من كنوز الجنة إخفاء العمل
وإن من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه فإن الله يبغض شهرة العبادة (2) .
وإن لله عباداً عاملوه بخالص من سره فقابلهم بخالص من بره . فهم الذين تمر صحفهم
يوم القيامة فارغة ، فإذا وقفوا بين يديه ملأها لهم من سر ما أسروا إليه (3) .
نعم ، من المندوب المطلوب إظهار العمل أحياناً والإتيان به بمرئىً من الناس ومنظر
كما في الصلوات الواجبة خاصة مع الجماعة ، وفي إخراج الوجوه الواجبة من الزكاة
والخمس ومنذور التصدق به وغيره ، وذلك لأن تشيع عبادة الله وطاعته في الناس ويرغب
إليها الغافلون ، ويكون نوعاً من الأمر بالمعروف ، وسبباً لزوال التهمة عن العامل
لو كان مورداً للتهمة . ومقتضى بعض هذه الوجوه ـ كما ترى ـ وجوب إظهاره . وقد يوسوس
الوسواس الخناس في صدور بعض الناس في هذه الموارد بأن الإظهار يكون رئاء فيخفيه
لذلك ، وهو من همزات الشياطين فلا يعتن بذلك ، وليقل :
إن ربي أحب الإظهار وما أحب إلا ما أحبه . وإذا شك في مورد في حسن الإخفاء أو
الإظهار فليختر ما شاء ، وليقل : ( رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن
يحضرون ) (4) . وليقل أيضاً : اللهم لا تجعل للشيطان على عقلي سبيلاً ، ولا للباطل
على عملي دليلاً . والشيطان يتعقب العامل ويوسوس له فيما إذا رآه يعتني بشأنه ،
فإذا توجه إلى ما أمره ربه واستمر عليه وأعرض عن الشيطان وعصاه يئس منه وخلاه .
____________
ألأنوار : ج70 ، ص251 ، وج73 ، ص356 .
(1) بحار الأنوار : ج70 ، ص251 و ج71 ، ص95 و ج78 ، ص36 .
(2) الأمالي : ج2 ، ص263 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص58 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص252 .
(3) بحار الأنوار : ج70 ، ص252 و ج71 ، ص369 و ج78 ، ص64 .
(4) المؤمنون : 98 ـ 97 .
وإن من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه فإن الله يبغض شهرة العبادة (2) .
وإن لله عباداً عاملوه بخالص من سره فقابلهم بخالص من بره . فهم الذين تمر صحفهم
يوم القيامة فارغة ، فإذا وقفوا بين يديه ملأها لهم من سر ما أسروا إليه (3) .
نعم ، من المندوب المطلوب إظهار العمل أحياناً والإتيان به بمرئىً من الناس ومنظر
كما في الصلوات الواجبة خاصة مع الجماعة ، وفي إخراج الوجوه الواجبة من الزكاة
والخمس ومنذور التصدق به وغيره ، وذلك لأن تشيع عبادة الله وطاعته في الناس ويرغب
إليها الغافلون ، ويكون نوعاً من الأمر بالمعروف ، وسبباً لزوال التهمة عن العامل
لو كان مورداً للتهمة . ومقتضى بعض هذه الوجوه ـ كما ترى ـ وجوب إظهاره . وقد يوسوس
الوسواس الخناس في صدور بعض الناس في هذه الموارد بأن الإظهار يكون رئاء فيخفيه
لذلك ، وهو من همزات الشياطين فلا يعتن بذلك ، وليقل :
إن ربي أحب الإظهار وما أحب إلا ما أحبه . وإذا شك في مورد في حسن الإخفاء أو
الإظهار فليختر ما شاء ، وليقل : ( رب أعوذ بك من همزات الشياطين وأعوذ بك رب أن
يحضرون ) (4) . وليقل أيضاً : اللهم لا تجعل للشيطان على عقلي سبيلاً ، ولا للباطل
على عملي دليلاً . والشيطان يتعقب العامل ويوسوس له فيما إذا رآه يعتني بشأنه ،
فإذا توجه إلى ما أمره ربه واستمر عليه وأعرض عن الشيطان وعصاه يئس منه وخلاه .
____________
ألأنوار : ج70 ، ص251 ، وج73 ، ص356 .
(1) بحار الأنوار : ج70 ، ص251 و ج71 ، ص95 و ج78 ، ص36 .
(2) الأمالي : ج2 ، ص263 ـ وسائل الشيعة : ج1 ، ص58 ـ بحار الأنوار : ج70 ، ص252 .
(3) بحار الأنوار : ج70 ، ص252 و ج71 ، ص369 و ج78 ، ص64 .
(4) المؤمنون : 98 ـ 97 .
تعليق