إن من دواعي التأسي بالإمام الحسين
، المحافظة على الصلاة في أول وقتها.. حيث أن من أهم حركاته
في يوم عاشوراء: وقوفه ليصلي صلاة الحرب جماعة في أول وقتها..
***
إن مثل الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، كمثل أب أو ولي أمر أخرجه ظالم من بيته، وتأمر على أهله، وتحكم في أولاده، وصادر أمواله.. وهو واقف ينظر إلى هذا الظالم، لأنه مأمور بالانتظار والصبر إلى أن يؤذن له بالانتقام.. فيا ترى ما حال هذا الأب؟!..
حــكــمــة هذا الــيــوم
روي أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطريق ، وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق ، فجلس النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عند صبيٍّ منهم ، وجعل يقبّل ما بين عينيه ويلاطفه ، ثم أقعده على حجره وكان يُكثر تقبيله ، فسُئل عن علّة ذلك ، فقال (صلى الله عليه واله وسلم) : إني رأيت هذا الصبي يوماً يلعب مع الحسين ، ورأيته يرفع التراب من تحت قدميه ، ويمسح به وجهه وعينيه ، فأنا أحبه لحبه لولدي الحسين ، ولقد أخبرني جبرائيل أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلاء ... جواهر البحار
قال الإمام الحسين
: أنا قتيل العَبْرة ، قُتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروبٌ قط ، إلا ردّه الله أو أقلَبَه إلى أهله مسرورا ...
كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إذا دخل الحسين
اجتذبه إليه ثم يقول لأمير المؤمنين
: أمسكه ، ثم يقع عليه فيقبّله ويبكي ، فيقول : يا أبه لِمَ تبكي ؟.. فيقول : يا بنّي !.. أقبّل موضع السيوف منك وأبكي ، قال : يا أبه وأُقتل ؟.. قال : إي والله وأبوك وأخوك وأنت !.. قال : يا أبه!.. فمصارعنا شتّى ؟.. قال : نعم ، يا بني ، قال : فمن يزورنا من أمّتك ؟.. قال : لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت ، إلا الصدّيقون من أمتي.
*********
حمل هم الأمة!..
إن من السمات البارزة في حركة الحسين
هو حمله لهموم الأمة، وإلا فلو كان همه الوحيد التقرب الفردي إلى الله تعالى، فإن روضة جده المصطفي () كانت له نعم الصومعة، ليعكف على عبادة فردية إلى آخر عمره المبارك.. ومن المعلوم أن السلطة الحاكمة آنذاك لم تكن تتأثر بهذه الحركة، بل قد تشجعه عليه، لتأمن من هذه الوجود الذي كان يمثل قمة الامتداد لخط أهل البيت
.. ولكنه الحسين
الذي لا يرى اثنينية بين العبادة في الخلوات، والجهاد في الجلوات، وهو تربية علي
، حيث يقول عن خاصة أولياء الله تعالى طالبا منه تحقيق هذه الأمنية: (فناجيته سرا، وعمل لك جهرا).. .
*******
التأثر الشخصي بالمصاب
من الضروري أن نجعل تأثرنا بمصائب أهل البيت
بمثابة تأثر على مصاب ( شخصي ) كالمفجوع بعزيز لديه ، كما يشير إليه التعبير في زيارة عاشوراء: { وعظم مصابي بك }..فمن عظمت مصيبته بمن يحب ، لا يتوقع ( أجراً ) مقابل ذلك التأثر ، ولا يجعل ذلك ( ذريعة ) للحصول على عاجل الحطام ، كما نلاحظ ذلك فيمن يتوسل بهم توصلا إلى الحوائج الفانية ..وليعلم في هذا المجال أن التأثر بمصائبهم التي حلّت بهم صلوات الله عليهم ، كامن في أعماق النفوس المستعدة ، فلا يحتاج إلى كثير إثارة من الغير ، كما روي من{ أن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا }..أضف إلى أن هذا التأثر العميق ، مما يدعو العبد إلى الولاء العملي والمتابعة الصادقة ، وهو المهم في المقام.
، المحافظة على الصلاة في أول وقتها.. حيث أن من أهم حركاته
في يوم عاشوراء: وقوفه ليصلي صلاة الحرب جماعة في أول وقتها..
***
إن مثل الإمام المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف)، كمثل أب أو ولي أمر أخرجه ظالم من بيته، وتأمر على أهله، وتحكم في أولاده، وصادر أمواله.. وهو واقف ينظر إلى هذا الظالم، لأنه مأمور بالانتظار والصبر إلى أن يؤذن له بالانتقام.. فيا ترى ما حال هذا الأب؟!..
حــكــمــة هذا الــيــوم
روي أنّ رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) كان يوماً مع جماعة من أصحابه مارّاً في بعض الطريق ، وإذا هم بصبيان يلعبون في ذلك الطريق ، فجلس النبي (صلى الله عليه واله وسلم) عند صبيٍّ منهم ، وجعل يقبّل ما بين عينيه ويلاطفه ، ثم أقعده على حجره وكان يُكثر تقبيله ، فسُئل عن علّة ذلك ، فقال (صلى الله عليه واله وسلم) : إني رأيت هذا الصبي يوماً يلعب مع الحسين ، ورأيته يرفع التراب من تحت قدميه ، ويمسح به وجهه وعينيه ، فأنا أحبه لحبه لولدي الحسين ، ولقد أخبرني جبرائيل أنه يكون من أنصاره في وقعة كربلاء ... جواهر البحار
قال الإمام الحسين
: أنا قتيل العَبْرة ، قُتلت مكروبا ، وحقيق على الله أن لا يأتيني مكروبٌ قط ، إلا ردّه الله أو أقلَبَه إلى أهله مسرورا ...
كان رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) إذا دخل الحسين
اجتذبه إليه ثم يقول لأمير المؤمنين
: أمسكه ، ثم يقع عليه فيقبّله ويبكي ، فيقول : يا أبه لِمَ تبكي ؟.. فيقول : يا بنّي !.. أقبّل موضع السيوف منك وأبكي ، قال : يا أبه وأُقتل ؟.. قال : إي والله وأبوك وأخوك وأنت !.. قال : يا أبه!.. فمصارعنا شتّى ؟.. قال : نعم ، يا بني ، قال : فمن يزورنا من أمّتك ؟.. قال : لا يزورني ويزور أباك وأخاك وأنت ، إلا الصدّيقون من أمتي.
*********
حمل هم الأمة!..
إن من السمات البارزة في حركة الحسين
هو حمله لهموم الأمة، وإلا فلو كان همه الوحيد التقرب الفردي إلى الله تعالى، فإن روضة جده المصطفي () كانت له نعم الصومعة، ليعكف على عبادة فردية إلى آخر عمره المبارك.. ومن المعلوم أن السلطة الحاكمة آنذاك لم تكن تتأثر بهذه الحركة، بل قد تشجعه عليه، لتأمن من هذه الوجود الذي كان يمثل قمة الامتداد لخط أهل البيت
.. ولكنه الحسين
الذي لا يرى اثنينية بين العبادة في الخلوات، والجهاد في الجلوات، وهو تربية علي
، حيث يقول عن خاصة أولياء الله تعالى طالبا منه تحقيق هذه الأمنية: (فناجيته سرا، وعمل لك جهرا).. .
*******
التأثر الشخصي بالمصاب
من الضروري أن نجعل تأثرنا بمصائب أهل البيت
بمثابة تأثر على مصاب ( شخصي ) كالمفجوع بعزيز لديه ، كما يشير إليه التعبير في زيارة عاشوراء: { وعظم مصابي بك }..فمن عظمت مصيبته بمن يحب ، لا يتوقع ( أجراً ) مقابل ذلك التأثر ، ولا يجعل ذلك ( ذريعة ) للحصول على عاجل الحطام ، كما نلاحظ ذلك فيمن يتوسل بهم توصلا إلى الحوائج الفانية ..وليعلم في هذا المجال أن التأثر بمصائبهم التي حلّت بهم صلوات الله عليهم ، كامن في أعماق النفوس المستعدة ، فلا يحتاج إلى كثير إثارة من الغير ، كما روي من{ أن لقتل الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبدا }..أضف إلى أن هذا التأثر العميق ، مما يدعو العبد إلى الولاء العملي والمتابعة الصادقة ، وهو المهم في المقام.
تعليق