:55555":


على جدار الحقيقة .. بين أحضان الواقع .. عكست مرآة الزمن ملامح البشر على جدار متحجر .. لتروي لنا قصة معاناة كل إنسان عاش في كبد هذا الزمان الحارق ..


ملامح صاغها الزمن هادئة
عاشت حياتها مدللة سعيدة لا تلوثها غصّات الزمان و نكباته
حياة زينتها السعادة الدنيوية فعكست على ملامح أصحابها الراحة و الطمأنينة ..

ملامح قاومت قساوة الدنيا
ملامح تنظر لها فترى البسمة تعلوها
و لكنها ملامح معذبة في الحقيقة تغلبت على غدر الزمان و بلواه ببسمة أمل اقتحمت الكروب


ملامح منكسرة رفم السعادة
تلك الملامح غطاها الطمع
فرغم الهناء الذي عاشته طمعت بما هو أكثر منه
فارتسمت تلك الملامح بائسة حزينة يرأف لحالها من يناظرها
دون أن يعلم بالحيقية التي ورائها

ملامح جادة
لا يعرف الضحك طريقه إليها
فقد شكلت متاهة خانقة بجدّها الزائد عن اللزوم
حتى أصبحت لا تعرف للبسمة معنى و لا للضحك مغزى


ملامح متكبرة
تبتسم أكثر من اللازم
بسمتها أحياناً توحي بالغرور
فلا يطيقها المرء لهول ما يراه فيها من تجبّر و تكبّر


ملامح كالمرآة العاكسة لما يحويه القلب من أشجان
ترى فيها انكساراً و صبراً متهشم .. فتقول ارحمها يا ربي
فقد عانت و عانت أكثر مما يجب أن تعاني
أما الآن فيسعدنا أن نعرف أي تلك الملامح كانت ملامحك
و دمتم بملامح هادئة هانئة
اجمل التحايالكم
راحــــيل
:65::65::65:
تعليق