ابواب السماء . . التكوين الالهي العجيب! ( 1 )

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • السيد امير الاعرجي
    • Jan 2015
    • 61

    ابواب السماء . . التكوين الالهي العجيب! ( 1 )

    ابواب السماء . . التكوين الالهي العجيب!



    وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونََ(الحجر:14).

    على الرغم من كون "لو" حرف امتناع لامتناع، وكون هاتين الآيتين الكريمتين قد وردتا في مقام التشبيه والتصوير لحال المكابرين من الكفار والمشركين وعنادهم وصلفهم، إلا أن صياغتهما قد جاءت -كما تجيء صياغة كل آيات القرآن الكريم- على قدر مذهل من الدقة العلمية والشمول للحقيقة الكونية والكمال المطلق مما يشهد بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق الذي أبدع هذا الكون بعلمه وحكمته وقدرته.
    وأحاول في هذا المقال عرض عدد مما استطعت إدراكه من ملامح الإعجاز العلمي في هاتين الآيتين الكريمتين على النحو التالي:

    السماء بناء محكم
    وقد ورد في قول الحق سبحانه وتعالى: وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ مما يؤكد أن السماء ليست فراغا كما كان يعتقد الناس إلى عهد قريب، حتى ثبت لنا أنها بنيان محكم، يتعذر دخوله إلا عن طريق أبواب تفتح للداخل فيه. والسماء لغة، هي كل ما علاك فأظلك.واصطلاحاً، هي ذلك العالم العلوي الذي نراه فوق رؤوسنا بكل ما فيه من أجرام، وعلمياً، هي كل ما يحيط بالأرض من مختلف صور المادة والطاقة بدءا من غلافها الغازي وانتهاء بحدود الكون، والذي أدرك العلماء منه مساحة يبلغ قطرها 24‏ ألف مليون سنة ضوئية على الأقل.


    وقد ثبت مؤخرا أن السماء مليئة بمختلف صور المادة والطاقة التي انتشرت بعد انفجار الجرم الكوني الأول -والذي كان يضم كل مادة الكون، ومختلف صور الطاقة المنبثة في أرجائه اليوم- وذلك عند تحوله من مرحلة "الرتق" إلى مرحلة "الفتق" كما يصفهما القرآن الكريم. وعند ذلك تحولت مادته ومختلف صور الطاقة المخزونة فيه إلى سحابة هائلة من الدخان ملأت فسحة الكون، ثم أخذت في التبرد والتكثف بالتدريج حتى وصلت إلى حالة من التوازن الحراري بين جسيمات المادة وفوتونات الطاقة.

    وهنا تشكلت بعض نوى الإيدروجين المزدوج (الديوتريوم)، وتبع ذلك تخلق النوى الذرية لأخف عنصرين معروفين لنا وهما الأيدروجين والهيليوم، ثم تخلق نسب ضئيلة من العناصر الأثقل وزنا. وبواسطة دوامات الطاقة التي انتشرت في سحابة الدخان التي ملأت أرجاء الكون تشكلت السدم، في سلسلة من العمليات المنضبطة حتى تصل إلى مرحلة الاندماج النووي التي تكوّن النجوم. ومن أشلاء النجوم تكونت الكواكب والكويكبات والأقمار والمذنبات والشهب والنيازك والأشعات الكونية التي تملأ فسحة الكون بأشكالها المتعددة، وغير ذلك مما لا نعلم من أسرار هذا الوجود.


    ولقد كان السبب الرئيسي لتصور أن الكون فراغ تام هو التناقص التدريجي لضغط الغلاف الغازي للأرض مع الارتفاع عن سطحها حتى لا يكاد يدرك بعد ألف كم فوق سطح البحر. ومن أسباب زيادة كثافة الغلاف الغازي للأرض بالقرب من سطحها هو انطلاق كميات هائلة من بخار الماء وغازات عديدة أغلبها أكاسيد الكربون والنتروجين. وقد اختلطت تلك الغازات الأرضية بالسحابة الغازية الكونية، وساعدت جاذبية الأرض على الاحتفاظ بالغلاف الغازي للأرض بكثافته التي تتناقص باستمرار بالبعد عنها، حتى تتساوى مع كثافة الغِلالة الغازية الأولية التي تملأ أرجاء الكون وتندمج فيها.
  • عاشقة ام الحسنين
    كبار الشخصيات

    • Oct 2010
    • 16012

    #2
    اللهم صل على محمد وآل محمدوعجل فرجهم ياكريم
    ربي ‏‎يعطيك الف عآفيه على الطرح الرائع

    لاحرمنا الله منك آبدآ ولآمن تميزك
    ‎بآنتظار جديدك المتميز بشوق

    تعليق

    يعمل...
    X