محـب الحسين

    • Nov 2008
    • 46763

    #2
    جزاكِ الله خير جزاء المحسنين

    تعليق

    • عاشقة ام الحسنين
      كبار الشخصيات

      • Oct 2010
      • 16012

      #3
      اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم ياكريم
      بارك الله فيك على الطرح
      يعطيك العافية

      تعليق

      يعمل...
      X